منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - لبنان يواجه إيران أخيرا...
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-2019, 07:31 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: لبنان يواجه إيران أخيرا...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد هواش مشاهدة المشاركة
لبنان الى التدويل او الفوضى
(13)
شذرات يوميات حراك في لبنان والمنطقة

بانتظار قرب نهاية هذا الشهر وعلى أمل انتقال الثورة من العراق الى إيران ومن لبنان الى تركيا عبر سوريا

لبنان الى التدويل او الفوضى
(16)
شذرات يوميات حراك في لبنان والمنطقة

الانعكاسات الكارثية المحتملة لثورة ايران على الثورة اللبنانية في مواجهة حزب الله !

بالفعل وكما هو متوقع بقوة الرهان الإقليمي في قمع ثورتي العراق ولبنان هو على السلاح الميليشياوي
والتصعيد العسكري يصل الى غزة وسيناء والانهيار المالي يضرب بقوة لبنان وسوريا والفراغ السياسي يبدو خيارا وحيدا للنظام السياسي في لبنان الذي أخذ بيديه الحديديتين زمام المبادرة

وبالفعل وقبل ان يصل هذا الشهر الى نهايته وصلت نيران الثورة الى إيران واشتعلت المدن الإيرانية وخصوصا في الأطراف والضواحي بثورة جاءت من رحم احتقان غير مسبوق ومن موت ثورة خضراء سلمية بطريقة دموية غير مسبوقة وتزوير فاقع في انتخابات كان مقدرا لها أن تحدث تغييرا حضاريا واعيا

من الواضح أن النظام السياسي في لبنان متماسك وأن المصارف الشريك الرئيسي للطبقة السياسية الاقطاعية الحاكمة هي مركز الثقل اليوم وأن هذه الشراكة بين السياسيين والمصارف لا تعني ملكيتها للسياسيين بل تغطيها بالسياسيين بمعنى أن السياسيين يملكون المصرف في لبنان والذي هو واجهة لمصارف عالمية

ومن المخيف فعلا أن يكون هذا الفراغ السياسي المتوقع والمستمر هو إرادة المصارف الخاصة لتبرير تسديد الديون المترتبة على الدولة اللبنانية الفاسدة منذ ما بعد اتفاق الطائف من حساب المودعين المحليين بعد ان نهبت أموال الأنظمة الجمهورية الفاشلة والمنهارة في السنوات السابقة والمنهوبة بدورها

لحزب الله حصة كبيرة في هذه المصارف كبقية الطبقة السياسية تتناسب مع حجمه الديمغرافي والاقتصادي أي ما يعادل 15% وهو رقم هائل وهذا يعني ان المصارف التي عاشت سنوات الحرب الاهلية على أموال منظمة التحرير الفلسطينية وانهارت بعد خروجها من بيروت هي في أمان في حالة الفوضى وليس التدويل !

السحب الجائر للدولار من قبل حزب الله من سوريا ولبنان لتأمين مستوردات نظام الفصل العنصري المذهبي في إيران أرهق المصارف اللبنانية وجعلها تلجأ الى الحراك الوطني لتستثمر فيه لتأمين سداد ديونها على الدولة ولتغطية علاقتها بأموال حزب الله بعد اتساع رقعة العقوبات الامريكية على إيران وعلى شخصيات من الحزب

بعد انفجار الوضع في الداخل الإيراني سيكون حزب الله مطالبا حتما بدور يتجاوز العسكري والأمني في سوريا والاقتصادي المالي في لبنان الى احتمال مواجهة مع إسرائيل يرى فيها قاسم سليماني وفريقه فرصة لشد العصب الإسلاموي من جهة وللتغطية على ما يحدث وما سوف يحدث من إرهاب الدولة البوليسية

او الى احتمال أخطر وأكثر جدوى وهو الحرب الاهلية التي ستسمح للحرس الثوري بشد العصب المذهبي وتبرير القمع المذهبي المقابل والقومي المتوقع في الداخل الإيراني هذا إذا لم يكن قد بدأ البارحة ولا يمكن الرهان بالفعل على قدرة حزب الله على مقاومة المرشد الأعلى وتنفيذ تمنياته اذا صح التعبير !

في احتمال الحرب الإسرائيلية هذا الامر لا يتوقف فقط على إرادة إيران بل على إرادة أمريكا وإسرائيل وهو ما يجعل من هذا الاحتمال الانتحاري قائما بالفعل ومتوقعا في أي لحظة في حال استمرار الوضع في إيران لأكثر من أسبوعين الأمر الذي يضع الثورة اللبنانية في وضع شديد التعقيد بكل الاتجاهات

في احتمال الحرب الاهلية سيكون حزب الله مرتاحا لوضعه مبدئيا ومرحليا وستكون إسرائيل أكثر راحة وإذا كانت هناك رغبة عربية_اوروبية في السماح بفوضى في لبنان وفي تمويلها سينتعش من جديد اقتصاد الحرب وسينتعش القطاع المصرفي الذاهب اليوم الى ما يشبه الإفلاس إذا ما بقي الوضع الإقليمي مغلقا

إذا كان هناك ما يكفي من الوعي المحلي لخطورة المشهد الإقليمي وتأثيره المباشر فان هذين الأسبوعين هما الفرصة الأخيرة لتجنيب لبنان كارثة اقتصادية أمنية قاتلة بكل ابعاد كلمة قاتلة وإذا كان ما يحدث في لبنان في أساسه تمهيد إقليمي يتجاوز بكثير المحلي فلبنان يستعد لجولة عنف جديدة وبلا أفق

رمزية حكاية البوسطة الوطنية من عكار الى صور تشير الى ابعاد إقليمية استفزازية على بساطتها بالرغم من عودتها من صيدا
هذه اللمسة التركية_الاسرائيلية تجعل المراقب المهتم يتجه صوب سيناريو الفوضى الاهلية التي ستقضي على الثورة اللبنانية وتنقذ الطبقة السياسية التقليدية وتحرر المصارف

انهيار إيران واقع وكل الاحتمالات كارثية وحركة التاريخ الواعية تفعل اليوم فعلها الحتمي والارتدادات على العراق إيجابية وعلى سوريا كارثية وعلى لبنان ترتبط بالفعل باللبنانيين او بالوطنيين اللبنانيين او بالوطنيين الشيعة وترتبط بحزب الله امام اختبار حقيقي للبنانيته ووطنيته وعقلانيته

أحد أخطر المؤشرات اليوم هو استمرارية الحزب بمشهدية الخطابات الاستفزازية الكارثية وما يحدث في إيران لا يعني ابدا نهاية حزب الله بل يعني بداية جديدة لحزب الله اللبناني المقاوم والمدافع عن الجنوب بغطاء الدولة اللبنانية المستقلة وخارج الحضور السياسي العبثي واللعبة المحلية المخادعة

قد يكون هناك بعض الرومانسية في القراءة السابقة ولكن هذا أفضل من اللغة الواقعية لأحداث مرتقبة قادمة بتسارع يجب ان يُترك لها المجال لتعبر عن نفسها وتظهر معدنها وتعكس ارتباطاتها وهوية أصحابها وحقيقة ولاءاتهم ثم أن هناك قاعدة صلبة تقول ان الإلغاء في هذا العصر هو المستحيل بعينه.
17/11/2019

صافيتا

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس