مقتطفات شعرية من ديوان الشاعر
حيدر محمود
(1)
أستغرِبُ كيفَ يموتُ الزنبقُ في عزِّ صباه؟!.
هذا قَدَرُ الزنبقْ!.
ولماذا تحترِقُ ''النَّغْمَةُ'' عند مصبِّ الآهْ؟!.
تَبلغُ حدَّ المُطلَقْ!.
(2)
مهما الفِراقُ طالَ بينَ طائرينْ.
وامتدَّ حبلُ الصَّدّ.
وجاوزا في الهجْرِ كُلَّ حَدّ..
لا بُدَّ أنْ يلتقيا لقاءِ عاشقينْ.
وفي ظِلالِ كرمةِ الهوى ينامُ الخَدُّ فوقَ الخدِّ،.
واليدان.. في اليدينْ!.
(3)
يا دنيا.. ما انتِ سوى ومضةِ برقٍ.
تُومضُ في الليلِ.. وتخبو.
وسَرابٌ هذا الوهج الزاهي..
والأفُقُ الرَّحبُ..
وَشَقيٌّ يا دُنيا.. مَنْ تحملُهُ قَدَماهُ.
في الدرب، ولا يحملُه القلبُ!.
(4)
لا يُلغي عِطرَ الزَّهرةِ دوْسُ الزَّهرةِ.
بالأقدام!.
تبقى رُغْمَ العَسْفِ اذا هَفْهَفَتِ الأنسامْ.
تَعبِقُ، تَعبِقُ، تملأ كلَّ الآفاقِ..
وتُغْرقها بالاحلام!!.
(5)
أجيءُ مع الكلماتِ التي لم أقُلْها،.
وأبدأُ منْ اوَّلِ السطرِ:.
ليس الصدى كالصّهيلْ!!.
واحملُ وَعْدَ الصُّخورِ التي تُطْلِعُ الغارَ،.
والنارَ، والكبرياءَ النبيل!!..