هديتي للأيدل
في ذكرى النكبة
لن تبقى في الدنيا نكبة = إن نجح محمد عساف
إن فاز بإعجاب اللّجنة = وتعدّى ورق النشّاف
فرئيس السلطة يدعمه = وبغزة يلقى الإنصاف
قالوا وحّدت فصائلهم = أرجعت إليها الإيلاف
وغداً تختال كمحبوب = للعرب بكلّ الأصناف
ما ضرّ إذا عاث يهودٌ = بالأقصى وبكلّ مناف
ما ضرّ إن احتُلّت أرضٌ = أو غُصبت في ليل زفاف
ما ضرّ مريضٌ أن يبقى = يتألّم من غير عطاف
والجائع يجترّ العلقم = واللاجئ من غير لحاف
والطالب يتدبّر قسطاً = وغداً فسيجد الأظلاف
لا يشكُ موظّفنا أبداً = فالراتب فاق الآلاف
ما حاجة من يرجو عملاً = فينوء بحمل الأكتاف
إن كان الكرت سيغنيه = من أيّ غلاء سيخاف ؟
إن ضاعت خيرات بلادي = أو بقي لنا خبزٌ حاف
يا شعبي صوّتْ للأيدل = لا تسمع أهل الإرجاف
لن تبقى لبلادي نكبة = إن فاز محمد عساف
عذراً لأبي الطيّب عذراً = فالعزم تحوّل إرهاف
عظّمنا كلّ صغائرها = والروم تقود الأحلاف
قد صار الصارم أغنية = وكسرنا كلّ الأسياف
واليوم سلامٌ لا حربٌ = فرئيس السلطة يصطاف
بايعتم من ضل طريقاً = واتبعوه كسرب خراف
ستين وخمساً أفنيتم = ففقدنا كلّ الأطراف
ويهودُ تشجّعه أيضاً ؟ = ماذا عن خُطب الأوقاف ؟
وتقولوا النكبة ما زالت ؟ = لا لا بل نرقص بطواف
قولوا لذوي السلطة مهلاً = يكفينا هذا الإسفاف
سنظلّ بنكبتنا أبداً = وستبقى السنوات عجاف
مادام القرآن بعيداً = ويداوي الأمة عرّاف
لن تهدأ ثورة أمتنا = ما دام هنالك أحلاف
وسيأتي الموعد في يوم = سيزمجر للحق هتاف
فبشائر نصر قد ظهرت = في أقصانا و الأكناف
ألشاعر عمر حماد
أبو مؤمن البتيري
15/ 5/ 2013
محمد عساف