منتديات مجلة أقلام - القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟(شهداء ثورة البراق)
منتديات مجلة أقلام

منتديات مجلة أقلام (http://montada.aklaam.net/index.php)
-   منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية (http://montada.aklaam.net/forumdisplay.php?f=50)
-   -   القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟(شهداء ثورة البراق) (http://montada.aklaam.net/showthread.php?t=27594)

نايف ذوابه 24-03-2009 06:20 PM

القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟(شهداء ثورة البراق)
 
القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة ...هل تراجعت مكانة القدس في ضمائر المسلمين؟!
دعوة إلى الحوار.

هل نفي القدس حقها من الحب وحقها من الفداء والتضحية بأن نجعلها عاصمة للثقافة العربية وهي الأرض التي حررها أجدادنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستلم مفاتيحها سيدنا الخليفة العظيم عمر بن الخطاب وقد جاء من المدينة بناء على طلب صفرونيوس كبير رجال الدين فيها ليستلم مفاتيحها منه وقد أبى أن يسلمها إلا للفاروق الذي حضر بلا موكب مهيب ولا فرس مطهمة بل على بغلة يتناوب عليها هو وخادمه فلما وصل رضي الله عنه وتفرس صفرونيوس فيه وعد ما في ثوبه من رقع حتى وصل إلى السابعة عشرة فقال: إنه هو كما ورد في كتابنا ... !! وأعطاهم عمر رضي الله عنه العهدة العمرية وكان من شروطها ألا يجاورهم فيها(القدس) يهود ...!
القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة عظيمة لم تغرب عنها عين الشمس ..
القدس رمز الصراع الحضاري بين الشرق والغرب منذ قرن من الصراع المستعر والحملات الصليبية المتوالية على شرقنا أرض النبوات والرسالات والحضارات ..
هل يستطيع العرب والفلسطينيون أن يحافظوا على هويتها الحضارية بمعزل عن أسلمة الصراع وإدخال المسلمين فيه، وهم الذين تدخل القدس في صميم عقيدتهم..؟!
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)

هل خبا حب القدس في نفوس المسلمين؟ أم هل ضيع المسلمون عقولهم كما ضيعت امرأة وحيدها وهامت على وجهها في الأرض لا تدري ماذا تفعل أو تقول..!! حتى ظهر منهم من يقبل قسمة القدس والتنازل عنها مقابل جزء أو حي من أحيائها فيما يغتصب اليهود قدس الأقداس ويزرعونها بالمستوطنات والمغتصبات؟!
إسرائيل والقدس لا معنى لأحدهما بغير الآخر كما يقول بن غوريون ..
فهل من معنى لفلسطين بغير القدس وهل من معنى للقدس بدون فلسطين ..؟!

كريستوفر كولومبوس في رسالته إلى إيزابيلا قال إنه ذاهب لاستكشاف العالم الجديد حتى يجلب الذهب من أجل إعداد الجيوش لاستعادة بيت المقدس من المسلمين ..

قائد القوات البريطانية لما دخل القدس بمساعدة خونة العرب الذين كانوا مع جيشه قال حينما دخلها في مطلع القرن الماضي الآن انتهت الحروب الصليبية..
إذن القدس هي خميرة الصراع وأساسه .. بين الشرق الإسلامي والغرب الصليبي ...

كيف نحافظ على هوية القدس الحضارية؟ وماذا تعني لنا القدس مسلمين وعربا وفلسطينيين ..؟
هل ساهمت الأنظمة العربية في إضعاف صلة شعوبنا بالقدس وإضعاف وهجها وبريقها في نفوسهم .. ؟

لماذا؟!
أهي الخيبات التي عاشتها شعوبنا في ظل هذه الأنظمة أم عقوق الشعوب وضعف العقيدة ..؟
القدس هل هي عروس عروبتنا كما قال مظفر النواب أم هل هي -كما يعلل الإسلاميون أنفسهم- حاضرة الإسلام وعاصمة الخلافة القادمة.. التي لن تقوم حتى تجري دونها بحار من دماء وملايين من الشهداء ..؟!
أنت مع من عزيزي القارئ .. عزيزي الأقلامي وعزيزتي الأقلامية ..

بانتظار مداخلاتكم وآرائكم ..
القدس تستحق منكم وقفة وتستحق منكم أن تكتبوا بدمائكم.. بحبر الوفاء والجلال ما يسركم ويسر الأجيال أن تقرأه..

بانتظاركم لتفعيل هذا النداء وتجلية الرؤية...

نايف ذوابه 30-03-2009 09:02 PM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 
القدس في الذاكرة لأنها مرتبطة بعقيدتنا ... إنها قدس الأقداس التي أسرى إليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

ونقرأ ذكرها كل يوم في كل ساعة .. سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ...
القدس تحتاج إلى أكثر من مشروع عاصمة ثقافة .. القدس تحتاج إلى جيوش جرارة لتحريرها الذي أصبح أكثر دموية مع تخاذل حكامنا وتعاظم قوة عدونا الذي يسهر ليل نهار على التسلح بينما عواصم الإباء الغارب جعلت السلام خيارها الاستراتيجي ..

على الرغم مما يحدق بالقدس من أخطار التهويد وأهلها بالتهجير لكن لم أسمع ماذا أعد النشامى للقدس ولم أسمع عما أعده أمينها ملك المغرب ... يا لخيبة القدس التي أمينها ملك المغرب ... !! ذهبوا إليه ليذكروه أنه أمين لجنة القدس .. نسي أنه أمين القدس ...؟!!!!
في فمي ماء ...!!

نايف ذوابه 08-04-2009 10:09 AM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 



ليهنك يا قدس أن أصبحت عاصمة للثقافة العربية ..!!


إن القوم قد فقدوا قرون استشعارهم وفقدوا الإحساس بما حولهم ..!!

القدس في ظل الاحتلال الذي يعمل ليل نهار على تهويدها تصبح عاصمة لثقافة العربان ...!!

يريد النشامى إن سمح لهم الاحتلال أن يلقوا بضع قصائد بليغة لرفع العتب أمام شعوبهم وكروشهم .. حتى يستمروا في الأكل بنهم دون أن تخزهم ضمائرهم ..
عملوا اللي عليهم .. !!

نايف ذوابه 11-04-2009 02:35 PM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 
سرقة حجارة الأقصى.. جزءٌ من حلقة التهويد
السبت 15 ربيع الثاني 1430 الموافق 11 إبريل 2009





القدس/ قيس أبو سمرة


شكَّلت عملية سطو قوات الاحتلال الإسرائيلي على حجارة قديمة جوار المسجد الأقصى المبارك، ونقلِها إلى ساحة البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، منعطفًا جديدًا في عملية تهويد وسرقة التاريخ العربي والإسلامي للقدس.

فالعملية التي سبقها تَسَارُعُ البناء في أحياء القدس والمستوطنات القريبة منها، وكذلك في الضفة الغربية، والتي يرافقها أعمال هدم منازل واستيلاء على عقارات بشكل متسارع، في ظل حكومة يمينية وصمْت عربي وإسلامي مطبِق، بل متخاذل.. ليست سوى حلْقة لم تكتمل بعد، حسب المخططات اليهودية، بل تكتمل عند بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.

فالحجارة ليست سوى حجارة، ولكن تكمن أهميَّتُها في ادِّعاء الجماعات الصهيونية أنها إحدى ركائز الهيكل المزعوم، وقد بَانَ أن الهجوم على الأقصى أصبح أكثر علنيَّةً وصراحةً من خلال ما تم الكشف عنه مؤخرًا من نشر إعلانات بشكل كبير في الصحف العبرية، والتي تدعو بها جماعاتٌ صهيونية الصهاينةَ إلى التجمع بالقدس واقتحام الأقصى خلال عيد الفِصْح الذي تحتفل به دولة الكيان المحتل هذه الأيام.

تخطيطٌ للاقتحام

الدعوة التي وصفتها الجماعات اليهودية بالهامة، توفَّر لها الإمكانيات المادية، من نقل ومبيت وبرنامج كامل، على أن يكون الجمْعُ بشكل ضخم. كما شملت الحملة إرسال رسائل الكترونية إلى المستوطنين تتضمن نداءات الرب "الربانيم"، بضرورة اقتحام المسجد الأقصى، وإقامة الشعائر التلمودية، وضرورة التسريع ببناء الهيكل المزعوم، كما تزامنت هذه الحملة الإعلانية مع إرسال نُسَخٍ جديدة من مطويات ونشرات سابقة، كلُّها تصبُّ في الدعوة الصريحة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك.. طبعًا هذا بالإضافة إلى دعوات إلى التَّوَاجُدِ المكثَّف في هذه الأيام بساحات البراق "المبكى" لنفس الغايات والأهداف.

الاحتلال الإسرائيلي بدء عمليات الحفر أسفلَ المسجد الأقصى المبارك منذ احتلاله عام 1967، ولم يعلِن عنها إلا في مَطْلَعِ العام 1996؛ حيث افتتح وقتها نفقًا ومعبدًا قيل إنه أحد بقايا الهيكل، وسُمِّيَ نفقَ الحشم "ونئيم"، وأدى ذلك إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية أُطلق عليها "انتفاضة النَّفَق"، والتي لم تلبث أشهرًا وخمدت.

وقد كانت تلك الخطوة مشجعةً للجماعات الصهيونية والحكومات العبرية على الاستمرار في تطويق القدس وتهويدها يومًا بعد يوم، بشكلٍ تدريجيٍّ؛ حيث شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تَسَارُعًا في عمليات السرقة والحفر والتهويد، حسب مُرَاقَبَات مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، والتي كشفت بعضُها بالصور، أن الأقصى يتربَّع على شبكة أنفاق، وأي هزة أرضية قد تؤدي به إلى الانهيار واختفاء معالمه، وتكون الفرصة الذهبية للكيان الصهيوني لبناء الهيكل على أنقاضه.

ترحيل العرب مقدِّمة

ولكن لا ترى الجماعات اليهودية هذا ممكنًا بوجود العرب والمسلمين بالأقصى والقدس؛ حيث إنهم يجعلون من صدورهم دروعًا لحماية الأقصى. وبالتالي تسير قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن مخطط مُمَنْهَجٍ لترحيل المقدسيِّين، وتتذرع بعدة أسباب، منها: هدم المنازل؛ بحجة عدم الترخيص أو البناء على أراضي وَقْفِيَّة ملك للدولة، والاستيلاء على المؤسسات الإسلامية ونقلها إلى سلطة أراضي إسرائيل، والسيطرة على أملاك الغائبين، ولا يُسمح لذويهم بالاستفادة منها وتُنقل إلى بلدية الاحتلال.

فمع العام 2020 حسب المختطات الصهيونية، ستصبح مدينة القدس عاصمة دولة الاحتلال بلا عرب ولا مسلمين، مما يعني أن السنوات العشر القادمة ستكون أكثر تطرفًا وقمعًا للعرب في القدس، بل ستكون عشر سنوات عجافًا إن لم يكن بها حاضر إسلامي يعمل على صد العدوان وينتصر للقدس.

وبعد سرقة الحجارة، والتخطيط لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسياسة هدم المنازل، يتربَّع المسجد الأقصى المبارك بأسواره ومآذنه على شبكة من الأنفاق، على مرأى العرب والمسلمين.

لصوص الحضارات

من جانبه قال الشيخ كمال خطيب – نائب الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني-: "واضحٌ جدًّا أن هناك لصوصًا للتاريخ ولصوصًا للجغرافية ولصوصًا للآثار، ولكن الجانب الإسرائيلي يُتْقِنُ اللُّصُوصِيَّةَ في هذه الجوانب كلِّها؛ فيقوم بسرقة الأرض الفلسطينية ونهْبِهَا، ويقوم بسرقة التاريخ الفلسطيني ومحاولة تزويره، وها هو الآن يقوم بسرقة الآثار الإسلامية والعربية، ويزعم أنها من بقايا الهيكل الثاني المزعوم، ولم يعد هناك حدٌّ للوقاحة الإسرائيلية، التي تريد أن تغطِّيَ الشمس بِغِرْبَالٍ، فإن كل بحثها وتنقيبها لم يوصلها إلى أدنى دليل يُبَيِّنُ أنه كان في المكان يومًا ما هيكل، فالأرض والحجر والتاريخ، كل ذلك يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك كان من يوم آدم، وسيظل إلى قيام الساعة".

وأضاف الشيخ الخطيب: "واضحٌ جدًّا أن المؤسسة الإسرائيلية قد اختارت وضع الحجر المسروق أمام الكنيست الإسرائيلي؛ الذي يرمز إلى المؤسسة الإسرائيلية والمصدر التشريعي والسياسي لها، ولا شك أن المؤسسة الإسرائيلية هي التي تقف وراء أفعال الحفر والتدمير والنبش تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وهي التي تقف وراء سرقة هذا الحجر من الآثار الإسلامية الأموية، وفي هذا تشير المؤسسة الإسرائيلية إلى أنها تُصِرُّ على الاستمرار في النبش والتدمير تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك". وتابع الشيخ كمال خطيب: "هذه السرقة في وَضَحِ النهار يجب أن تكون مؤشرًا ـ لكل مسلم وعربي وفلسطيني ـ على ما يحمله القادم من الأيام من توجُّه دموي وعدواني إسرائيلي ضد شعبنا وقضيتنا، الأمر الذي يستوجب موقفًا شجاعًا وجريئًا، ولا يستوجب استمرار البكاء على الأطلال".

قَرْصَنَة

من جانبه، طالب المهندس جمال سكيك، النائب عن حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمة العربية والإسلامية بضرورة التَّحَرُّكِ لإيقاف هذا المسلسل التَّهْوِيدِيِّ الذي تشهده المدينة المقدسة وآثارُها.

ووصف النائب سكيك أن ما تقوم به قوات الاحتلال هو عملية قرصنةٍ أمام أنظار العالم والجهات التي تُعنَى بالتراث العالمي والحضارة، والمؤسسات الدولية التي تعنى بالحفاظ على الآثار، وأهمُّها منظمة اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية.

عبد الهادي السايح 11-04-2009 09:32 PM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 

السلام عليكم،
القدس عاصمة وجداننا قبل كل شيء، تدمع العين ويهتز الفؤاد لها .. كونها اليوم عاصمة الثقافة العربية خطوة طيبة نرجو أن تستغل ولو أنها ضئيلة جدا عندما نقارنها بمكانتها،
هناك تقصير كبير جدا في حقها لا تسده الكلمات ولا الاحتفالات مهما كثرت..
ما تحتاجه هو الدعم المادي المستمر و الإعلامي الكثيف .. واستغلال كل الوسائل الممكنة لتمكين أهلها من مجابهة التهويد و الصمود أمام حملات الترحيل..
إن لم يريدوا فليفتحوا المجال للناس ليشارك كل بما يستطيع، هذا لا يتطلب الكثير سوى بعض التدابير ..
لا يعقل أن القدس ليس فيها من المعاهد والمؤسسات العربية الثقافية أو غيرها إلا ما يعد على الأصابع، .. وأنتم أدرى.. وهي تحتضر إذ لا تتلقى إلا بعض المعونات الضئيلة ..
كل ما نعرفه عن القدس هو المسجد الأقصى المبارك
لكن القدس أيضا الإنسان العربي الصامد فيها، حياته اليومية ، التاريخ، الأعلام، المدينة وأحياؤها العتيقة .. كل هذا
يكاد يكون غائبا تماما في الإعلام العربي... وأتمنى أن تستغل هذه المناسبة فتعطى هذه الأمور حقها حتى يعرف العرب
القدس و معاناتها من كثب..
الحكومات لا تهمها إلا الشكليات حتى يظهروا أمام شعوبهم بمظهر الداعم المنافح عن عروبة القدس .. لكنهم في الحقيقة لا يفعلون شيئا، الشكليات لشعوب لا تعرف من الموضوع إلا الشكل لذا أعتقد أن تسليط الأضواء على اللب
والتفاصيل سيضع الحكومات تحت ضغوط جديدة




نايف ذوابه 14-04-2009 07:18 PM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 
اقتباس:

القدس عاصمة وجداننا قبل كل شيء، تدمع العين ويهتز الفؤاد لها .. كونها اليوم عاصمة الثقافة العربية خطوة طيبة نرجو أن تستغل ولو أنها ضئيلة جدا عندما نقارنها بمكانتها،
هناك تقصير كبير جدا في حقها لا تسده الكلمات ولا الاحتفالات مهما كثرت
..
أخي عبد الهادي ..

القدس كما تفضلت لا تحتاج لا إلى احتفالات ولا خطب بليغة .. القدس تحتاج إلى رجال فرسان يعشقون الموت في سبيل الله لتحرير القدس ولتحرير الإنسان في بلادنا من الذل والقهر والضيم .. من الإحساس بالدونية ..
القدس بحاجة إلى جيوش عرمرمة .. إلى غضب عارم يأكل اليابس والأخضر يعيد ليهود صوابهم ..
قاتل الله حكامنا ما أنذلهم وأجبنهم وما أحرصهم على حياة ..!! هل يعقل أن يهود اللصوص يحبون القدس أكثر منا ويعشقون الموت من أجل أن تظل موحدة في وجدانهم ويبذلون دون ذلك النفس والنفيس ..!!
صدق من قال: إن شعوبنا المكلومة أسود تقودها ... وأعداؤنا كلاب تقودها ثعالب استأسدت في غياب قائد أسد يقود أمتنا الجريحة
..

نايف ذوابه 14-04-2009 07:38 PM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 
دحرجة قضية فلسطين
من سورة الإسراء إلى قتال الأشقاء قصة طويلة من التقزيم والتآمر والتخاذل واختزال القضية ... “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى” ... وسبحان الذي قلّب قلوب العباد: فصار التفاوض هو الطريق إلى التحرير ... وصار قبول الاحتلال هو الخيار الوحيد ... وصارت القرارات الدولية الجائرة هي المرجعية ... وصارت الشرعة الدولية الظالمة هي مقياس الأعمال والمواقف السياسية ... وصار بوش الذي يذبّح المسلمين صديقا ... وصار الاتحاد الأوروبي الذي مزّق وحدة الأمة جهة استنصار للساسة والقادة ... وفي المقابل،

دنيا الوطن /

د. ماهر الجعبري



صار استنصار الأمة وجيوش المسلمين للقيام بدورها في دحر الاحتلال خطابا خياليا غير مقبول لدى أبطال الفضائيات ... وصار الجهاد إرهابا يتبرؤ منه بعض الساسة ... وصار حمل السلاح خروجا عن القانون ... وصار الوقوف ضد مشاريع السلام مع يهود جريمة توجب القتل في الشارع بدم بارد ... وصار فضح القائمين عليها فتنة يحاسب عليها القانون ... وصار الطريق إلى رص الصفوف والوحدة لا يكون إلا عبر محاصصة على الكراسي.
يحار الذهن كيف تطوّرت هذه الهوة الكبيرة بين الثوابت والأسس الراسخة في وعي المسلمين وبين ممارسات السياسيين الرسميين الذين نصبّهم الإعلام أمناء على هذه القضية ؟ حتى كادت تصبح مسرحية وليست قضية أرض إسلامية.


قبل بداية المسرحية، كانت فلسطين درة في تاريخ المسلمين ... وكانت العهدة العمرية أهمّ بكثير من خارطة الطريق ... وكانت سيرة صلاح الدين الأيوبي أهم من قمم الزعماء وقرارتهم ... وكان كلام السلطان عبد الحميد خليفة المسلمين وراعيهم أهم من رؤية بوش ووعده بدولة هزيلة: وكان صدى صوته القادم من استنبول حاضرة الخلافة يرنّ في آذان المسلمين: “لا أستطيع أن أتخلى على شير واحد من أرض فلسطين ... فهي ليسن ملك يميني ... بل ملك الأمة الإسلامية” ... إلى أن يقول في استشراف للمستقبل “وإذا مزّقت الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن"، وقد تحقق ما توقع وأخذت فلسطين بلا ثمن ... واستبيحت الأرض كلها لا اشبارا منها ... إذن كيف بدأ مشوار القضية وكيف تدحرجت ؟


بدأته بريطانيا بوعد بلفور في العام 1917، ثم القضاء على دولة الخلافة تماما عام 1924، وتشجيع وتسهيل هجرة يهود إلى فلسطين، لتحقق رؤيتها المتمثلة في دولة علمانية ديمقراطية على كامل فلسطين للعرب واليهود. والتي يعبر عنها القذافي بنكتته السخيفة “إسراطين”. أما أمريكا فقد دخلت على الخط منذ اجتماع ممثليها الدبلوماسيين في الشرق الأوسط في استبنول سنة 1950، حيث بدأت تشجع هيئة الأمم المتحدة على تنفيذ مشروع تقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية ويهودية، وصارت هذه رؤية أمريكية ثابتة في التعامل مع القضية الفلسطينية. وظل التنافر بين الرؤيتين وبين رجالات أمريكا وبريطانيا في المنطقة لعقود طويلة، اشتعلت فيها الحروب وسالت دماء المسلمين وأزهقت أرواحهم وهجروا من ديارهم؟


كانت تلك الحروب التي خاضتها الأنظمة بكل وضوح حروبا استسلامية ابتدأت بحرب عام 48 حيث انتصرت فيها عصابات يهودية على مجموعة جيوش عربية بما يشبه الخيال، ثم انتصر كيان يهود الهش في العام 67 على ثلاثة جيوش عربية مرة أخرى وابتلع أراض جديدة، ليرسّخ ذلك في أذهان الشعوب المقهورة صورة العدو الذي لا يقهر ! وصارت الأنظمة العربية تتذرع بعدم القدرة على مواجهة إسرائيل، فكانت تلك الهزائم مقدمات لنهج التنازل عن فلسطين. أما حرب عام 1973 فقد كانت محدودة لنصر محدود يؤدي إلى تحجيم إسرائيل ومن ثم يمهد لاتفاقية سلام معها، أي أنها كانت حربا تحريكية نحو مشروع سلام استسلامي.


هكذا كانت حروب الأنظمة العربية فكيف يمكن اليوم أن نثق بهذه الأنظمة وبقممها وبمبادراتها؟ وكيف تكون عواصمها قبلة الحج لقادة النضال ؟
أما جهاد ومقاومة المخلصين من أبناء الأمة على كافة مشاربهم فقد كان وسيظل تاجا على جبين الأمة: توّجته حرب حزيران الأخيرة في جنوب لبنان التي مرّغ فيها أنف يهود بالتراب.


هذا بالنسبة للحروب، أما القرارات الدولية فقد استهلها قرار التقسيم رقم 181 من هيئة الأمم في العام 1947 أي قبيل الاحتلال مباشرة، مما يؤكد أن ما يسمّى المجتمع الدولي كان دائما نحو تشريع الاحتلال لفلسطين حتى قبل أن يبدأ ! فكيف نثق به اليوم ونستصرخه ؟ كيف نسمع اليوم ساسة وقادة يستصرخون هذا المجتمع الدولي بلا فهم للتاريخ ولا وعي على الحاضر ؟ ثم صدر القرار 242 عام 1967 في صياغة خبيثة جاء فيه الانسحاب من أراض بصيغة النكرة، لتظل حتى اليوم محل تفاوض وتفلّت من يهود ! فكيف يصبح ذلك القرار مرجعية الحلول عند بعض أبناء فلسطين ؟
وتبدأ مسيرة التطبيع مع المحتل رسميا من مصر بعد انتصارها في الحرب التحريكية، فتكافئ الدولة المهزومة اسرائيل بمبادرة سلام تتحول إلى اتفاقية ذل عام 1978 رعاها كارتر، ويتكرر مشهد الرد على هزيمة يهود بالدعوة للسلام من قبل الحكام، كما حصل بالرد على هزيمته في جنوب لبنان بعد حزيران عام 2006 بتفعيل مبادرة السلام العربية.


ولم يتمكن الحكام من اللحاق بمسيرة التطبيع والاعتراف بدولة يهود إلا بعد مرحلة طويلة من ترويض الشعوب. خادعت الأنظمة العربية خلالها شعوبها فترة من الزمن في مرحلة اللاءات الشهيرة بعد مؤتمر الخرطوم عام 1968: ‏‏‏‏‏لا للاعتراف ... لا للتفاوض ... لا للصلح، إلا أن الأنظمة عادت وكشفت عن حقيقة تآمرها تدريجيا، وبدأ يتغيّر بل ينكشف الخطاب العربي الرسمي من تحرير القديم إلى المطالبة بالانسحاب من الاحتلال الجديد ! إبان مبادرة السادات، بقيت اللاءات الشهيرة ديباجة في خطاب الزعماء واعتبروه ثورا فرّ من الحظيرة، بينما كانوا يعلمون انهم على دربه سائرون، وبه لاحقون: فقد تتابعت القمم العربية ترسّخ مسيرة التنازل والتآمر والتطبيع:


كان الحكام قد تخلّوا في قمة الرباط عام 1974 عن واجب تحريك جيوش الامة لتحرير فلسطين، وأعلنوا أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد: فأوصل ذلك إلى حال يتساءل فيها مفتى الأزهر: لماذا لا يرد الفلسطينيون جرافات يهود عن المسجد الأقصى بأجسامهم ؟ وكأن المسجد عقار من عقارات الفلسطينيين. وصفّق المساكين لهذا التخاذل على أنه انتصار للمنظمة وللفلسطينيين ! ونسي المتحدثون وتناسى الإعلام أن الذي يريد التحرير بالعمل المسلح لا يحتاج إلى تفويض، وأن الاعتراف بالتمثيل لا يحتاجه إلا المفاوض ! أما المجاهد فلا يحتاج إلا لسلاحه ! فكان ذلك القرار بداية المشوار لمسيرة التفاوض.
ثم كانت قمة فاس في المغرب حيث أقرت فيها مبادرة الملك فهد عام اثنين وثمانين، وأعلن الزعماء تصريحاً لا تلميحاً حق (إسرائيل) بالوجود، فغرس ذلك الإعلان جذور الاعتراف العربي الرسمي. ولا بد هنا أن نلاحظ كيف تكرر مشهد التحول من اللاءات إلى قبول الاحتلال بعد مرحلة من الترويض، في حالة الحكام وفي حالة قادة النضال. حري بهذا الشعب الذبيح أن يتابع دحرجة القضية من محطة إلى أخرى، ومن لاعب لآخر، ليدرك هجم الخداع الذي يمارس عليه، وليكشف الأقنعة التي تخفي الوجوه الحقيقية للقادة.


فبعد اجتياح يهود للبنان عام 1982 بدأ تحوّل الخطاب الفلسطيني من الكفاح المسلّح إلى الاعتراف بالمحتل: وتم توقيع وثيقة عضو الكونغرس الأمريكي ماكلوسكي عام 1982 والتي جاء فيها أن “المنظمة تعترف الآن بحق إسرائيل في الوجود”. ثم انتهت فكرة فلسطين الكاملة من ثقافة المنظمة رسميا في المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقد في الجزائر عام 1988. وبعد ذلك أعلن رئيس المنظمة عن تعطيل الميثاق الوطني الفلسطيني عندما صرّح بالفرنسية أنه أصبح “كادوك” أي لاغيا. ولم يعد وجود أو اعتبار للشعار الأساسي وهو أن “الأرض للسواعد الثورية التي تحررها”.
وفي مطلع التسعينات، كان المنشدون ينشدون:
“لا تحلم بالحل السلمي… انسى الأوهام في الكون ذئاب ونسور… ما فيه حمام”
وإذ بهم يستنتجون أن كارتر حمامه ... وأن إطلالته نصر سياسي ... وأن الحديث عن الذئاب والنسور قد صار خطابا متطرفا لا يصلح في لعبة العلاقات الدولية ! فلا يفك حصارا ولا يطعم جائعا ! ولا بد من شيء من المرونة مع شيء من الغزل السياسي من أجل البقاء على خارطة الفضائيات ... ونسي الناس سيرة الاسلامبولي الذي قتل حاكم مصر لأنه سار مع كارتر (الذي تحول بقدرة قادر أو بتغيّر جينيّ من ذئب إلى حمامة) ! وبدأت تعلو نبرة الحديث عن بدائل عن مصطلح السلام المرفوض من قبل الأمة تتمثل في التهدئة والهدنة ودولة في حدود عام سبع وستين ! ... هكذا بكل بساطة يتكرر مشهد الترويض وتستمر الدحرجة !


وكان عقد المؤتمرات والاتفاقيات قد تسارع بعد هيمنة أمريكا العالمية في حرب الخليج الثانية عام 1990، حيث رتبّت أمريكا لمؤتمر مدريد عام 1991 وفرضت مسارات الحل حسب الرؤية الأمريكية (أي حل الدولتين والحل على المسارات الأخرى مع الأنظمة العربية). ودخلت اوروبا على الخط وتمكنت من إبرام اتفاقية أوسلو عام 1993. ثم استعادت أمريكا أوراق اللعبة وعقدت اتفاقية أوسلو الثانية بعد أشهر (في4/5/1994) تلتها مباشرة بلقاء واشنطن (في 25/6/1994) تحت رعاية كلينتون بين الملك حسين ورابين، وما تم من تصريح واشنطن بانهاء حالة الحرب رسميا بين الدولتين. وصار عقد الاتفاقيات حديثا إعلاميا عاديا، تسرب حتى لبعض الإسلاميين، حتى وصل الحال بقادة حركة ترفع شعار الإسلام في تركيا أن يكونوا وسطاء لأجل السلام.


ثم علا صوت تجريم السلاح وعبثية الصواريخ: بعد أن دخلت السلطة الوطنية الأرض المحتلة في سابقة تاريخية غريبة تحولت فيها حركة تحرر وطني إلى أجهزة أمنية صار هاجسها الأول هو الأمن ... مع أن البداهة تقول أن لا أمن تحت الاحتلال!


ثم صارت الحقائب الوزارية محل إغراء يسيل لها اللعاب ... وبدأ التزاحم على سلطة هزيلة صار الأتباع فيها وقودا للصراع على مكاسب قيادات تتنافس على عدد الوزراء في سلطة كانت مستنكرة قبل مرحلة الترويض، وهو ما يطرح سؤالا جوهريا في أذهان أهل فلسطين: هل تقزمت القضية لتصبح قضية فصائل وشراكة ومحاصصة ؟ أم أنها لا زالت قضية شعب يرزخ تحت الاحتلال ومسؤولية أمة تمتد من أندونيسا إلى المغرب ؟

اليوم تتزاحم الفصائل على هذه السلطة، وتتسابق إلى صناديق الاقتراع التي صارت ساحة نزال وتنافس على التمثيل والمحاصصة: وهنا أكرر التساؤل: هل الذي يريد التحرير بالسلاح يحتاج إلى تفويض من الشعب؟ إذن لماذا التنافس على الانتخابات إذا لم تكن للتمثيل وهو طريق المفاوضات، ولماذا تبرز بين الفينة والأخرى دعوة لانتخابات مبكرة ؟ هنا يجب دائما أن نتوقف ونتساءل ؟ هنا يجب أن يستيقظ الأتباع لكي لا يكونوا وقودا للصراع والتنافس نحو الحلول السياسية والسلمية. وأن يستيقظوا لحقيقة أن قضية فلسطين هي قضية الأمة الإسلامية وليست قضية المنظمة ولا حتى قضية كل اهل فلسطين، فهم، بدون الأمة، لن يتمكنوا من تحرير الأرض، فلا نخادع أنفسنا.

أما المخرج والحل الأوحد فهو الجهاد قطعا لطرد الاحتلال كاملا عن كل فلسطين ... نعم بكل وضوح وبشكل قاطع لن تتحرر فلسطين إلا بالجهاد، ولن يؤدي التفاوض مع يهود إلا لمزيد من الذل والهوان، سواء كان التفاوض مباشرا أو عن طريق وسيط، والذي يثق بعهود يهود ومواثيقهم يخادع نفسه أو يخدع أتباعه.

وطريق الجهاد لا يمر عبر الانتخابات ولا يحتاج إلى تفويض ... ولا يكون باللجوء إلى أنظمة عربية استسلمت ليهود بعد أن أعطت الفرصة في حروبها السابقة ... وصارت تعتبر الجهاد إرهابا وتسخّر مخابراتها لحرب الإسلام ومكافحة المجاهدين ضمن الحرب العالمية على الإرهاب. والجهاد أيضا لا يكون باستنصار أوروبا ولا بصداقة مع أمريكا فكلاهما شر مستطير على الأمة ... بل هم محل جهاد إخوان لنا في العراق وفي أفغانستان فكيف نثق أو نصادق من يقتلنا ؟

بكل بساطة المخرج هو بإعادة القضية إلى حضن الأمة والعمل مع التيار الذي يغلي فيها لتوحيدها، وهو يكتسح الشارع من أندونيسيا إلى المغرب ... وهو بعودة الروح الجهادية إلى جويش الأمة بعد أن تتحرر من قيود الأنظمة وتنطلق مكبرة إلى فلسطين تحت راية خليفة مجاهد يعقد لواء الحرب لأمير الجهاد فتجتث كيان يهود بلا تفاوض، بل وتكسر شوكة أمها أمريكا وولّادتها أوروبا.
هذا ما يوقف دحرجة القضية من هزيمة إلى تخاذل إلى سقوط ... وكل عمل في غير هذا الاتجاه لن يؤدي إلا لتسارع تلك الدحرجة!
لن يوقف الدحرجة إلا إمام المسلمين!

نايف ذوابه 17-04-2009 12:15 AM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 


احتفلت الحركة الإسلامية في الأردن بيوم القدس بمظاهرة ورفع شعارات وترديد عبارات تنديد بإسرائيل وأكيد بالمتواطئين مع إسرائيل ..

هل هذا يجدي أم أن ذلك مجرد تخدير وتسكين للعواطف المشتعلة ..؟!

نايف ذوابه 22-04-2009 08:03 PM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 
القدس عاصمة الثقافة العربية... من الخِيَام!!

http://www2.0zz0.com/2009/04/22/15/631471331.jpg
القدس/ قيس أبو سمرة

بعيدًا عن القصور الفاخرة والمراكز الثَّْقافية...يحتفلُ أهالي مدينة القدس المحتلة بعاصمة الثقافة العربية، من خيام الصُّمود، لرفضهم السياسات الإسرائيلية بهدم منازلهم والسيطرة على مُمْتَلَكَاتِهم.

خيامٌ انتشرت في مِنْطَقَةِ سلوان والشيخ جراح وبيت صفافا وبيت حنينا وغيرها من أحياء القدس المحتلة، حيث تَتَسَارَعُ في الأيام الأخيرة وَتِيرَةُ الممارسات الإسرائيلية لهدم المنازل العربية؛ بحجة عدم الترخيص أو نسبة مِلْكِيَّتِهَا لإفراد يهود.

فقد أخطرت الشرطة الإسرائيلية نحو 270 منزلًا داخل أحياء القدس المحتلة بالهدم؛ بِحُجَّةِ عدم الترخيص، وكان أكثر القرارات وأبرزها في هذا الصدد، قرارٌ بهدم حي البستان، الذي يحوي 88 منزلًا، ويُؤوي بداخله 1500مواطن مقدسي.

انطلاقٌ من الخِيَم


ومع انطلاقة القدس؛ عاصمةِ الثقافة العربية 2009، قرَّرَ أهالي القدس أن تكون المناسبة وسيلةً منهم لِلَفْتِ أنظار العرب والمسلمين والعالم إلى ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، من ترحيلٍ وتَهْوِيدٍ للسكان الأصليين وطردهم من بيوتهم.

وستكون خيامُ المقدسيين مسارحَ ومعارضَ وبيوتَ فنٍّ وثقافةٍ، تُقَامُ فيها المعارضُ، وَتُعْرَضُ بها العروضُ المسرحيةُ والنَّدَوَاتُ وأعمالُ التراثِ الْمَقْدِسِيِّ.

الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، أكد في تصريحٍ خاص بـ"الإسلام اليوم"، أن لجنة أهالي القدس الشعبية قررت أن تكون احْتِفَالِيَّةُ القدس من داخل خيام الصُّمُود؛ كي ترسلَ برسالةٍ وَبَرْقِيَّةٍ إلى العالم، أن القدس ـ عاصمةَ العرب الثقافية 2009 ـ تتعرضُ إلى التهويد، وَيُرَحَّلُ أهلُها من قِبَلِ الاحتلال، بلا ذنبٍ، وبحُجَجٍ واهية.

وأضاف صلاح أن القدسَ عاصمةٌ للعرب والمسلمين على مرِّ العصور، وسنحتفل بها عاصمةً محرَّرَةً وليست محتلَّةً.

تَسَارُعُ أعمالِ الهدْم

سمير حنايط من سكان حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، يقول لـ"الإسلام اليوم"-: هدمت بَلَدِيَّةُ الاحتلال الإسرائيلي منزلي؛ بحجة عدم الترخيص، علمًا بأن البيتَ يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل الاحتلال عام 67، وقد قُمْتُ بِتَرْمِيمِه فقط.

ويضيف قائلًا: البيت أعيش به مع عائلتي المكوَّنَة من 11 فردًا، ولا نملك مكانًا غيرَه، ولا أستطيع أن أقوم ببناء بيت آخر، أو شراء منزل بمكانٍ مَا.

ويُبَيِّنُ أن عمليات الهدم تأتي بأعذارٍ مُتَعَدِّدَةٍ، كأن يقال بأن البيت بلا ترخيص، أو أن الأرض مِلْكٌ لجمعيةٍ يهودية، أو وَقْفِيَّةٌ للدولة، أو أملاك غائبين تعود إلى ملكيَّة الدولة.

وقد هدمت إسرائيل ما يزيد عن 776 منزلًا، ما بين عامي 2000 و2007، فيما هدمت خلال العام 2008 نحو 71 منزلًا، فضلًا عن الاستيلاء على العديد من المنازل، بحجة مِلْكِيَّتِهَا ليهود، كما أخطرت أكثر من 200 بيت بالهدم، منذ مطلع العام الجاري، وأجبرت عددًا من المقدسيِّين على هدم بيوتهم بأيديهم.

تزويرٌ للتاريخ


في ظل احتفال العرب بالقدس عاصمةً للثقافة العربية، تُنَفِّذُ الحكومة الإسرائيلية أكبرَ مشروعِ تزويرٍ للحضارة العربية والإسلامية بالقدس تحت غطاء ما يسمى بعمليات التَّرْميم والتطوير لأسواق وأسوار القدس القديمة.

وقد رصدت مبلغ 150مليون دولار لإعمال التزوير وتغير المعالم، تشرف عليها بَلَدِيَّةُ القدس، وسلطة تطوير القدس، وسلطة الآثار الإسرائيلية، حيث بدأت العملية بتغييرٍ في أسماء الأماكن العربية والإسلامية، وطمس المعالم للسور القديم، وَصَبْغِهَا بالطَّابَع اليهودي التَّوْرَاتِيِّ بدلَ طابَعِهَا العربي الإسلامي.

وتهدِف المؤسسة الإسرائيلية إلى جعْل القدس لليهود فقط، بعد إجْبَار العرب على الرَّحيل منها، وهذا مخطَّطٌ تقول إسرائيل إنها ستنتهي من تنفيذه عام 2020، حيث تُقدِّم تسهيلاتٍ كبيرةً لليهود من كافة الأراضي المحتلة، للسكن بالقدس، وتقدِّم لهم تسهيلات البناء والمواصلات والحياة برفاهية، على حساب الأراضي الفلسطينية والمواطن الفلسطيني بالقدس المحتلة.

كما وتقوم المؤسسة الإسرائيلية بِلَفِّ المسجد الأقصى بعددٍ من الكنائس اليهودية، وبشبكة أنفاقٍ أسفلَ محيط الأقصى، مما يجعله مُعَلَّقًا على شبكة أنفاق تصل إلى 20 نفقًا، حسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث.

ويحتفل العرب بالقدس عاصمةً للثقافة العربية 2009، في ظل تَسَارُع التَّهويد، وسيطرة الاحتلال على القدس، فهل احتفاليَّة العاصمة الثقافية سَتُخَفِّفُ من معاناة أهالي القدس؟ أم أنها مجردُ فعاليةٍ وتمرُّ، وتبقى القدس رمزًا لِلْخِذْلَان العربي والإسلامي، بِيَدِ بني صُهيون، تَنْتَهِكُ مقدساتِهم بلا مُدَافِعٍ.. بل بلا مُسْتَنْكِر؟!!..

نايف ذوابه 23-04-2009 12:17 PM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 
http://www7.0zz0.com/2009/04/23/07/452412889.jpg


فعلا يا خوفي ما يبقى لنا من القدس غير صورها والذكريات الحزينة ...

أصبح هناك من أهل الدار من يتنازل عن حق العودة الذي ما زال الفلسطينيون يحتفظون من أجله بمفاتيح بيوتهم في صدور البيوت وفي المناسبات ترتديه السيدات الفلسطينيات زينة وحلية على صدورهم بدل عقود الذهب ..

يا خوفي يا خوفي ...!!:confused::confused::confused::(:(

نايف ذوابه 25-04-2009 08:33 PM

مشاركة: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 
تراث القدس.. ذاكرة المكان والإنسان
الخميس 06 ربيع الثاني 1430 الموافق 02 إبريل 2009



د. فيصل الحفيان


الكتاب: تراث القدس.. ذاكرة المكان والإنسان

تنسيق وتحرير: د. فيصل الحفيان

الناشر: معهد المخطوطات العربية وجمعية الدعوة الإسلامية – الطبعة الأولى 2008 م

عدد الصفحات: 409 صفحات من القطع المتوسط .

عرض: محمد بركة



يتجلى التاريخ في القدس أكثر مما يتجلى في أي مكان؛ باعتباره بُعدًا من أبعاد الحاضر ... القدس ... بوابة الأرض إلى السماء ... مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعراجه .. مهد المسيح عليه السلام ، وهي قلب فلسطين النابض روحيًّا وحضاريًّا وتراثيًّا، وهي مدينة مقدسة ليس عند المسلمين فحسب، ولكن عند النصارى واليهود أيضًا.

القدس ... المدينة الرابضة، والتي تَرْزَحُ منذ سنوات طويلة تحت نير الاحتلال الصهيوني، تعيش المعاناة الفلسطينية بكامل أشكالها في ظل ما نُفِّذَ، وما زال يُنَفَّذُ، وعلى جميع المستويات، من مشروعٍ صهيونيٍّ وُضع لترويض المدينة بمجتمعها المقدسي، والذي إن كان يحمل في ظاهره التهويد، ولكنه إلى جانب ذلك، يستهدف التهويد للمدينة بتاريخها وواقعها وخطابها، هويةً وسكانًا ومؤسساتٍ.

في وسط ذلك كله، يظهر جليًّا المشهدُ الثَّقافيُّ الْمَقْدِسِيُّ بِهُوِيَّتِهِ الفلسطينيَّة العربيَّة، وبتاريخه الإسلامي المسيحي، يغادر القدس عبر الأيام والسنوات والعقود. مخلِّفًا في القدس حاراتٍ ومراكزَ ثقافيةً ومؤسساتٍ سياسيةً وأخرى مجتمعيَّة ومتاحفَ ونواديَ عريقةٍ وفنادقَ ومواقعَ تاريخيَّةٍ سياحيَّةٍ، كلُّ ذلك يترك في القدس صمودًا يلهثُ مُلاحَقًا من مكانٍ إلى مكانٍ، يحاول مُرْهَقًا الهروبَ من احتلالٍ لم يَفْتَأْ يتربصُ به وبعناوينه الإنسانُ والشارع والبيت. ذلك الصمود الذي يقاوِم التنازلَ واليأسَ، ويحملنا من شارع إلى شارع، في البلدة العتيقة، يطمئننا على القيامة في حارة النصارى، وعلى أقصى الإسراء والمعراج بمسار درب الآلام...

تُعَدُّ قضية تراث القدس من القضايا الشائكة التي ستظل حيةً، ما دامت قضية المدينة المقدسة نفسها حية، فالتراث العربي الإسلامي عمومًا، وتراث القدس خصوصًا، همٌّ كبير من هموم الأمة، ولا بد من الإلحاح عليه، ليظلَّ حاضرًا عند صُنّاع القرار والمؤسسات التراثية العربية والإسلامية، والغيورين على أمتهم وتراثهم.

جاء ذلك في كتاب "تراث القدس: ذاكرة المكان والإنسان"، الصادر عام 2008، والذي تولى تنسيقَه وتحريرَه فيصل الحفيان، جامعًا بحوثَ ومداخلاتِ المؤتمر الدولي الذي عقدتْه المنظَّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (معهد المخطوطات العربية)، بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية (ليبيا)، في القاهرة عام 2006، وشاركت فيه مجموعة كبيرة من الأساتذة والخبراء والباحثين والمتخصصين المعنيِّين بقضية تراث القدس بجوانبه المختلفة من داخل مصر وخارجها. وكان العدد الأكبر من داخل القدس من المسؤولين عن المكتبات الرسمية والأهلية، وكان يهدِف بصورةٍ أساسيةٍ للخروج بما يمكن تسميتُه وثيقة تراث القدس، وهي وثيقة للمخطوطات بصفة أساسية، ووثيقة أيضًا لغير المخطوطات من ألوان التراث.

وتدور مَحَاوِرُ الكتاب وموضوعاتُه حول الذاكرة التاريخية للمجموعات الخَطِّيَّة التي تحتضنها القدسُ لِنَتَعَرَّفَ إلى كيفية تكوينها والمراحل التي مرّت بها، وما طرأ عليها من تحوُّلاتٍ، وكيفيةِ وضع الخُطط والاستراتيجيات الخاصة بِصَوْنِ هذه المخطوطات وتحسين أوضاع حِفْظِهَا، وكذلك التعريفِ بالمخطوطات المكتوبة بالعثمانية (التركية بالحرف العربي)، والتي تدخل في نسيج ذاكرة القدس نفسِها من ناحيةٍ، وذاكرة تراث هذه المدينة من ناحيةٍ أخرى، إضافةً إلى البحث في الأوعية (غير المخطوطات)، مثل الوثائق والسجلَّات والخرائط والرسومات والنقوش وغيرها، وهي ثروةٌ محفوظةٌ في المدينة، وذاتُ علاقة وثيقة بها، وتثير قضايا مركَّبةً تاريخية وحضارية وسياسية وثقافية ومعرفية عمومًا. وتم تقسيم هذا الكتاب إلى ثلاثة محاور..

جاء المحور الأول بعنوان: "في قلب الذاكرة"، وتناول فكرة القدس المملوكية، من خلال الاطِّلاع على أهمِّ المصادر التي كَتَبَتْ عن المدينة، مثل كتاب "الأنس الجليل"، إذ ترجع أهمية المدينة بالنسبة للمماليك إلى أن تاريخَها هو تاريخٌ دينيٌّ في الأساس. وقد يكون هذا الاهتمام له جانبٌ آخرُ يتمثل في أن القدس كانت في العصر المملوكي مركزًا للحكَّام والأمراء المنفيِّين من المماليك، وقد ورثت المرحلة المملوكية المرحلة الأيوبية القصيرة، وفيها تطورت المدينة بشكلٍ كبير، فانتشرت المدارسُ والزوايا والخوانق في مختلَف أنحاء البلدة القديمة في الحي الإسلامي، وتركّزت في محيط المسجد الأقصى من الجهة الشمالية والغربية. وكانت المكتبات في العصر المملوكي ضمن المحتويات الأساسية للمدارس والمساجد والزوايا، وفيها المصاحف وكتب العلوم الدينية واللغة العربية والآداب. وتدلُّ كثرةُ الكتب والعلماء في العصر المملوكي على اهتمام السلاطين والأمراء بالعلم، وتحسن الوضع الاقتصادي، وقد وصل إلينا من كتب هذا العصر 864 مخطوطة ورسالة.

أما المرحلة العثمانية فتُعَدُّ ضعيفةً بِأَبْنِيَتِهَا إذا ما قارنَّاها بالمرحلة المملوكية، ولكن استمرَّ التعليم في العهد العثماني على النمط المملوكي نفسِه، كما حدث توسُّعٌ في التعليم ونسخ المخطوطات؛ إذ بلغ عدد المخطوطات، التي ترجع للمرحلة العثمانية والمُقْتَنَاةِ في مكتبات القدس، إلى 3592 مخطوطةً، أي أن عَدَدَهَا أكثرُ من أربعة أضعاف المخطوطات في العصر المملوكي.

وتُعَدُّ مخطوطات الفقه في مكتبات القدس الأكثر عددًا في عناوينها من المواضيع الأخرى، فعدُدها يزيد قليلًا عن 20 في المئة من العدد الإجمالي للمخطوطات، وربما يعود ذلك إلى أن الذين جمَعوا هذه المخطوطات هم من العلماء والقضاة والمُفْتِين، ومن ثمَّ فَهُمْ يحتاجون إلى كتب الفقه أكثرَ من غيرها، للرجوع إليها في فتاواهم ودروسهم وأحكامهم الشرعية، ذلك أن الفقه هو نظام حياة المسلمين، وهو الذي يسيِّر حياتَهم.

وتشير المخطوطات الموجودة حاليًا في القدس إلى أن غالبيَّتَها كانت تُجْتَلَبُ من القاهرة ودمشق، حيث كان العلماء والطلبة يشترونها خلال إقامتهم، وكان بعض علماء القدس ينسخون مخطوطات في أثناء وجودهم خارج فلسطين ويحملونها معهم إلى مدينتهم، ولكن هذا الواقع لا يعكس حقيقة ما كان عليه الأمر في القرون الماضية، فقد تم نسخُ أعدادٍ كبيرةٍ من الكتب في القدس ذاتِها، ولكن مئاتٍ من المخطوطات نُقِلَتْ خارج القدس بعد سقوط الدولة العثمانية.

ثم جاء المحور الثاني بعنوان : "القدس في مِرْآة التراث"، الذي تحدث عن أن مكتبات القدس تضمُّ عددًا متواضعًا من مخطوطات الحديث، على رغم أن معظم التراث المخطوط في فلسطين موجود في مكتبات القدس، ويرجع ذلك إلى تعرُّضِ خزائن المخطوطات في القدس لِنَكْبَتَيْنِ أساسيَّتين: الأولى على يد الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، والثانية على يد الصهاينة عند احتلالهم لفلسطين عام 1948، إذ دمرُّوا وسرقوا وصادروا واستولَوْا على كثير من المخطوطات والوثائق المتعلقة بالقدس.

هذا، إضافةً إلى عواملَ أخرى أسهمت في ضياع تراث المدينة المخطوط، تتلخص في عدم القدرة على العناية به وحفظه من العوامل البيولوجية والجوية، إضافةً إلى ما أصاب المدينة من حرائق وزلازل عبر التاريخ. وفي حالات كثيرة كانت المخطوطات تضيع لجهل أصحابها بقيمتها، فَتَتْلَفُ أو تذهب إلى سارقي المخطوطات بأبخس الأثمان.

واختص هذا الجزء من الكتاب بدراسة نفائس مخطوطات الحديث الشريف الموجودة في مكتبات القدس حاليًا، أخذًا في الاعتبار قِدَمَ النسخة، وكونَها مكتوبةً في زمن المؤلِّف وبخطه، أو بخط أحد العلماء، إضافة إلى وجود إجازات على النسخة أو قراءات أو سماعات مهمة على العلماء. وكثُرت المؤلفات التي وضعها العلماء في فضائل بيت المقدس وتاريخها، ابتداءً من القرن الثالث الهجري إلى القرن الرابع عشر الهجري، وتناول هذا الجزء كتابًا من هذه الكتب، كاشفًا عن مؤلِّفه الأصلي، مُعَرِّفًا بالكتاب، ومبيِّنًا بعض ما في طبعته من أغلاط. ويدعو هذا الجزء أيضًا إلى إيلاء كتب فضائل بيت المقدس وتاريخها العناية التامة؛ فهرسةً وتحقيقًا وتعليقًا ونشرًا، لتبقى المدينة في الذاكرة، وتبقى كتُبُها أمام الأعين.

كما تناول هذا المحور قراءة في مخطوط "مَوَانِحُ الأُنس برحلتِي لوادي القدس"، للشيخ مصطفى أسعد اللقيمي الدمياطي (1171 هـ/ 1750 م)، والذي يُعَدُّ من أروع المخطوطات التاريخية التي تناولت تاريخ بيت المقدس وأكنافِ بيت المقدس، فهو ليس مَسْرَدًا تاريخيًا عن دُرَّةِ المدائن، مدينةِ السلام فحسب، بل هو وصفٌ حيٌّ لمشاهدات حية رآها اللقيمي بعينه، ووصفها بفكره وبيانه، وسطرها بقلمه. وركز الجزء الأخير من هذا المحور على سجلات محكمة القدس الشرعية، وهي مقسَّمة إلى جزأين: الأول موجز عن مشروع فهرسة الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنية، الذي بُوشِرَ العملُ به منذ مطلع عام 2006، والثاني عن أوقاف القدس الإسلامية من خلال سجلات محكمة القدس الشرعية، ووقفية خاصكي سلطان على العمارة العامرة في القدس- أنموذجًا.

بينما جاء المحور الثالث والأخير من الكتاب، وهو بعنوان: "تجاذبات الذاكرة والمكان والإنسان"، وتناول القدس في الرؤية التاريخية والجغرافية العربية والإسلامية، إذ تعامل الوعي الإسلامي التاريخي مع تاريخ القدس باعتباره ركامًا من أحداث ذات أهمية مقدَّسة، وَرِثَتْهُ الأمة المسلمة، بحكم استخلافها على النبوة، بعد أن نُزعت من بني إسرائيل الذين انحرفوا عنها. وبهذا المعنى يرى الوعي الإسلامي أن الله استبدل أمة النبي، صلى الله عليه وسلم، بالأمم السالفة، ولذلك فإن هذه الأمة هي آخر أمم الوحي قبل يوم القيامة، لذا كان لا بد لهذا الوعي من أن يدوِّن سرديَّتَهُ لتاريخ القدس في إطار سردية أشمل للتاريخ الكوني؛ إذ أَدْمَجَ الإسلامُ القدسَ في صُلْبِ منظومته الجغرافية المقدسيَّة المكونة من البيت الحرام في مكة، والمسجد النبوي في المدينة، والمسجد الأقصى في القدس.

ويركِّزُ الجزء الأخير من هذا المحور على جهود المؤسَّسات السعودية في خدمة تراث القدس، والتي تبدو في جوانبَ علميةٍ متنوعةٍ، منها: جمعُ مخطوطات القدس وتصويرُها، وجمع الكتب والمراجع الوثائق والسِّجلات واللَّوْحات والرُّسوم المتعلقة بالقدس، وإقامة الندوات والمؤتمرات العلميَّة عن القضيَّة الفلسطينيَّة عمومًا، وقضيَّة القدس الشريف بخاصة، وإعداد البحوث والدِّرَاسَات عن فلسطين والقدس، وأخيرًا إقامةُ مراكزَ وَوَحَدَاتٍ عِلْمِيَّةٍ للعناية بتراث القدس، ومن هذه المؤسسات دار الملك عبد العزيز، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

عالم الكتب/(الإسلام اليوم)

سلمى رشيد 29-04-2009 04:19 PM

رد: القدس عاصمة ثقافة أم حاضرة أمة..؟! كيف نحافظ على هويتها الحضارية؟دعوة للحوار
 
السلام عليكم ورحمة الله
أستاذنا الفاضل نايف
تحية الأوطان الجميلة
وسلام على القدس ولها ،، عاصمة المجد والإباء والكرامة ،، قبلتنا الأولى التي نسينا جهتها ونحن من كرمنا الله برسالة الإسلام ولم نحمل تلك الأمانة على خير وجه .
ما من مسلم على وجه الأرض في منأى عن ذنب التقصير في الجهاد لأجلها وسنسأل يوم العرض عن هذا التقصير ،، وكيف لا وأرضها يداس عليها بدنس أقدام بني صهيون ،، فكيف أيها المسلم وأيها العربي تقبل هذا الهوان الذي ما بعده هوان ،، وترضى هذا الذل الذي يخجل التاريخ من كتابته .
برغم لومنا لأنظمتنا العربية لما سببته من تثبيت قيم بعيدة كل البعد عن الثأر لمقدساتنا ،، إلا أن هذا لا يعني أن نصمت ونقبل أن تبقى القدس في هذه الحالة من الإحتلال المهين ،، وما كانت مناسبة تكريمها كعاصمة للثقافة لتذكر الأحرار أنها عاصمة العرب جميعا ومحور الصراع مع اليهود ،، وإلا فلتبكِ البواكي على شرف أضاعه الرجال .


الساعة الآن 12:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط