هشام النجار 19-12-2011 11:53 PM هذا ما يُراد بمصر   http://egyig.com/Public/articles/ans.../242817630.jpg بقلم/ هشام النجار إنه الإفلاس الفكري والسياسي والوطني من مجموعة مثقفين تم تحنيطهم في متحف السلطة.. يجعجعون بخطاب مكرر مجوج سئمناه وسئمه الشعب منذ أكثر من نصف قرن. أفزعهم الإقبال الجماهيري الهائل وأمواج البشر الذين وقفوا في طوابير الانتخابات الماراثونية.. وأقلقهم تشكيل الحكومة وعودة الشرطة مرة أخرى إلى الشوارع يمارسون دورهم في حفظ الأمن وملاحقة البلطجية.. وارتابوا من شعور المصريين بالفرحة واستبشارهم بمستقبل آمن زاهر. وقالوا لبعضهم البعض: ماذا سيحدث لنا.. ليس لنا مستقبل في هذا المناخ الآمن.. وهذه الأجواء السعيدة وهذه الدولة التي اختارت الإسلاميين.. ولم يعد لنا دور!! فهرولوا سريعا ً إلى علب الجعجعة.. وأوكار دس السموم في استوديوهات "التحليل" وحوارات الفتنة الفضائية.. فمنهم ذلك المناضل اليساري المفلس الذي جعجع بأنها "انتخابات طائفية".. ومنهم من قال أن الشعب المصري "ساذج" و "طيب" و"بتاع ربنا" من السهل الضحك عليه بكلمتين!! ألا يستحون .. ألا يشعرون بضحالتهم وإفلاسهم وفشلهم.. هؤلاء الذين ظلوا يعتقدون طويلا ً أنهم وحدهم ضمير المجتمع والنخبة المعبرة عن آمال وأحلام وطموحات المصريين.. وهم في واقع الأمر من تسببوا في استبداد المستبدين.. ومن عاونوهم على الظلم والعنصرية وتقييد الحريات. أعجب من هؤلاء.. بدلا ً من أن يراجعوا أنفسهم ويصححون أخطاءهم ويبحثون في مسببات فشلهم الذريع وخيبتهم الثقيلة.. وبدلا ً من أن يقفوا من أنفسهم موقفا نقديا مسئولا ً ومن ماضيهم البغيض ـ إذا بهم يحرضون على الفوضى والفتن ويشعلون النيران. لم يكتف هؤلاء المثقفون والنخبة بأحاديث وخطابات الفتنة والتحريض على الفضائيات إنما نزلوا إلى الشارع.. وذهب أحد كبارهم "لم يذكر عمرو أديب اسمه لكنه معروف وسيفضح هو ورفاقه على الملأ قريبا ً" إلى المعتصمين أمام مجلس الوزراء.. وقال لهم: المجلس العسكري لديه صوركم.. فقد كانت الكاميرات تصوركم ليل نهار على مدار الساعة طوال أربع وعشرين ساعة.. لم يفوت دقيقة إلا وصورها لكم وأنتم في الاعتصام"!! ما هو دافع هذا المثقف الكبير لكي يذهب بنفسه ويتخلى عن علبه الفضائية وأبراجه العاجية ويلتحم أخيرا بالشباب؟ قالها بصراحة شديدة عمرو أديب في برنامجه – مع اختلافنا مع أسلوبه وتهييجه هو الآخر - قال: هذا المثقف قال لنفسه عليا وعلى أعدائي.. فلم يعد له وجود وحضور ومستقبل بعدما انتهى دوره.. فسعى لدفع هؤلاء الشباب للمحرقة.. حتى لا يحترق هو في المستقبل. ليست النخبة وحدها وليست تلك الفئة المفلسة من المثقفين فقط.. هم سبب الأحداث الأخيرة.. فهناك أيضا أعضاء الوطني المنحل الذين أسقطهم الشعب من حساباته في الانتخابات.. وأنهى دورهم في المشهد السياسي بيده إلى الأبد. فلا شك أن الضربات كانت شديدة ومزلزلة ومتلاحقة على رؤوس هؤلاء السياسيين الفاسدين.. فبعد ضربة سقوط نظامهم الذي استظلوا بظله وتنعموا في حكمه على حساب الشعب البائس طويلا ً.. جاءت ضربة الانتخابات أقوى بيد الشعب المصري الذي قرر لفظهم وإزاحتهم من الميدان نهائيا بعدما قاموا به من خدمات للطغيان والفساد في عهد مبارك. وإلى جانبهم هناك القوى المتطرفة الخائفة والمرتعبة من الحضور الإسلامي ومن تقدم الإسلاميين في الانتخابات.. هذه القوى التي قال عنها رئيس الوزراء الدكتور الجنزوري "لا تريد الخير لمصر".. تدعم بكل ما تملك من إمكانيات هذه الفوضى وتمول مشعلي الحرائق. إنهم يمجدون الديمقراطية في حالة واحدة فقط.. عندما تدفع إلى السلطة ذيلا من ذيولهم من أصحاب التوجهات اليسارية أو الليبرالية المتطرفة.. وتتحول الديمقراطية إلى كابوس مرعب حين يكون الإسلاميون قاب قوسين أو أدنى من استلام مقاليد الأمور. وهم وإن أبدى بعضهم رضاه بنتائج الانتخابات.. فهذا في العلن فقط حتى لا يقال أنه يقف في مواجهة الشرعية.. أما في الخفاء فيكيد كيدا ً ويدفع في اتجاه معاكس تماما ً للاتجاه الذي يعلنه ويتشدق به. ما هو البديل لدى المثقف الكبير الذي أشعل الشرارة الأولى للأحداث وحرض الشاب المعتصم على الاشتباك واستفزاز عناصر حراسة المنشآت الحيوية.. ما بديله عن الديمقراطية واختيار الشعب وبناء المؤسسات؟!! ما هو البديل لدى الدكتور البرادعي؟!!. أراهم جميعا مثقفون وإعلاميون ونخبة وسياسيون وفلول وأذناب يرددون كلمة مبارك: أنا أو الفوضى ألم يقل أن نتائج الانتخابات غير مقبولة.. وانتظروا ثورة غضب ثانية؟!! ألا يشابه تصريحه هذا ما قالته اللوموند الفرنسية بعد فوز جبهة الإنقاذ الجزائرية بأغلبية البرلمان.. وبعدها حدث ما حدث في الجزائر عندما جعلت مانشيتها الرئيسي: "الديمقراطية جميلة.. لكن الأصولية غير مرغوب فيها". هل يريد البرادعي أن تتحول مصر إلى جزائر أخرى؟!! وما هو البديل لدى نجيب ساويرس؟!! ألم يذهب إلى الأمريكان يشتكى ويستنجد ويبكى ويولول: أنقذونا.. أدركونا.. ادعمونا.. لا تقفوا مكتوفي الأيدي تتفرجون علينا ونحن نغرق ! كيف سينقذ الأمريكان هذا الأحول .. ولماذا لا يركب سفينة الوطن ويتعامل بمسئولية ونحن جميعا مهددون؟!! ومتى يكف عن هذا العبث في وقت لا يحتمل إلا الجد والمواقف المسئولة والوطنية؟!! ماذا يريد هؤلاء جميعا بمصر؟!!. أراهم جميعا مثقفون وإعلاميون ونخبة وسياسيون وفلول وأذناب يرددون كلمة مبارك: أنا أو الفوضى الاثنين الموافق 24-1-1433هـ 19-12-2011

سلمى رشيد 20-12-2011 09:05 PM رد: هذا ما يُراد بمصر   رد الله كيد من يريد الاذى لمصر كيدهم في نحورهم أستاذي الكريم هشام قلبي على مصر وأهلها الأوضاع خطيرة والأوراق اختلطت ،، أما وسائل الإعلام المشبوهة ورموزها فهي تلعب في الوقت الضايع ،، بصراحة وأنا البعيدة عن الحدث وعندما اشاهد تلك المناظر الغريبة على ما نعرفه عن مصر وأهلها أضع قلبي على يدي وأقوم ما الذي يحدث يا مصر وأنت قدت ثورة مباركة تكتب بحروف وضاءة ؟؟ زدني شرحا أستاذ هشام

عبيرٌ خالد 21-12-2011 01:37 AM رد: هذا ما يُراد بمصر   مصر الطليقة مثل طفلٍ يبتسم ، مصر الأنيقة والرقيقة والمليئة بالنعم .. . أشكرك من قلبي.

الساعة الآن 08:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط