مصرع قصة
هتفت شهرزاد بوجهه البارد المرتكز على كفه أيها الملك المتغطرس المغرور، قل لي من أين آتيك بقصة جديدة كل مساء القصة أحكيها لك مساءً ، و تحكيها لبطانتك صباحا، تدعي أنك بطلها .. إن القصة غصة في حلقي مادمت أعلم أنك سترسلها للحائك يرتق فتقها و يعيد تفصيلها لتصبح مقاسك. أيها الملك التعيس هلا خرجت في رعيتك تسمع منهم، فلكل مكلوم حكاية و لكل ثكلى أنشودة ترددها وحيدة، تزفرها حمما في أثر الليل الجاثم على صدرها ساعة رحيله. لكن ربما أحكي لك الليلة قصة، وربما هي آخر قصة؛ أستقبل بعدها سيف مسرور بسلام . لكن أي قصة أنهى بها ليالينا البائسة هل أحكي عن الصبي الذي غرق في بالوعة المجاري التي ضنت خزائنك عن شراء غطائها و هو لا يساوي فريدة من قلادة في عنق جارية من جواريك. أم أحكي لك قصة المعدم الذي لفظته المشافي فغادر إلى قبر يحفره و يرقد فيه حتى لا يفاجئه الموت فينتفخ كحيوان نافق في طريق الناس أو وسط أكوام القمامة، لا لن أحكي، فالحكايات ملأت الشوارع و البيوت و الحانات لا يفصلك عنها إلا أن تغادر محبسك هذا و تجول طرقات المدينة قبل أن يأتي يوم يحشدون فيه على باب قصرك أو ربما تصرفوا كأذكياء، فتخرج يوما ما وحيدا مجبرا ، فلا تجدهم. لن تحكم يومها إلا رفاتا و أشباحا تدور تبحث عن قصة في جحر فأر أو عش عصفور فترجع صفر اليدين لتدرك أن القصص قد ماتت جميعا . |
رد: مصرع قصه
شهريار المستبد، لا يريد أن يرى نفسه إلاّ من نافذة
حكايا شهرزاد، إمعاناً في السقوط الذي يسمع دويّه الجميع ما عداه! فقد أصمه وقع سيفه على رقاب شعبه.! - بعض الهنات الرقنية - - مساءً - ملء الشوارع/ أو ملأت الشوارع - يحتشدون فيه على بابك – أظنها – إلا رفاتا وأشباحا – أخي الموقر عبد الحليم، سردية عميقة مكثفة حملت الكثير من الرسائل لطغاة الكرسي . كل التقدير.. |
رد: مصرع قصه
أخي عبد الحليم، ما زلت أنتظر تفاعلكم مع ردي ..
|
رد: مصرع قصه
اقتباس:
كثيرة هي المنتديات والمواقع , لكن لهذا المتصفح عبق يشدنا إليه مهما بعدنا نشتاقه أشكر تصويبكم للأخطاء النحوية للنص وأرجو تعديلها بالمنشور . |
رد: مصرع قصه
اقتباس:
الفاضل المكرم أخي الأستاذ / عبد الحليم مدكور أولا أعتذر منك كثيرا أن نصا بهذا الجمال لم يمر عليه المشرفون .. ( حقك علينا يا طيب ) وثانيا أخي الأسناذ عبد الحليم أحييك على تماسك النص وجمال اللغة فيه وتناولك باحترافية كاتب أوجاع الأمة والوطن .. أستاذنا المكرم / عبد الحليم سررت أن قرأت لك ، سأنقله إلى الخاطرة .. مع عميق التقدير وبالغ الاحترام . |
رد: مصرع قصة
.. . النص للتثبيت . ..
...... |
رد: مصرع قصة
منجية وعبد الحليم
الرائعين اللذين كادا أن يغادرا أقلام تململا واحباطا ثم عادا وأكملا صعود سلم الأدب قراءة وكتابة أينكما صناع هذا الجمال..اشتقنا واشتاقت أقلام لكما تحياتي. |
الساعة الآن 11:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط