منتديات مجلة أقلام - قضية إدوارد سعيد
منتديات مجلة أقلام

منتديات مجلة أقلام (http://montada.aklaam.net/index.php)
-   منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية (http://montada.aklaam.net/forumdisplay.php?f=50)
-   -   قضية إدوارد سعيد (http://montada.aklaam.net/showthread.php?t=36362)

احمد العتيبي 01-03-2010 11:01 PM

قضية إدوارد سعيد
 
قضية إدوارد سعيد

صبحي حديدي

3/1/2010




صدرت في باريس، قبل أيام، الترجمة الفرنسية لكتاب الراحل إدوارد سعيد 'قضية فلسطين'، الذي كانت طبعته الإنكليزية الأولى قد صدرت سنة 1979، وشكّلت إسهام سعيد الأبرز في تصحيح حقائق المسألة الفلسطينية أمام الرأي العام الأمريكي، والقارىء الغربي عموماً. وبصدور هذا المؤلف الرئيسي، تكون دار النشر الفرنسية Actes Sud قد قطعت شوطاً نوعياً على طريق استكمال ترجمة أعمال سعيد، بعد صدور 'تأملات حول المنفى' عن الدار ذاتها؛ و'الإستشراق' و'الثقافة والإمبريالية' و'خارج المكان' وسواها، عن دور نشر أخرى.

ولعلّ هذا العمل بالذات هو الذي أطلق صورة سعيد كمدافع أوّل، إذا لم يكن الألمع، عن الحقّ الفلسطيني داخل أشدّ المؤسسات الأكاديمية والإعلامية الأمريكية انحيازاً إلى الدولة العبرية؛ كما صنع ـ بعد 'الإستشراق' وإلى جانب 'تغطية الإسلام'، التتمة الثانية الكبرى لشخصية سعيد الإنشقاقية التي تنحاز إلى الحقّ البسيط والحقّ اليومي والحقّ الثابت، وتُبقي التاريخ نصب الأعين. والأرجح أنّ هذا العمل هو الذي أكسب سعيد لقب 'بروفيسور الإرهاب'، الذي 'يريق الحبر دفاعاً عن إراقة الإرهابي الفلسطيني لدماء الأبرياء'.

وفي عام 1989 نشر إدوارد ألكسندر مقالته الشهيرة 'بروفيسور الإرهاب' في مجلة 'كــــومنتري' الأمريكية، اليمينية الصهيونية المتعاطفة مع الشطر الليكودي من الدولة العبرية، وقال فيه: 'يجب أن نتذكر على الدوام أنّ إدوارد سعيد ليس فقط مجرد بروفيسور وإيديولوجي، بل هو أيضاً عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، والناطق الأبرز باسم منظمة التحرير الفلسطينية في وسائل الإعلام الأمريكية، وواحد من أقرب مستشاري عرفات. مَنْ ينسى الصُوَر التلفزيونية لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والتي تُظهر هذا المثقف وهو يدنو من ملك الإرهاب، ويهمس (مَن يعرف ماذا؟) في أذن سيّده عند اختتام اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر'!

ورغم أنّ سعيد كان من أشدّ المعارضين لاتفاقات أوسلو، وكانت تحليلاته لآثارها المستقبلية المدمّرة بمثابة الكاشف الأحدث عهداً لذلك النوع الدؤوب من الانشقاق الشريف والشجاع والنبيل، فإنّ المؤسسة الصهيونية لم تتوقف عن محاولات تهديم سعيد بالمعنى المادّي الحرفي للكلمة. ولعلّ آخر أشهر الوقائع في هذا الصدد جرت أواسط العام 1999، حين نشرت مجلة 'كومنتري' ذاتها مادّة مطوّلة لـ 'الباحث' الإسرائيلي جستس رايد فاينر، الذي صرف ثلاث سنوات وهو ينقّب في أرشيف فلسطين أيّام الإنتداب البريطاني، وفي قيود الأحوال المدنية، والصكوك العقارية، وسجلات مدرسة سان جورج في القدس، وسافر لهذا الغرض إلى عواصم عديدة بينها القاهرة وعمّان، لكي يبلغ النتيجة التالية: إدوارد سعيد لم يعش في القدس، ولم ينتسب إلى أيّ من مدارسها، وهو ليس لاجئاً!

وبالطبع، كان مطلوباً من هذا 'الإكتشاف' أن يقوّض حكاية سعيد بوصفه ابن المنفى الفلسطيني، وبالتالي فهو لم يعد رمزاً للظلم الإسرائيلي كما كتب ألن فيــــلبس مراســـل 'الدايلي تلغراف' في القدس. وأمّا 'حكايته المؤثّرة'، التي كانت تُروى وتقتبس في الصحف والمجلات وأقنية التلفزة، فينبــغي أن تُطوى اعتــباراً من تـــاريخ ذلك 'الإكتشاف'. أخيراً، 'هـــذا الرجــــل الذي حظي بموقع مدلّل اليسار الأمـــريكي طــــيلة زمـــن مديد، لا يمكن أن يستأثر بعد الآن بموقع الرمز الحيّ للشتات الفلسطيني'.

والحال أنّ نفوذ إدوارد سعيد الفكري والأخلاقي لم ينهض، في أيّ يوم، على استثمار حكايته الشخصية، ونهض في المقابل على توظيف عبقري ذكيّ ودؤوب ومبدئي لكلّ ما في القضية الفلسطينية من أبعاد إنسانية وتاريخية وثقافية وجيو ـ سياسية. وفي إحدى صفحات كتابه 'خارج المكان'، الذي يروي بعض محطات حياته، يكتب سعيد: 'ما يستولي عليّ الآن هو مقدار الإقتلاع الذي حاقَ بأسرتي وأصدقائي ولم أدرك سوى القليل منه، إذْ كنت في الجوهر شاهداً على العام 1948 دون أن أعرفه (...) أبصر الحزن والفقدان في وجوه وحيوات الناس الذين عرفتهم من قبل، وفي الآن ذاته أعجز عن فهم المأساة التي حلّت بهم'.

والحال أنّ الكثير من آراء سعيد السياسية، فضلاً عن تلك الإيديولوجية والفكرية، التي انطوت عليها فصول كتابه الرائد 'قضية فلسطين'، سوف تتبلور أكثر، وبعضها سوف يتخذ مسارات مختلفة في قليل أو كثير، على امتداد الأعوام التي أعقبت صدور الكتاب. وكان أمراً حسناً أنّ الترجمة الفرنسية حملت المقدّمة الخاصة، وكذلك التعقيب، اللذين كتبهما سعيد لطبعة 1992، وسعى فيهما إلى ربط الكتاب بما كان العالم يشهده من تطورات فاصلة، على صعيد الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم العربي ومنظمة التحرير الفلسطينية ذاتها، وما كان يجري على الأرض بعد عمليات 'عاصفة الصحراء' ومؤتمر مدريد، وكيف انعكست تلك المستجدات الجيو ـ سياسية على واقع الشعب الفلسطيني، في الشتات وفي الوطن. صحيح أنّ ظروف ذلك الشعب المعيشية، ثمّ السياسية والوطنـــــية والاجتـــــماعية، كانت تسير من سيئ إلى أسوأ بسبب استمرار الإحتلال الإسرائيلي، لكنّ حسّ المقاومة لدى هذا الشعب ظلّ يتعاظم، وتشبثه بحقّ تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة صار خياراً نهائياً وحاسماً.

وإذا كان صدور الترجمة الفرنسية قد انتظر 21 سنة، فإنّ الكتاب ليس البتة متأخراً عن أزمنة فرنسية ما تزال تتسيدها عشرات التنميطات الخاطئة، أو القاصرة، أو الخبيثة عن سابق قصد، حول الحقّ الفلسطيني وجوهر الصراع.

احمد العتيبي 01-03-2010 11:02 PM

إدوارد سعيد يترك إرثا فكريا غزيرا
 
إدوارد سعيد يترك إرثا فكريا غزيرا

الجمعة 26 سبتمبر 2003






أدوارد سعيد مفكر عالمي


يوصف أدوارد سعيد بأنه من ابرز مفكري جيله، مثقف واسع الاطلاع ومتعدد الاهتمامات، فلسطيني المولد عالمي الأفق، اهتم بالأدب المقارن والفلسفة والموسيقى والسياسة.

وقد عرف أدوارد سعيد منذ صباه بشغفه بالقراءة والموسيقى حتى أصبح مثققا كبيرا، كاتبا ومفكرا وعازفا على آلة البيانو.
ولد سعيد في القدس عام 1935، وأصبح لاجئا مع عائلته بعد تقسيم فلسطين عام 1947 وانتقل إلى القاهرة للعيش مع أقاربه.

ودرس في مدرسة سان جورج ومن ثم في كلية فكتوريا التي طرد منها عام 1951 وقرر والداه إرساله إلى المدرسة التحضيرية في ماساشوستس في الولايات المتحدة.

تخرج سعيد في جامعة برنستون الأمريكية حيث حصل على درجة الماجستير ومن ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفرد بإطروحة عن أدب جوزيف كونراد.

ومن ثم أصبح أدوارد سعيد استاذا للأدب المقارن في جامعة كولومبيا الأمريكية.


جدل ونقاشات

شكلت حرب يونيو/ حزيران 1967 بين العرب وإسرائيل انعطافة كبرى في سيرة حياة أدوارد سعيد ، إذ بدأ يمعن النظر في هويته الثقافية كفلسطيني، دون أن يؤثر ذلك على انتمائه الواسع إلى الإنسانية.

فهو المسيحي الذي لم يأل جهدا في الدفاع عن الإسلام وهو الفلسطيني الذي تجمعه علاقات واسعة مع اليهود وهو العربي الذي تنقل بين فلسطين ومصر ولبنان ، كما درس في أمريكا وعاش فيها وأصبح بروفيسورا في جامعاتها.

اشتغل أدوارد سعيد بالنقد الأدبي والبحث بحيث أصبح مفكرا بارزا أثارت مؤلفاته وأراؤه جدلا واسعا ونقاشات لا متناهية وخاصة كتابه الشهير "الاستشراق"، إضافة إلى مؤلفات مهمة أخرى مثل "الثقافة والإمبريالية" 1993 و"مسألة فلسطين" 1979 وخارج المكان".

ترك أدوارد سعيدا إرثا فكريا غزيرا ومن بين ما ترك من مؤلفات "بعد السماء الأخيرة" عام 1986، و "متتاليات موسيقية" عام 1991 "الادب والمجتمع" و "تغطية الاسلام" و "لوم الضحية" و"السلام والسخط" و "سياسة التجريد" وغيرها، فضلا عن الكثير من البحوث والدراسات والمقالات.

احمد العتيبي 01-03-2010 11:10 PM

وفاة المفكر الفلسطيني إدورد سعيد
 
وفاة المفكر الفلسطيني إدورد سعيد

الخميس 25 سبتمبر 2003


عانى إدوارد سعيد طويلا من سرطان الدم


توفي في احدى مستشفيات نيويورك أستاذ الادب المقارن في جامعة كولومبيا، الكاتب والأكاديمي الفلسطيني المعروف ادورد سعيد عن 67 عاما نتيجة اصابته بمرض سرطان البنكرياس. وكان سعيد يعاني من مرض سرطان الدم اللوكيميا منذ أواسط التسعينات.

ولد إدورد سعيد في القدس عام 1935 عندما كانت المدينة المقدسة جزءا من فلسطين الواقعة تحت الوصاية البريطانية، لكنه أمضى معظم مراحل بلوغه وحياته المهنية في الولايات المتحدة.

كتب سعيد بتعاطف شديد عن القضية الفلسطينية، لكنه أيضا اصدر بحوثا ودراسات ومقالات عديدة في حقول أخرى تنوعت من الأدب الانكليزي، وهو اختصاصه الاكاديمي، إلى الموسيقى وشؤون ثقافية مختلفة.

ومن كتبه: "مسألة فلسطين" عام 1979، و "بعد السماء الأخيرة" عام 1986، وكلاهما عن الصراع العربي الاسرائيلي، ثم "متتاليات موسيقية" عام 1991، و "الثقافة والامبريالية" عام 1993، إلى جانب كتب "الادب والمجتمع" و "تغطية الاسلام" و "لوم الضحية" و "السلام والسخط" و "سياسة التجريد" و "تمثيلات المثقف" و "غزة اريحا: سلام امريكي".




الراحل يرمي الجنود الاسرائيليين بالحجارة في جنوب لبنان

كان سعيد منتقدا قويا ودائما لإسرائيل لما كان يعتبره إساءة وإهانة الدولة اليهودية للفلسطينيين.

وقد ظهر سعيد من جديد تحت اضواء الجدل والخلاف عندما شوهد وهو يرمي حجرا على مركز حراسة اسرائيلي عند الحدود مع لبنان. لكن جامعة كولومبيا الأمريكية، التي كان استاذا فيها، لم تعاقبه بدعوى أن الحجر لم يكن موجها ضد أحد، ولم يخرق او ينتهك قانونا، كما أن العمل الذي قام به سعيد مصان بموجب الحريات الاكاديمية الاساسية.

وقد كتب سعيد قبل عامين، وعقب زيارات إلى القدس والضفة الغربية، قائلا إن "جهود اسرائيل لعزل نفسها من العرب خوفا وهلعا منهم" ادى في واقع الحال إلى رفع درجة التصميم والارادة الفلسطينية.

كما كتب سعيد في صحيفة الاهرام الاسبوعي الصادرة بالانكليزية من القاهرة قائلا : "فلسطين والفلسطينيون سيظلون وسيبقون، على الرغم من جهود اسرائيل المنظمة ومنذ البداية للتخلص منهم او تحجيمهم من أجل إفقادهم فاعليتهم".

وانتقد سعيد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات واعتبر ان اتفاقيات اوسلو كانت صفقة خاسرة للفلسطينيين. وقال إن عرفات والسلطة الفلسطينية اصبحا "متواطئين ومتعاملين برضا وقبول منهما مع قوات الاحتلال الاسرائيلية، أي ما يشبه حكومة فيشي"، في اشارة إلى الحكومة الفرنسية التي نصبتها قوات الاحتلال النازية عقب غزوها فرنسا في الحرب العالمية الثانية.

جاء سعيد إلى الولايات المتحدة كطالب، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة برنستن عام 1957 ثم الماجستير عام 1960 والدكتوراه من جامعة هارفرد عام 1964.

وقضى سعيد معظم حياته الاكاديمية أستاذا (بروفيسور) في جامعة كولومبيا في نيويورك، لكنه كان يتجول كأستاذ زائر في عدد من كبريات المؤسسات الاكاديمية مثل جامعة يال وهارفرد وجون هوبكنز.

احمد العتيبي 18-03-2010 09:35 AM

البروفيسور إدوارد سعيد
 
البروفيسور إدوارد سعيد




الساعة الآن 07:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط