جرت العادة في كثير من الدول العربية على إجراء برنامج ( الكاميرا الخفية ) وتنفيذها ، وهذا البرنامج منقول إلينا أصلا من دول أجنبية ، لكننا كعادتنا أسأنا الاستخدام والتقليد ، فمثل هذه البرامج لا تمثل إلا إهانة للمواطن العربي حين تستفز حفيظته ( بشتى الطرائق ) ، وتستفز سذاجته ، وذلك لأسباب :
( 1 ) أن الذي يقوم بهذا الدور ما هو إلا ممثل لدور المتهكم الذي يستغل عواطف الناس فيستفزها ، ثم يقول له ( معك الكاميرا الخفية ) .. ألا نجد في ذلك ترديا في الذوق الإنساني العربي ؟؟؟
( 2 ) وأن الذي يقوم بهذا الدور ما هو إلا مرآة يعكس من خلالها تسلط الولاة ، فيسلط على عيون الناس داخل بيوتهم وعلى الذي يقع في فخه من المواطنين السذج .
( 3 ) وأن الذي يقوم بهذا الدور ما هو إلا أحد الفشلة الذي تردى الذوق عندهم ؛ لعدم وجود نصوص فنية تمتاز برهافة الحس والحبكة الفنية التي تجعل المشاهد متتبعا حقيقيا .
( 4 ) وأن مثل هذه البرامج صارت أكثر من سخيفة وتشجع على حالات مثل الاستجداء أو غيرها ، ومن هنا جاءت عدم ثقة المواطن [أي نمط من أنماط ما يخص التلفاز .
( 5 ) وأن الزمن عند أصحاب الكاميرا الخفية ميت ( وهم شلة من عصابات تسيطر على برامج معينة ) ؛ لأنهم حقيقة لا يمتلكون قيمة فنية راقية للفن .
( 6 ) كما أن مؤهلات هؤلاء لا تمثل إلا الضحالة ، وانظروا إلى شخصياتهم مثلا :
من العراق ( ماجد ياسين ) : كان يعمل بائعا للشاي في باب إحد المسارح في بغداد ، والآن هو ممثل ونجم الممثلين في العراق ـ عندهم ـ لكن انظروا هو نجم عند من ؟؟؟؟؟ .
من مصر ( إبراهيم نصر ـ معذرة لو في خلل في الاسم ) : قولوا لي ما أدواره التي أداها أقل لكم ما تفكيره .
وقبله واحد ظهر في الثمانينات بعض اسمه ( يسري ) .
من سوريا واحد يقال له ( زياد ) يطلع علينا مرتديا بنطلونا جينز شبيه ببنطلونات نسوتنا الحوامل ( فرج اللـه عليهن ) وانظروا إلى أدواره الفنية !!! فجأة هبط علينا كالقدر .
من السعودية شخص ملتح بنعل ( لا أعرف اسمه ) ويبدو له أنه ممثل جيد ؛ لكنه يحتاج أولا إلى تنظيف أسنانه ونعله قبل الدخول إلى الأستوديو كي نقبله ضيفا ثقيلا ثم نطرده .

الغرب في هذه الشخصيات أن أكثرها يتجه إلى شريحة مثقفة ( ليضحك عليها ) من باب الإضحاك ، وهو لا يعلم أن الضحك عليه وليس على الموقف .

بدأ الفن يتجه اتجاها آخر حين توجه إلى ظاهر الإنسان بعد أن كان يخاطب دواخل الإنسان ، وفرق بين الثرى والثريا ، يا أخوة ويا أخوات دعوة لكم بتثبيت موقفكم حيال هذه المسألة ..
أدعوكم أخواني وأخواتي إلى متابعة الكاميرا الخفية الأجنبيةفي غالب مشاهدها ، ومتابعة الكاميرا الخفية العربية بكل مشاهدها ، ثم احكموا بأنفسكم .
الفن رسالة نبل ـ متى ما توافرت أدوات تحمل النبل ـ ، لكن بهذا المستوى من الرداءة دلوني على النبل فلربما كنت أعمى .مع التقدير
متى يخلصنا اللـه من هذه الأمراض وأذنابها ؟؟؟

العزيز الدكتور حقي
بارك الله فيك على هذاالموضوع الراقي والذي يستحق المناقشة واضيف اليهم شخص يسمى بطرس غالي في بنامج عائلة بيسو ياتي على قناة دبي الفضائية قمة في الازدراء والاستخفاف في الناس الكادحين الغلابة . انا معك دائئما افلاس هؤلاء الناس هو ما يجعلهم ياتون الى هذه البرامج ولكن الا ترى معي ان المشاهد وهو نحن لنا دور ليس بالبسيط في انتشار مثل هذه التفاهات ؟

ملاحظة /بخصوص الموضوع الموضوع يفضل ان ينقل الى منتدى الحوار العام افضل لان هذا المنتدى هو منتدى الخواطر النثرية وليس القضايا الحوارية . شكر ا لك مرة أخرى

أخي الكبير المقام الأستاذ وليد .
كل عام وأنت بخير .
شكرا لإثبات رأيك هنا ، أنا لست من المتابعين للتلفاز بكثرة لكثرة الالتزامات العملية ، لكنني حين أتنقل بين القنوات ـ أحيانا ـ أصادف مثل هذه الظواهر العابثة بذوق الناس ، لهذه البرامج مروجون من أبناء العامة الذين يمتازون ببساطة الذوق ، بل تردي الذوق ، أما بخصوص نقل النص إلى منتدى الحوار العام فللأخوة المشرفين نقله ، الكاميرا الخفية اسمها كتسميات دوائر الأمن ومؤسساته في بلداننا ، السيناريو واحد غير أن التصرف تجاهه يختلف ، فهنا يضحكون على الناس بطريقة ( معاك الكاميرا الخفية ) ، وهناك يضحكون على الناس بتزوير أوراق ضدهم بدون اعتراف . يتفقون في أن كليهما يزور الحقيقة على طريقته الخاصة .


تقبل ودي .

أخي الدكتور حقي

قبل أن تطلب منا أن نتابع الكاميرا الخفيه ونقارن فهذا حاصل فعلاً في محيطنا منا ومن جميع المعارف

المقارنه ليست في صالحنا لأن كاميرتنا كما قلت استفزازيه ويصرون على مواصلة الحلقه الى أن يشاهدوا عصبية الضحيه ونحن بشر ممكن أي إنسان ينفعل من هذه المواقف التي في أغلبها مستفزه

صحيح إن الأخلاق العاليه تثبت نفسها في كل المواقف لكن ليست هذه الطريقه المناسبه للإختبار

وكما قلت الوقت ليس له قيمه سواء وقت المتفرج أو وقت الضيف الذي ربما كان لديه عمل أو جاء إليهم تاركاً ما هو هام لاعتقاده بأنها حلقه جاده

أكيد فيه حلقات خفيفه ومرحه لكنها للأسف قليله ليس هناك رأي يعمم لكن في غالبها ضعيفة المستوى وعديمة الفائده

أحييك على هذا الطرح


تحرير

أخت تحرير
هداك اللـه وإيانا .
هنا وصلت معك إلى مرحلة العتب الشديد ؛ لأنك قلت : ( قبل أن تطلب منا أن نتابع الكاميرا الخفية ) ، على حين أني استسخفت البرنامج هذا فكيف لي أن أطلب منكم أن تتابعوا ما استسخفته أنا ؟؟؟ !!! ، يبدو أنك كنت على غير تركيز أبدا ، كما أنني لم أطلب أبدا عقد مقارنة ، فمن أين لك بهذين الأمرين ؟؟؟ أستغرب فهمك للمسألة ، وأدعوك إلى مراجعة النص الذي قمت بنشره اليوم ، وإن وجدت ثمة ما يشير إلى ما قلت أني دعوت إليه أو قلته فلك كل الحق في الإدانة أن توجهيها إلي وسأكون راضيا مرضيا ، لكن إن لم تجدي فما الحل ؟ .
أدعوك إلى مراجعة النص ، وأعتقد أن النص لم يكتب إلا بالعربية .
ثم ليس بالضرورة أن الذي تحلو لي متابعته يروق لك ولا العكس ، كل منا يرى الأمور من زاوية تروق له وتفكيره .

" أدعوكم إخواني وأخواتي إلى متابعة الكاميرا الخفيه الأجنبيه في غالب مشاهدها , ومتابعة الكاميرا الخفيه العلربيه بكل مشاهدها ثم احكموا بأنفسكم "

ومع ذلك ربما أكون تسرعت وأسأت فهم المسأله , ولكن لماذا غضبت ؟ ! كلنا معرضون للتسرع والخطأ

وأنا أقرأ وأرد بسرعه وبشكل عفوي , أرجو المعذره


أخي الدكتور حقي

تحياتي لك


تحرير

أختي العزيزة الأستاذة تحرير .
كل عام وأنت بخير .
هدئي من روعك فأنا لا حق لي في الغضب عليك مطلقا ولا على أي إنسان ، بالعكس أنا أتمنى من يقومني منكم على الدوام ؛ لأني أعرف حاجتي العلمية إليكم ، ولا أغضب ؛ لأني أقتدي بالأنبياء ( صلوات اللـه وسلامه عليهم أجمعين ) ، ولا داعيا للآسف ، ولا داعيا للتنرفز ، ربما أوحت لك الكلمات أني غاضب !!!!!!!! مع أني لست كذلك ، وليس من طبعي الغضب ، فأنا أهدأ مما تتصورين ، وكلنا هنا في خدمة الكلمة والقلم ؛ لأن كل بعض منا بحاجة لكل كل منا ، أدركت أنك قرأت على عجالة ، ولا أريد من حضرتك هذه ـ إن سمحت لي أن أطلب هذا الطلب ـ ، إننا أخوة في اللـه وكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون كما قال النبي ( صلى اللـه عليه وسلم ) ، أنا سعيد بردودك ومشاركاتك ، فحروفي بدونكم كالأرض الجرداء التي تحتاج إلى ماء لتستعيد حياتها .
العفوية التي ذكرتيها مسألة جيدة ومطلوبة في سلوك الإنسان ـ وأنا واحد منكم ـ ، لكن إذا كان للعفوية موطن ، فللكلمة مواطن .

كل عام وانتم الى الله اقرب
بالنسبة لثقافتي الغضة فيما يوصف بالمجتمع العربي بالكاميرا الخفية وباللغة الانجليزية بال just for laughing فانا أرى أنا كلاهما سيان فكلاهما يحمل نفس الهدف وهو الضحك على الناس صحيح كانت النسخة العربية الأسوء ولكن الطريقة التي يتم فيها السخرية الخفية على الناس ان صح التعبير طريقة أقرب الى التفاهة وعذرا لهذه الالفاظ ولكني أرى الخجل الخفي الذي تختبئ خلف قناع الضحك البلاستيكي الذي يلبسه من وقع في المقلب يتسرب بتصرفات طفولية مثل التلويح للكاميرا أو حضن الذي عمل المقلب وغير ذلك فانا مع هذه الاطالة لست مع فكرة الاستخفاف بسذاجة الناس وبساطتهم ولست في صدد المقارنة لأني رافضة للفكرة ككل وتقبلوا فائق تحياتي

أختي العزيزة الأستاذة تحرير
مرة أخرى أقول لك:

كل عام وأنت بخير
قلت في النص:
أدعوكم أخواني وأخواتي إلى متابعة الكاميرا الخفية الأجنبيةفي غالب مشاهدها ، ومتابعة الكاميرا الخفية العربية بكل مشاهدها ، ثم احكموا بأنفسكم .
أقصد المقارنة لا شيء آخر
لأن المسكوت عنه هو :أن المواطن المقهور تمارس ضده أساليب القمع والقهر والجهل،لا لشيء إلا لأنه عربي لماذا يا سيدتي لا يرفض المواطن هذه البرامج؟ هل هي فعلا برامج ترفيهية؟
هل حقا تنوي أن تكون كذلك أم لأمر في نفس يعقوب؟
أترك السؤال معلقا
وللكلمة مواطن

أختي العزيزة أريج محمد
كل عام وأنت بخير
إذا كنت ترفضين المقارنة
فقد قارنت و لا تدرين
لأنك خرجت بنتيجة وهي رفض مشاهدة البرنامج

لا أقوم بمفاضلة بين الكاميرا العربية والكاميرا الأجنبية
لكن أقول لهم دينهم ولنا دين
فكيف تخلينا عن مبادئنا؟
وللكلمة مواطن

لا أعتقد أن ما قمت به هو المقارنة ما بين الكاميرا العربية والكاميرا الاوروبية بل أنا قد اتخذت موقفا ينتج عن حب أو كره لمبدأ أو فكرة ولا بد لي أن أخذ فكرة على الموضوع كا كل لأخ مثل هذه المواقف فأنا مثلا رفضت فكرة الكامير الخفية بشكل عام ولم أرفض الكاميرا العربية فقط وان كنا نسير على مبدأ لهم دينهم ولنا دين فلماذا تردد على أفواهنا العالم قريةة صغيرة فقد أصبح مجتمع يتفاعل مع بعضه ويتأثر البعض بالبعض ويؤثروا بنا وكيف تطلب منا أن نوقف هذا التيارالعولمي ونثبت على مبادئنا ونحن لا نستطيع ان نجد هويتنا الضائعة بين الثقافة الاوروبية المتنكرة بلبوس الحضارة وبين العادات والتقاليد المقيته فنحن قبل أن ففكر بتلك المبادئ التي تخلينا عنها في اتباع الكاميرا الخفية يجب علينا أن نفكر بما دفعنا الى التخلي عنها أصلا ذلك ان أي شيء في الحياة له جذور ان أحببت أن تتخلص منه فاقلعه من جذوره ولا تقم بتقليمه ظان أنك تزيله لأنه بذلك يصر على البقاء و يخرج بطريقة أقوى تصل فيها أنت الى مرحلة من اليأس بقدرتك على التغير أرجو أن تكون فكرتي واضحة
وكل عام زانتم الى الله أقرب

السلام عليكم
د حقي أعتقد أن الكاميرا الخفية أسخف برنامج قدمته الشاشة العربية
فيه أهانة كبيرة لذكاء العربي
و أعتقد أنه يخاطب البسطاء
بهدف الضحك
ولكنه لا يثير غير الغثيان

أخت منى عرب .
صباح الجوري الغافي على وسائد الخضرة .
الكاميرا الخفية نمط من أنماط الإعلام العربي الذي يتأكد لنا يوما بعد آخر أن مؤسساته غير جديرة بالاحترام ، وهو يضحك على المواطن الساذج ولا يضحكه ، وأتفق معك أن فيه إهانة كبيرة لذكاء العربي ، هل لك أن تدليني على شخص ذي قيمة يقدم هذا البرنامج ، ممن لهم قيم ، وأهداف ، ومبادىء سامية ؟؟؟
شكرا لمداخلتك التي أسعدتني .

أخت منى عرب .
صباح الجوري الغافي على وسائد الخضرة .
الكاميرا الخفية نمط من أنماط الإعلام العربي الذي يتأكد لنا يوما بعد آخر أن مؤسساته غير جديرة بالاحترام ، وهو يضحك على المواطن الساذج ولا يضحكه ، وأتفق معك أن فيه إهانة كبيرة لذكاء العربي ، هل لك أن تدليني على شخص ذي قيمة يقدم هذا البرنامج ، ممن لهم قيم ، وأهداف ، ومبادىء سامية ؟؟؟
شكرا لمداخلتك التي أسعدتني .

صراحة أري أنه نمط مستفز جدا من البرامج الهابطة و التي تخاطب السذج و أعتبره أنا : أهانة لكل العرب
فكرت يوما أن أكتب لصاحب البرنامج أقول له رأيي فيه بصراحة
أنني أكاد أبكي من الغيظ عند مشاهدته
ولا زلت لا أفهم من سمح بمثل هذه التفاهات أن تسمي فن ؟
أشكرك أخي أنك كتبت ما كنت أود أن أقوله

من البدهي ألا يوافق على أي عمل هابط إلا الهابط الذوق والأخلاق ، وتلفزيونات الوطن العربي لا يعمل بها الآن إلا النطيحة والمتردية وما أكل السبع ، ممن ارتضى لنفسه أن يبيع الآخرة بالدنيا ، وممن يمثلون ذيولا للسلطان ، الآن ميزان السوء غلب ميزان الخير ، قديما كانت الناس تتعامل بالنية على أي عمل ؛ ولذلك بقيت أعمالهم دليلا عليهم بعد موتهم ـ أيا كان نوع العمل ـ ، هذا النهار يقدمون هذه الأعمال الرذيلة ؛ لأنهم رضوا لأنفسم أن يكونوا أراذل ، أو لأنهم أراذل في حقيقتهم .
إعلامنا صار موئلا للفساد والإفساد يا سيدتي الفاضلة ... ولا أزيد أن أدلو بأي كلمة بهذا الخصوص هنا ؛ تحشما .
سلمك اللـه .

اعتقد ان هناك شبه اجماع على رفض فكرة الكاميرا العربية الضاحكة ان جاز لي تسميتها بذلك ومع ذلك نلاحظ ان هذا النوع من البرامج يتزايد فمثلا في شهر رمضان هناك على كل قناة فضائية او ارضية برنامج كاميرا ضاحكة او سخيفة والسبب الذي يطرح نفسه مالي العربي يرفض الشيء ومن تلك الجهات التي تمول هذه البرامج السخيفة لو لم يكن عليها مشاهدة جدية ولكن للاسف اصبح المواطن العربي انسان مخدر يعجز عن قول كفا والنهوض، يستسلم لاي شيء يفرض عليه خوفا من اتهامه بالتخلف وعدم مواكبة العصر وهو لا يدري انه بهذا قد غرق لدقنه في السخافة والانحطاط الفكر الذي من شئنه ان يؤخره سنين اخر عن مواكبة هذا العالم المتسارع.

إذًا ـ أختي الكريمة ـ لا يختلف عاقلان في تشخيص الجيد من الردىء ، سكر لكل من أدلى برأيه هنا ، موافقة أو مخالفة ، ونتمنى أن نكون هكذا في تشخيص الأمور ..
تحياتي

حقيقة الكاميرا الخفية هي جزء من حياة الناس بأحوالهم العادية بعيداً عن التكلف حيث يظهرون بشكل طبيعي يتحدثون باتزان واحترام لذواتهم إلى أن يستثاروا بأسلوب مقيت يصل أحياناً إلى حدِّ الوقاحة,وذلك باستسخاف عقل المحكوم عليه ببطولة الحلقة 0أنا من الناس الذين يشاهدون الكاميرا الخفية للأسف وعندما تسألني لماذا ؟أجيب لأنه لم يعد هناك شيء يضحكني في هذا الزمن المبكي فأجد الكاميرا الخفية هي المضحك
يعني أحقق معادلة المضحك المبكي
وفي نهاية كل حلقة أراها وهي قلة أسأل نفسي لماذا تردت أذواق الأمة إلى الدرك الأسفل ولماذا غابت السعادة عن قلوبنا وصار الفرح عملة صعبة في أيام الحاجة؟
لقد نجحوا بإبعاد البسمة النقية الهنية عن شفاهنا فصارت إما ضحكاً على أنفسنا أو هروباً من دمعة ملحة كالحة0
معظم الناس يشاهدون الكاميرا الخفية وينفعلون بها وفي كثير من الأحيان بدافع الفضول لمعرفة ماذا سيحصل بعد ذلك, وماداموا يتابعون التلفزيون فالكاميرا الخفية أفضل من غيرها من المسلسلات التي يتخم بها الناس رغماً عنهم ويخرجون منها بإحباطات ومشاكل مستجدة تزرع في النفوس عوض عن حلها بفكر المؤلف والمخرج والممثلين الذين هم بحاجة أصلاً لإصلاح 0
ورطة هي مؤلمة تلم بكل من يتعلق بالتلفزيون تاركاً الحياة بصفائها وناهلاً من عكر الفكر0
شكراً لك أخي الفاضل د0حقي إسماعيل
أختك
بنت البحر

أختي الكريمة أستاذة بنت البحر .
سلام معطر بعبق اليقين .
للتهكم مظاهر كثيرة وأساليب متعددة ، هكذا نصت عليه الأغراض المجازية في البلاغة العربية ، وللأسف على مستوى التفكير العربي ( السيء ) بدأ التهكم في الإنسان الذي هو من خلق اللـه ـ تبارك وتعالى ـ ، فجعلوه أضحوكة أما الناس وأما نفسه ، وصار كثير من الناس يتوقع أن تقابله الكاميرا الخفية لكي يظهر أمام الناس في التلفاز ( وذلك عنده نوع من أنواع المجد ) ، متناسيا الانتقاص منه ومن قيمته بوصفه إنسانا ، السذاجة في التفكير العربي غريبة عند المواطن العربي ، من هذا الموقف قيسي على بواقي المواقف .
أختي الكريمة بنت البحر
مداخلتك هنا أشعرتني بفرح غامر ، فشرف لي أن يخط قلمك حروفا في مشاركة لي ... أتمنى أن تتكرر .
تحياتي الصادقة من شواطىء دجلة التي احتُلت .

أهلاً بك أخي الفاضل د.حقي إسماعيل
سلامي لدجلة ولأبطال العراق الصامدين
كونوا بخير جميعاً
للأسف لم يعد أمام المواطن العربي إلا السخرية من نفسه
والهروب من سخرية الآخرين
نعم هذا هو الواقع
ولكن صدقني فقد بدأت الصحوة وأشبالها يكبرون
كل شيء بحاجة لوقت فالرب عزَّ وجل خلق الكون في ستة أيام
ثم استوى على العرش
وسوف تنتهي هذه المهازل التي تجتاح بلادنا وكل شيء إلى زوال
وسيظل الخير فينا إلى يوم القيامة مادمنا من أمة محمد ( صلى اللـه عليه وسلم )
أوليس الغد بقريب؟
أختك
بنت البحر

أختي الفاضلة بنت البحر ( أعزك اللـه ) .
بلى ، الغد قريب ، وأتمنى أن تصحو هذه الأمة على حالها بدلا من أن تصحو على قراع طبول الخزنة يوم القيامة ، أمتنا ـ سيدتي ـ باعت الدين بالهوى ، وباعت ربها باللهو ، صحيح أن اللـه يغفر لنا من ذنوبنا ، لكنه في الوقت نفسه قال عز من قائل : (( وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب اللـه شديد )) ، اللهـم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ، اللهـم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ، اللهـم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ، لا تخلو الأمة من رجال يصلحون أمرها ، أتمنى لأمتي أن تعود إلى رشدها وصوابها ...
سلمت وجزيت عنا خير الجزاء وأحسنه .