منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - خاطرة اليوم:معاني إعلان العدوّ الانسحاب من قرية الغجر اللبنانية..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 11:24 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حيدر محمود حيدر
أقلامي
 
إحصائية العضو







حيدر محمود حيدر غير متصل


Ss7009 خاطرة اليوم:معاني إعلان العدوّ الانسحاب من قرية الغجر اللبنانية..!!

خ

خاطرة اليوم:معاني إعلان العدوّ الانسحاب من قرية الغجر اللبنانية..!!
******************************
ماذا يعني إعلان العدوّ الصهيوني الانسحاب من جانب واحد،من قرية الغجر اللبنانيّة..؟؟
أيّها الأصدقاء..
سبق أن قال الرئيس الرّاحل جمال عبد الناصرما أخذ بالقوة لايستردّ بغير القوة)...
ونحن العرب تتوفّر لنا القوى الماديّة،ولكن ما ينقصنا التصميم، وإرادة التحرير،مضاف إليهما وحدة الجموع والحشود..وإنشاء الله نشهد فجرالتحرير قبل أن تغرب شمسنا..وإنّ غداً لناظره لقريب.
ومن يعرف صفات العرب قديماً يتفاءل ،ومن يرى اليوم تقاعسهم وخذلانهم وتشتتهم،لايتفاءل كثيراً..
ولكنّ شعلة المقاومة التي أضيئت في جنوب لبنان لن تنطفىء جذوتها،حتى تحرير كامل تراب فلسطين، وقدسنا الشريف.
ومادماء الشهداء الزّكيّة الطاهرة التي سقت تراب جنوب لبنان في حرب تموز،إلا بداية لنهر متدّفق من شلال العطاء والبذل والتضحية في سبيل استردا د حريّة أرضنا وكرامتنا،وما إعلان رئيس الكيان الصهيوني اليوم، بالانسحاب من جانب واحد، من قرية الغجراللبنانية إلا تأكيد لمقولة الرّئيس الرّاحل جمال عبد الناصرما أخذ بالقوة لايستردّ بغير القوة)...هاهم، يا أبطال المقاومة الأشاوس،أعداؤكم يعلنون الفرار وينسحبون تحت تأثير ضرباتكم،وبطولاتكم..بوركت تلك الزّنود العربيّة التي لاتعرف معنًى للرّكوع أو الخضوع،والتي خاضت معارك طاحنة برّاً وبحراً وجوّاً في حرب تشرين،وحطّمت أسطورة العدوّ الذي لايقهر، ها هي جاهزة اليوم لخوض المعركة حتّى تحقيق النّصر الشامل، وحتى استرجاع كامل أرضنا المحتلّة في الجولان،وعلى بطاح فلسطين العربيّة.
وصدّقوني أيّها والأخوات، إنّ الحياة موقف..ولوجاء بعده الطوفان..فما أولئك الشهداء الذين استشهدوا على متن قافلة الحريّة..إلا رجال عبّروا بموتهم عن شجاعة وبطولة تجاه قناعة آمنوا

بهاوماتوا من أجلها.

وقديماً قال الشاعر الشريف الرّضي، يعبّرعن خيبة الجبان المهزوم:

كره الموتَ في النّزالِ عزيزاً == فاِنثنى هارباً فمات ذليلا

وصفات الخيبة، والفشل، ليستا إلا من صفات العرب القاعدين المهزومين وما أكثرهم في هذه الأيام..ولكنّ أخلاق العربي قديماً كانت تأبى الضيم والهزيمة،بل كان العرب كفرسان قافلة الحريّة وفرسان فافلة الحرّية كرجال المقاومة اليوم في جنوب لبنان، يتسابقون إلى الموت من أجل ألا يذلّوا أو تمتهن كرامتهم، قال الشاعر ابراهيم الحضرمي(من حضرموت ـ العهد الفاطمي):

سلامتي عندي إِذا لم أسلم == يا نعمة ما مثلها من أنعم
إِن أدرجوني في ثيابي بدمي == لا شرف أعلى من التقحّم
للّه في حوض الحمام الأحوم == أهلاً وسهلاً بالفتى فليقدم
أهلاً به بين القنا المحطم == لست ألاقيه بوجه أجهم
ولا عرفت سيرة التكرّم == إن لم أجرّعه سمام الأرقم

إلى آخر هذ الأبيات الجميلة،التي تدفعنا إلى التقحّم،وشرب كأس حمام الموت من أجل الكرامة والعزة..وهذا هو ديدن المقاومة وشعارها من أجل تحرير الأرض وصون العرض.
فاتعظوا يا عرب من شهادة أبطال قافلة الحريّة،ليثبتوا للعالم أنّ للحق منارة، يجب أن لاتخمد شعلتها..والانسحاب اليوم من قرية الغجر اللبنانية هو مقدّمة للانسحاب من كامل الأرض العربيّة المحتلّة بإذن الله. وشكراً لكلّ قلم نطق بالحقيقة،ومرّ بهذه الخاطرة..وعبّر عن مشاعره نحو مأساة الخوف والتخاذل والجبن المزروع فينا نحن العرب..والذي حطّمه أبطال تشرين،وأسودالمقاومة في جنوب لبنان،وأبطال قافلة الحريّة العزّل الذين توجهوا إلى غزة الأبيّة ليساهموا في فكّ حصار جائر،فرضه المحتلّ على أبنائها صغاراً وكباراً لتركيعهم وإخضاعهم،وفرض شروطه عليهم،لم يستطع العدوّأن يحققها في حربه الأخيرة على غزة الصامدة.
أيّها الرّجال المقاومون في جنوب لبنان،وياشعبنا الأبي في الجولان..وياعرب الثمانية والأربعين في فلسطين،مزيداً من الصمود،ومزيداً من التضحية،وكما أعلن العدوّاليوم انسحابه منصاعاَ من قرية الغجر اللبنانية،بفضل تضحياتكم وبفضل دماء شهداء العروبةالطاهرة،سوف يعلن قريباًانسحابه من كامل الأرض العربية المحتلّة،وإنّ غداً لناظره قريب..واقرأ معي عزيزي المشارك على هذا المنتدى الكريم،هذه الأبيات للشاعر الفلسطيني(ابراهيم طوقان)فهي تجسّد عظمة المقاومة، وطهارة دماء الشهداء:

سَحَر القلوبَ فراحَ يقذفها على == نار الجهاد أولئك البسلاءُ
هيهات ما نكصوا على أعقابهم == حتى انجلت عنهم وهم شهداءُ
حرَّيَّةٌ آي الكتاب وسؤددٌ == وعزيمةٌ وكرامةٌ وإباءُ
ناديتُ قومي لا أخصّص مسلماً == أبناء يعرب في الخطوب سواءُ
فهيّا انهضوا أبناء يعرب، فكلّنا في الخطوب سواء...

الصديق: حيدر حيدر
سلمية في12/11/2010








 
رد مع اقتباس