هي العاشقةُ البكرُ تحملُ محيطات الكون بقلبها، تتمرّغُ بوحول جنونِه الشاعريّ، وتقول: هذه شيفرتي.
هو العاشق الانتحاريّ لا يحملُ غيرها في قلبه، يتخبّطُ في جهنّم حرائقِه، ويقول: هذه شَفرتي!

يستيقظُ على انزعاج مريح، وشوق لا يخبو إلى عينيها الظامئتين، فيحشدُ كلّ مشاعرِه المتنازعةِ في كلمة، ويقول: أكرهُكِ.

كلّ قمح الدنيا في قلبِهِ، وكلّ فراشات الكونِ بعينيها. غيابُها غزالة ترعى عشبَ روحِهِ، وحضورُه زَهر يغذّي نحلَ روحها!

ينظر إلى قُبحِ وجهِه في المرآة، ويرى سُطوعَ حبّها في عينينه، فيهذي: ما أجمَلَني!

كانت تعدو ريحا في سهوب قلبه، فيقول: الحمد لله الذي جعلني نارا تركض في غابات قلبها!

يا سرّي اللذيذ، تقول له... فكيف ذا؟
يا سرّي اللذيذ، تناديه. كيف ذا وهو يشعر بفضيحة عينيهما؟

غمام صوتها الناعس يحمل مطر قلبه إلى واحات نبضها، فيبتهل نخيل جسدها وتبتلّ حمائم روحها.

يا موتا بطعم الغياب، من ألبسَ حضورَكِ روحَ الحياة؟