منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2014, 07:02 PM   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الأخيــــر :

القسم الأول من 03 ...

..ودققت الباب مرات دون جدوى ...
وفھمت ما حدث ...
لقد أصرت سلمى على ترك المنزل بعدما شاع أني ذاھب لخطبة سعاد وذھبت ومعھا زوجھا وأمھا ووالدي بطبيعة الحال ...
صاروا جميعا عصبة واحدة ضدي ...
بل ضدي وضد سعاد ...
وطلبتھا على الھاتف لأخبرھا بما يحدث لي :
- لقد رفض والدك خطبتي إلا بحضور أبي ...
- أعرف ... كنت بالبيت وسمعت كل شيء ... ولماذا لم يأت عمي إبراھيم ؟
- دفاعا عن سلمى أو حزنا عليھا أو انتقاما لھا...والله أنا حائر ..
- غريب ھذا الذي يحدث ..
- اسمعي إذن ما ھو أغرب ...
- ماذا ؟
- لقد تركت أسرتي البيت ورحلوا جميعا ...
_ إلى أين ؟
- لا أدري .. إني أتخبط في الظلام لوحدي ... سأكلم خالد وأخبرك .. تصبحين على خير ...
وأغلقت الخط وعزفت عن مھاتفة خالد بعد ذلك لأني شعرت بما يشبھ الإھانة وأنا الذي قدمت التنازلات تلو التنازلات ...
لا بد من حل شامل لھذا الزلزال ولكل الزلازل التي عرفھا والدي منذ خرج من طين ريفھ إلى زفت المدينة وزيفھا ...
وخلوت إلى أفكاري وخلت بي الأفكار ...
إما أن أخرج كنزنا ھذه الليلة وإلا فلن يخرج ...
إن أعصابي مشدودة حتى المنتھى وإن حواسي صاحية حد الإفراط وإني على شفير منعطف فاصل في مسار حياتي برمتھا وصندوق العجائب أمامي محكم الإغلاق ...
كيف نقضي على الصراع بتوحيد المصالح ؟ ...
وقضيت ساعات طويلة أدور بالصندوق العجيب وأحرق السجائر تلو السجائر على ضريح الكنز العجيب ...
ولم يكد الفجر يطلع حتى انبلج معھ ذلك الحل العجيب !!!...
وھتفت لخالد في السادسة تماما فجاءني جوابھ حائرا فھمت منھ أنھ منع من إبلاغي بمكانھم...
وطلبت منھ الحضور لأمر بالغ الخطورة...
وطلبت سعاد وطلبت منھا موافاتي في منزلي قبل العاشرة لأمر لا يطيق الانتظار ...
وجاء الشابان مسرعين ...
كنت أعيش لحظة أرخميدس وأنا أرقص في البھو الرث وأصرخ :
- وجدتھا ... وجدتھا ....وجدتھا !!!...






 
رد مع اقتباس