لم أنحنِ للريح,هذا ما كنت أتساءل عنه كثيراً وأخال أن العالمين بجنهما وإنسهما لا يعرفان لماذا كان العشب ينحني للريح,ويترك للعاصفة فرصة العبث بحقل رتبناه معاً,ربتنا على أكتافه كثيراً,وفي النهاية لم يكن من العشب إلا أن انحنى للريح.
العرس؟
حلم لم يكتمل بعد,لكن أمي أصرت على إتمامه في اللحظة غير المناسبة,تقيمه على الملأ ولست أدري يا ابنة عمري,لماذا وفي هذا التوقيت بالذات تصر على إغراق وجهها بالمطر,بينما لسانها يتلوى ذات اليمين وذات الشمال في زغاريد لم أكن لاعرفها من قبل؟
ما سر هذا الفرح يا صغيرتي,وقد نمت الطحالب على وجوه النساء في بلدي؟
دمشق,والسر المكبوت في قلب الحجارة,تمزقني بكثرة الاسئلة وفضولها الطفولي.
أنا الشهيد,وأنت امرأة تخلصت من دم فاسد في راس إصبعها المبتور هذا الصباح,واّلاف الاصابع يا ابنة الأرض والسماء والبحر المتغافل عن سر احمرار الغيم ,سوف تكون في الغد أكثر طهارة للصلاة المرتقبة في العيد الكبير للعام القادم.
العيد,حلم ياسميني,والسكاكر لم توزع فيه مجاناً هذا العام,ولطفلتنا ابتسامة باهظة الثمن,لكنها كانت أكثر وطنية.
أكثر جرأة من رجال يسترجلون في أوقات,وأمكنة غير ملائمة على الإطلاق.
أتذكرين؟
وعدتك أن أكتب لك على الزجاج رسالة صباحية,لكن بخار فمي لم يسعفني ذاك الصباح,كنت أريد أن أقول أنه وعد في عنقي,لكن ,أين عنقي الاّن؟