منتديات مجلة أقلام - بوش واخطبوط المافية المتعطشة للدم في العراق
منتديات مجلة أقلام

منتديات مجلة أقلام (http://montada.aklaam.net/index.php)
-   منتدى الحوار الفكري العام (http://montada.aklaam.net/forumdisplay.php?f=9)
-   -   بوش واخطبوط المافية المتعطشة للدم في العراق (http://montada.aklaam.net/showthread.php?t=16151)

صباح الزبيدي 01-10-2007 05:55 AM

بوش واخطبوط المافية المتعطشة للدم في العراق
 
بوش واخطبوط المافية المتعطشة للدم في العراق
صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي
كشفت الحادثة الاجرامية الوحشية والجبانة والتي وقعت في ساحة النسور (بالقربمن حي المنصور غربي بغداد)يوم الاحد 16/09/2007 ..الكثير عن طبيعة شركاتالمرتزقة الأمريكيةوالأجنبية في العراق ، وتجاوز دورها لمهام توفير الأمن والحماية للشخصيات والمنشئات ، هذه الشركات الدموية التي يفوقعددها المائة والتي تعمل خارج القوانين العراقية حيث شجعت إدارة بوش على تناميها ، بهدف تلافي النقص في قواتها الغازية.
وجاءت فكرة شركات الحماية(المرتزقة) فيزمن بول بريمر حيث أصدر مجلس الحكم العراقي آنذاك قرارا يسمح بجلب عددأضافي من المرتزقة عن طريق شركة (Black Water بلاك وتر- الماء الاسود) الامريكية بعدد 20000جندي من المرتزقة وقد أنصب العقد على أن تتولى فرق المرتزقة حماية السفارةالامريكية التي هي أكبر سفارة في الشرق الاوسط بموظفيها الامريكيين وغيرالامريكيين وهم بالآلاف وكان العقد بمبلغ (120) مليون دولار.
ومنحت سلطة التحالف المؤقتة في العراق شركات المقاولاتالامنية العاملة لحساب الحكومة الامريكية وغيرها حصانة مطلقة من المقاضاةامام القضاء العراقي بموجب قانون صدر عام 2003. وقد جدد العمل بهذاالقانون قبل ايام قليلة فقط من حل سلطة التحالفCPA ) ) في شهر يونيو حزيرانعام 2004.
وذكر تقرير نشرهالصحفيالاستقصائي الأمريكي Jeremy Scahill "جيرمي سكاهيل" ان "القواتالامريكية في العراق اصدرت القرار رقم 17 عام 2007 والذي يمنح حصانةلهؤلاء المتعاقدين من الخضوع للادعاء في العراق". ونقل عن احد المتعاقدينانه اذا تسربت انباء عن احتمال الادعاء علي اي شخص منهم في العراق يتمتهريبه الى خارج البلاد فورا.
تأسست مشكلة "خصصة الحرب" لدي الإدارةالأمريكية التي تربط بين أرباح المقاولين الخاصين مع وجود حرب ، ولذلك فهيتعطى الحوافز للمقاولين لكى يضغطوا على الإدارة الحكومية والكونجرس لتوفيرفرص ربح أكثر وهذه الفرص تعنى إشعال المزيد من الحروب ولهذا السبب يجب أنيتم كبح جماح المقاولين الخواص من قبل الكونجرس".
وحسب مصادر في مركز معلومات الدفاع فيالحكومة الأمريكية، فإن خصصة مسؤوليات الأمن تأتي من رغبة إدارة بوشباستحضار المزيد من القوات إلى العراق
وغيره من الأماكن فيمهمات لا تكفي القوات الأمريكية النظامية لتغطيتها بالكامل.
وتشير تقاريرصحفية إلى أن ما نسبته 34 بالمائة من مبلغ 21 مليار دولار، خصصتهاالولايات المتحدة لإعادة اعمار العراق، قد تم تحويلها للشركات الأمنيةالخاصة. ما دعا صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إلى القول : إن خصخصة الحربالأمريكية في العراق قطعت شوطًاً كبيراً.
وتمثل "بلاك ووتر" نموذجا لصعود جيوشالمرتزقة القوية، التي تتراوح من القوات المدرعة المتعطشة للدم كالتي قادتالعمليات العسكرية في الفلوجة، إلى القتلة الأفراد الذين ينفذونالاغتيالات الخاصة عن سطوح المنازل كما في النجف.
ويشار الى ان الفيلم الوثائقيالمعروض في 2006 (Iraq for Sale: The War Profiteers ) اتهم الشركةبالمسؤولية عما جرى في ابو غريب جزئيا.
وكان الصحافي الامريكي البارز "جيرميسكاهيل" كتب في الاونة الاخيرة في صحيفة "لوس انجلس تايمز" تحت عنوان "مرتزقتنا في العراق"، ان المرتزقة يشكلون اليوم ثاني اكبر قوة في العراق، مضيفا "هناك نحو مئة الف في العراق، منهم 48 الفا يعملون كجنود خاصين،تبعا لتقرير صادر عن مكتب المحاسبة الامريكي".
وقبل مقاله هذا، كان "جيرمي سكاهيل" قداصدر كتابا حمل عنوان "مرتزقة بلاك ووتر.. جيش بوش الخفي"، كشف فيه بعضالجوانب الخفية عن عملهم بالعراق حيث تصل اجرة الشخص الى 1500 دولاريوميا. ويروي في كتابه بداية انطلاق شركة او جيش "بلاك ووتر"، الذي وصفهبانه اقوى جيش للمرتزقة في العالم، بعد ان تبنى البنتاغون سياسة جيشالقطاع الخاص التي وفرت له اكثر من مائة الف من المرتزقة يقاتلون فيالعراق لصالح الجيش الامريكي.
مؤسس "بلاك ووتر" هو ال"ميغا-مليونير" المتطرف اليميني الأصولي والضابط السابق في البحرية إيريك برينس، سليلأسرة غنية من المحافظين لطالما قامت بتمويل الحركات اليمينية المتطرفة.
وتعتبر منظمة "بلاك ووتر أمريكا" إحدىأكبر وأقوى منظمات المرتزقة السرية في العالم. ويقع مركزها في المناطقالبرية المهجورة من شمال كارولينا، وتشكل الجيش الخاص الأكثر نموا على وجهالأرض، بقوات قادرة على القيام بعمليات قلب الأنظمة الحاكمة في أي بلد فيالعالم.
ويكشف الصحافي الامريكي البارز " جيرمي سكاهيل " في كتابه "بلاك ووتر " النقاب عن الحقائق التي تكتنف نشوءوتوسع شركة "بلاك ووتر" وجيشها الخصوصي القوي الذي تستأجره واشنطن فيحروبها عبر العالم, ويسلط الاضواء على نشاطاتها ونشاطات الشركات المشابهةفي العراق كما في افغانستان وعدد من دول امريكا اللاتينية.

انهاحكاية جيوش المرتزقة الجديدة وعلاقتها باتجاهات الخصخصة العسكرية فيامريكا واليمين المسيحي في العالم ومستقبل الديمقراطية في دول العالمالثالث وهي ايضا ادانة للجرائم والانتهاكات التي تمارسها تلك الجيوش بعيداعنكل محاسبة ورقيب.
ويكشف المؤلفالصلة الدينية التي تجمع بين شركة "بلاك ووتر" وإدارة الرئيس الأمريكيجورج بوش قائلاً: من الصعب تخيل أن المحسوبية التي اصطبغت بها إدارةالرئيس الأمريكي بوش لم يكن لها دور في نجاح "بلاك ووتر"، فمؤسس الشركةوهو الملياردير إيريك برينس يتشارك مع بوش في اعتناق معتقدات اليمينالمسيحي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جاء من عائلة جمهورية نافذةفي ولاية ميتشيجان، وهي العائلة التي ساعدت تبرعاتها اليمين المسيحي فيأمريكا على النهوض. كما أن والده إيدجار برينس دعم الجمهوري جيري بوير فيإنشاء مركز أبحاث العائلة وهو مركز معني بمواجهة الإجهاض والزواج المثلي. كل الأوراق إذن تختلط والرابط الأكثر قوة وتأثيراً ونفوذاً هو الإيمانالمشترك بمعتقدات المسيحية الأصولية حيث نجحت الشركة في توظيف شخصياتاحتلت مكانة نافذة في دائرة صنع القرار السياسي في الولايات المتحدةالأمريكية ليشكلوا مجلس إدارتها، حيث يشير سكيل إلى أن على رأس هؤلاء جيريبوير الذي يصفه سكيل بأنه "سياسي محافظ معروف بعلاقاته مع كثير منالجماعات المسيحية الإنجيلية، كما يعرف بتأييده غير المحدود لإسرائيلوإيمانه بضرورة استخدام القوة العسكرية لحماية مصالح الولايات المتحدة"،وهناك أيضاً الجنرال المتقاعد جوزيف شميتز الذي عمل مفتشاً عاماً في وزارةالدفاع الأمريكية في حقبة الرئيس الأمريكي السبق رونالد ريجان ثم انتقلللعمل كمستشار في مجموعة شركات برينس المالكة لشركة "بلاك ووتر". ويشيرسكيل إلى أن شيمتز كان من أهم المقربين من الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبقبل أن يكون من بين أهم المقربين من الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوشالابن ومن إدارته، كما أنه كان مسؤولاً عن رسم خريطة الشركات الأمنيةالخاصة ومن بينها شركة بلاك ووتر في بدايات فترة الحرب الأمريكية علىالإرهاب. وهناك أيضا الجنرال كوفر بلاك الرئيس السابق لإدارة مكافحةالإرهاب في وكالة المخابرات الأمريكية والذي اشتهر بمقولته "هناك قبل 11سبتمبر وبعد 11 سبتمبر وسنخلع القفازات"، حيث يصفه سكيل في كتابه بأنه "قاد الفريق المسؤول عن مطاردة بن لادن في أعقاب هجمات الحادي عشر منسبتمبر".

"شركة"بلاك ووتر" العاملة في العراق التي قامت بتدريب منتسبيها الذين ليسوابالضرورة أن يكونوا أمريكيين بل هم خليط من مختلف الجنسيات فقط الهدف منعملهم هي المادة السخية وهم مدفوعي الثمن مقدما لتحقيق أي غرض يطيل فترةالاحتلال لمدة أطول في العراق ....وهؤلاء لا يخضعون للقانون العسكريالامريكي ولا لاي قانون آخر بعد أن يقوم الاحتلال بسلب الاهلية من السيادةالقضائية العراقية وهكذا نجدهم كرجل الفضاء الذي يطوف في فراغ يفقد وزنهفيه..... من الناحية القانونية هو شبح واقف أمام القانون وشخص هولامي أمامأي مسائلة من الممكن أن توجه اليه لكنه لا يقل عن أي عضو مافية فيساردينية أو شيكاغو قاس القلب معدوم الضمير عنده قتل البشر كقتل الذبابولكنه يأتمر بأمر الذي أتى به وهو الاحتلال".
وعلى الرغم من الدور الأساسى الذى تقومبه شركة "بلاك ووتر" فقد كانت تعمل فى الظل حتى 31 مارس 2004 عندما تعرضأربعة من جنودها فى الفلوجة للهجوم وقتلوا، حيث قامت الجماهير بجر جثثهمفى الشوارع وحرقتها وتعليق إثتنين منها على ضفاف نهر الفرات ، ومن هنا بدأيحدث تحول فى الحرب على العراق حيث قامت بعد عدة أيام القوات الأمريكيةبمحاصرة الفلوجة وقتل 100000 عراقي وتهجير 200000 ألف من ابناء الفلوجة ،مما أشعل مقاومة عراقية شرسة تستمر فى إصطياد أفراد قوات الإحتلال حتىاليوم .
قامت الشركة بأعمال خارقة لا تنسجم أيمنها ضمن أحكام اتفاقية جنيف الرابعة فدمرت البيوت بيتا بيتا والمحلاتمحلة تلو محلة والشوارع والجسور وأجبرت معظم الاهالي بترك المنطقة ثم قامتبعمليات التدمير الجماعي ودفن الشهداء في مقابر جماعية ولم تنتهي هذهالحالة الا بعد أن ضج الرأي العام العراقي والعربي والاوربي من هذهالاعمال المشينة.
وذكرت صحيفة «نيوز أوبزرفر» الأمريكية أن مكتب المدعي العامالفيدرالي، يجري تحقيقاً حول قيام بعض موظفي شركة «بلاك ووتر» الأمنيةالأمريكية الخاصة بشحن أسلحة أوتوماتيكية غير مرخصة ومعدات عسكرية إليالعراق.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن ٢ من موظفي الشركة أدينا بتهريبأسلحة، وأنهما يتعاونان في الوقت الحالي مع سلطات التحقيق لكشف مزيد منالتفاصيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها قولها إن الادعاء يحققفيما إذا كانت شركة «بلاك ووتر»، شحنت أسلحة وأجهزة رؤية ليلية ومدرعاتوبنادق ومعدات عسكرية أخري إلي العراق بدون التصاريح المطلوبة.
وهكذا نجد اليوم "بلاك ووتر" وإدارة بوش وبحجة مكافحة ما يسمى "الإرهاب العالمي" ونشر الديمقراطية والاصلاح يساهمون في تدهورالوضع الامني وإشاعة الفوضى و الاضطراب السياسي والاجتماعي في العراق ويلحقون المزيد من المآسيوالتدمير والاجرام على الصعيد الانسانيوالبشري والحضاريلشعبنا العراقي المظلوم.
وبعد هذه الحادثة الهمجيةوالجرائم الوحشية والفضائع والانتهاكات التي ارتكبها مرتزقة هذه العصابات الدموية في عراقنا الجريح والمحتل ، تزايدت التساؤلات عن طبيعة المهامالتي تقوم بها هذه القوات الكبيرة من المرتزقة المأجورين " جيش بوش الخفي " والذين يتمتعون بحصانة قانونية بحيث لا يستطيع القضاء العراقي ملاحقتهم لانهم فوق القانون."
صــباح ســعيد الزبــيدي
بلغراد – صربيا
28/09/2007
**********************************







.


سلمى رشيد 01-10-2007 03:01 PM

مشاركة: بوش واخطبوط المافية المتعطشة للدم في العراق
 
أخي الكريم صباح
على طريقة الأفلام الأمريكية والبطل السوبر الذي يقتل بسلاحه العشرات ولا يموت أبدا فهو الأمريكي السيد الخارق ،، بل ولكي يزيدنا انبهارا يعطي الفيلم لهذا البطل قضية إنسانية يقتل لإجلها ونتعاطف معها...
كانت قضية البلاك ووتر التي فاقت حروب المافيا قذارة والأفلام الأمريكية خيالا في الإمعان بالقتل لتكون دليلا على أن بوش قد أصبح مقاولا لحرب ثمنها الدم العراقي المراق في كل مكان ودون خطوط حمراء....وأصبحوا يتحدثون بكل وقاحة عن الخصخصة لشركات هدفها القتل بدم بارد.
من يستجيب ليوقف هذا الإمعان في جعل الدم العربي لا ثمن له ؟؟
كل التحية


الساعة الآن 02:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط