مشاهدة النسخة كاملة : اين نحن من الجمال ؟؟؟


عبود سلمان
03-05-2006, 01:14 AM
وحده الجمال والاساطير (واين؟؟ نحن من كل هذا الجمال )

--------------------------------------------------------------------------------

ذات يوم حالم كتبت :مفيدة نعمة :التالي :
قائلةباان حول الجمال ،حكايا ،هي ((الجمال في الأساطير .... أبدأ بجملة للكاتب" أوسكار وايلد " بوصفه للجمال يقول : " الجمال نوع من العبقرية، بل هو حقاً أرقى من العبقرية، إنه لا يحتاج إلى تفسير، فهو من بين الحقائق العظيمة، في هذا العالم، إنه مثل شروق الشمس، أو انعكاس صدفة فضية نسميها القمر على صفحة الحياة المظلمة " تماثل كلمة الجمال في صعوبتها كلمات مثل السعادة أو الموهبة أو الفن، لأن هذه الكلمات غالباً ما تعني أشياء كثيرة، واذا استخدمناها رمزاً لمحتوى أو موضوع خاص فانها يمكن أن تعطي معنى وثيق بالموضوع. ظل الجمال يراوغ دوماً من كل التفسيرات ويقف هناك في الظل أو في النور متألقاً وعلى وجهه ارتسمت ابتسامة تشبه ابتسامة الموناليزا، تلك التي حيرت الملايين مند قرون عدة موضوع الجمال هو موضوع بحجم الكون ؟؟؟؟. حيرة الجمال : لفهم معنى الجمال لا بد أن نتجرد وان ننظر إلى الوجود بنظرة الوجود نفسه لا بنظرتنا المنفردة الضيقة. فالجمال شيء محير، ووجوده يلازم نقيضه القبح، ولكن عندما يتحرر الانسان من فرديته ويسمو ينكشف له سر الجمال الحقيقي، وعندما يتلاشى الخط بين النسبي والمطلق يرى الجمال ونقيضه كشيء واحد ويرى الظلام والنور كشيء واحد. فلولا الظلام لما عرفنا النور، وتجربة الحياة هي الوصول إلى هذه الحالة السامية، حالة الايمان المطلق بجمال الخلق والخالق. فكل شيء له جماله الخاص، وإن كان يتهيأ لنا أنه غير جميل. المستنقع نراه قذراً وقبيحاً، ولكن بالنسبة للتمساح الذي يعيش فيه هو جميل. الثعبان جميل الشكل والحركة، أنيق اللون ولكن لدغته مميتة لهذا نراه بشكل آخر فادراكنا للخوف يحول هذا المخلوق الجميل الأنيق إلى مخلوق غير محبوب ( وهو الجمال النسبي ) ما نراه في الخارج يعتمد كلياً على حالتنا .اذا كان الانسان مشتت الفكر ومضطرباً لا يرى الجمال انما يرى فقط الاضطراب والتعاسة، يرى فقط حالته الباطنية، فعندما نكون غاضبين وان كنا في أجمل بقعة في العالم، نحس بغضبنا ولا شيء آخر، وفي نهاية الأمر كل ما نشعر به هو انعكاس لحالتنا الداخلية. عندما نعيش صفاء الذهن وفي هدوء تبدأ رحلتنا إلى عالم الجمال طبيعياً دون تكلف أو معاناة. كيف تستطيع اكتشاف جمال الموسيقى وسط الزعيق؟ جمال اللغة وسط اضطراب الفكر ؟جمال الطبيعة وانت متوتر ومليء بالقلق ؟ جمال الأصدقاء وانت مليء بالغيرة والحسد ؟ الجمال انعكاس الروح في الباطن واثبات لوجود الروح، وهو اساس هذا الكون، فالكمال المطلق منتشر في أرجاء هدا الكون الظاهر والمخفي. فالجمال هو النبض الدائم للحياة والكون، وأساس المودة الذي ينبع من أعماقنا عندما يتسلح العقل بالفكر الايجابي ينجذب الجمال إلى كل حواسنا. من الطبيعي أن يكون للبيئة التي ينشأ فيها الانسان تأثير على مجرى حياته ففي رحلة الطفولة ينطبع كل حدث في صفحة الذاكرة، كل ما تكتشفه حواسك يسجل في الوجدان، وكل ما تمر به من تجارب يكوّن شخصيتك، وبمعنى آخر تصبح أنت وعاء لكل هده التجارب . الاحساس الجمالي : كما يستشعره المشاهد هو احساس سار أو ممتع وقد يكون بصرياً أو سمعياً ثم يمتد ليشمل جسد الفرد كله. والجمال ليس متعلقاً بالشكل المنفصل أو المنعزل عن مضمونه لكنه يتعلق بالتأثير الشامل والاحساس الشامل بالحياة في تألقها. أما الجمال الفني فهو أبعد من ذلك فهو يخترق الوجود وينفذ إليه مجسداً هدا النقاء. هذا التأكيد على الجانب السار من الجمال غالباً ما جعله يبدو كما لو كان بمنزلة وسيلة أو أداة من أدوات الزخرفة أو التزيين للحياة. يمكن للفن أن يقدم اشباعات خاصة به متمايزة عن الجميل، مثل اثارة الاهتمام، ايقاظ مشاعر البهجة ولو من خلال أعمال غير الجميلة بالمعنى التقليدي لكلمة الجمال التي ترتبط بالتناسق والوحدة والتوازن هناك قول لكازنتزاكي يحكي فيه عن دهشته أمام اللوحات الفنية في متحف : " كم ارتعش قلبي حين رأيت اللوحات الشهيرة لأول مرة. وقفت بالعتبة وركبتاي مثنيتان لمدة طويلة، إلى أن هدأ قلبي المضطرب أخيراً، واستطعت أن أتحمل هذا الجمال كله، فالجمال كما تنبأت لا يرحم . انك لا تنظر إلى الجمال، بل هو الذي ينظر اليك ولا يسامحك " في قول آخر له عن وقفته أمام التماثيل : " كم من المرات بينما كنت أحدق إلى الأجسام الجميلة في رسومات عصر النهضة، الأجسام المتألقة بخلود ظاهري، كان يهيمن علي حزن لا يحتمل ونقمة عارمة لأن الأشكال الالهية التي كانت ستار تلك الرسوم قد تفسخت واستحالت إلى تراب، لان الجمال والبهاء البشريين لا يستطيعان أن يعرضا نفسيهما تحت الشمس لأكثر من وهلة ؟ ومنذ تلك المرحلة صار الجمال يترك على شفتي مذاق الموت. الجمال في الأساطير القديمة : أساطير القدماء هي أحلامهم التي أخذت تعّمر أخيلتهم حينما شرعوا ينتقلون في سلم التطور من الحياة البدائية إلى حياة التمدن والاستقرار ثم التفكر في أسرار الكون. كان اليونانيون يعتقدون أن للأرض قرص دائري بلادهم في وسطه وان جبل الاولمب مأوى الآلهة هو مركزها تماماً. نرسيس :تقول الأسطورة أن إحدى الآلهات قد أُغرمت به، لكنه لم يعرها اهتماماً، فصبت عليه لعنتها، بأن يرتمي في حب لا يستطيع منه فكاكاً. وهكذا فعندما رأى وجهه على صفحة الماء عشق نفسه، وبدأ يعيش هاجس رؤية هذا الجمال وامكانية الحصول عليه، حتى اذا ما حاول الامساك به سقط في الماء ومات شهيد الجمال فنبتت في المكان زهرة دعيت باسمه. افروديت ربة الجمال والعشق والخصوبة في الأساطير اليونانية، ظلت مثالاً للفتنة والسحر، واتخذت اسم فينوس في روما القديمة، وفي الأساطير اللاتينية كانت امتداداً للأساطير اليونانية. يقال أن نشأة الاسطورة الخاصة بأفروديت الجميلة ترجع إلى الشرق حيث توجد عشتار ربة الاخصاب والنماء التي يمكن أن نعدها الأم الكبرى التي تولدت منها افروديت. ويذهب بعض الباحثين في الأساطير أن اسطورة افروديت انتقلت من الشرق إلى الغرب وانها ارتحلت إلى اليونان مكتسبة ملامح خاصة بها . وترتبط هذه الملامح بتبرير النشأة. فأفروديت جاءت من الكلمة اليونانية : aphros = وتعني الزبد الأبيض . ويحكى عن مولد فينوس أن السماء كانت زرقاء صافية عندما بشرت بمولد فينوس، فخرجت من الزبد الأبيض كما تخرج من الصدفة لؤلؤة غالية، كطيف نوراني فيسجد الماء تحت قدميها الصغيرتين متمتماً بصلاة الحب لرب الحب، مرتلاً انشودة الجمال لربة الجمال . هرعت عرائس الماء إلى فينوس الطفلة، ونشأنها حتى ترعرعت فأزمعن المسير بها إلى الأولمب حيث تتلقاها الآلهة فتأخذ مكاناً بينهم. وقد كانت تتلألأ كتمثال من النور لها شعر كأشعة الشمس فوق كتفيها العاجيتين فيظل النسيم العاشق يقبله فإذا تعب تركه لينتثر فوق الخصر أو الصدر ثم يعود اليه بقلوب الآلهة وأرواحها لتسحقها فينوس الجبارة. وقد سجل هزيود أن أفروديت أنبتت العشب الأخضر حين وطأت قدماها أرض قبرص للمرة الأولى وقد أشار هوميروس إلى أفروديت في النشيد الرابع عشر بوصفها الالهة التي تقهر الرجال وجميع الالهة على السواء. وجعل سلطانها يمتد على الجميع حيث لا قدرة لكائن على مقاومة جمالها. ووضعها الشعراء والفنانون في مكانة لا تعلوها مكانة خصوصاً من حيث هي النموذج الأكمل للشباب والجمال والحب، وقد احتار النحاتون في نحت تماثيل لها كما الهمت الكثير من الرسامين في رسم صورها وربما أجمل لوحة لها للفنان بوتشيللي والتي اطلق عليها اسم : مولد فينوس وقد رسمها وهي تخرج من صدفة تحيط بها عرائس الماء . وجعلت منها الشاعرة سافو النموذج الأعلى التي لا تدنو من جماله وسحره ربة أخرى. في ملحمة هوميروس اشتعلت حرب قادت شعوباً إلى الدمار، وخُّلدت كأساطير ما زلنا نرويها إلى يومنا هذا… وربما أشهرها وأجلها حرب طروادة. فعندما حاولت هيرا اغراء باريس استعملت جمالها سلاحاً ووضعت بين يديه السطوة على آسيا كلها، بينما اثينا ربة الحكمة عرضت عليه قوة لا تقهر للطرواديين لكن فينوس اقتربت منه، وأغرته بوعدها له بامتلاك هيلين، أجمل امرأة في الكون . وهكذا اشتعلت حرب لن ينساها التاريخ كان دافعها الحب والجمال. الجمال الذي قد يستخدم للخير كما للشر بجماليون ذاك التمثال الذي ما إن أنهاه نحاته حتى سقط في هوى جماله، وبدأ يضرع للآلهة كي تنفخ فيه روحاً فالجمال دون روح لا يكفي. ولكن هل يكفي جمال الروح ؟ حير الجمال عبر تاريخ البشرية المفكرين والفلاسفة والأدباء وعلماء النفس وتعددت تفسيراته وقد كان الجمال حجر الزاوية في عديد من النظريات الفلسفية منذ عصر الإغريق حتى أيامنا هذه. كان السؤال ما الجمال ؟ مركز النظريات الجمالية منذ العصور الكلاسيكية القديمة للإغريق ؟؟ . فيثاغوريون : الجمال يقوم على النظام والتماثل وعلى الانسجام. ديقرطس : الجمال هو المعتدل مقابل الإفراط أو التفريط وأخضع الجمال للأخلاق.أي ربطه بالاعتدال سقراط : ربط الجمال بالخير وكذلك بالنافع والمفيد…..يختتم سقراط حواراً طويلاً حول الجمال الداخلي والجمال الخارجي، حول الجمال المادي والجمال المعنوي، حول ذلك الهوس بالجمال الذي يجعل صاحبه يصاب بما يشبه الحمى عندما يشاهد ذلك الجمال الأرضي الذي يذكره بالجمال الحقيقي، فتنبت له أجنحة تتعجل الطيران لكنه لا يستطيع، فيشرئب ببصره إلى أعلى باحثاً عن الجمال، ويهمل ما حوله على الأرض من موجودات، ويشكر سقراط الآلهة التي منحته جمال روحه الداخلية ويقول ما معناه: ربما كان الانسان الداخلي والانسان الخارجي لديه شخصاً واحداً يحتوي هذا الوصف على صورة الشخص الذي يحدق في الجمال الأرضي فيصاب بحالة من الهوس المصحوب بالدفء في جسده، ويتدفق العرق من مسامه، فينبت له بفعل هذا التوله بالجمال، زغب صغير لا يلبث أن يصبح ريشاً يدفع المرء لأن يحاول كالطائر أن يحلق. خاتمة : الجمال انساني، والانسان هو مبدع الجمال، فهو يرى في كل مكان صوراً، ويسمع أنغاماً، ويلمس أشكالاً،. فهو فنان أبداً وفيه مقياس الجمال. يوجد الجمال في جميع مظاهر الحياة حتى في العلم ذاته فنقول عن فكرة أنها جميلة أو حقيقة جميلة وبسيطة. بالنسبة للغة العربية يستعمل لفظ الجميل استعمال الأسماء الموصوفة ويراد به الخير والإحسان والمعروف جمال الفكر، المكارم، والشجاعة جمال العلاقات الانسانية الرفيعة. يختلف شعور الارتياح أو الرضا الذي يتحقق داخلنا بالنسبة للأشياء الجميلة. ذلك الارتياح الذي يحققه لنا الشيء الملائم، الشيء الحسن أو الشيء النافع. الجمال بما فيه من تناسب ظاهر وكمال ملائم ليجلو أمام القلب والبصيرة والفكر آفاقاً رحبة لا حدود لها من البهجة الهينة، وسلام النفس مع ذاتها . من غير الممكن أن تنشأ نظرية فلسفية في الجمال دون تاريخ. الشعور الجمالي لا يعطى للانسان جاهزاً بل إنه يتغير ويكتمل مع تطور الفرد، والجنس البشري كله. لذا فعلى علم الجمال أن يتصف بالتاريخية، فنحن نعتبر جميلاً الشيء الذي يعجبنا، إذاً ليس الجمال صفة داخلية في الشيء فقط، إنما هو بالأحرى صفة شعورنا وانطباعنا اللذين يثيرهما الشيء في أنفسنا . والجمال متبدل كتبدل الذوق الذي يقيمه. فالاختلاف في العصر، والمكان، والدين، والعمر، والطبقة، والمبادئ الأخلاقية يسبب الاختلاف في أحكام الذوق. ؟؟ربما أجمل كلام نختتم به عن الجمال قول ايليا أبو ماضي : والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً أيها الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلا.))
ليأتي السؤال؟؟؟ عن ذلك الجمال ؟؟؟الذي ينادي ،في لحظات ،من يلتزمون الوجع ، وهم في كل الطرقات ينادون ، (بنشيد ، يافقراء الوطن الموجوع ،تعالوا ، ) نعرف الجمال ، وقلبي بين ايديكم ، ؟؟؟؟ تعالوا نكتب في ساحات الظفر المشهود ، روح الجمال والحكايا ، ونرسم هذا الزمن الموجوع ، نخيلا ، قد يحمل الجمال والحب والاساطير .فمازال الجوع والكذب والنفاق والتدجل والكراهية ، والتطفل ، تسرق منا وجه الحب والجمال ؟؟؟؟لتؤمي طاولات اللهو والرقص ، تشرب نخب الجوع والفقراء في هدايا البسطاء ،هل نحن الحب ، وانتم الجمال ، ام انتم طرقات الحب والجمال في مواويل ىالتعساء في الفن والحياة (سؤال حار للجميع ) اخوكم عبود سلمان / هنا الرياض

التوقيع :
ابوفرات وأسامه ............................alfurat_aboud@yahoo.co m

وليد الوابل
04-05-2006, 01:39 AM
لقد دوخني حديثك عن الجمال فلست أدري ما أقول وتعبيري بحسي قد ينقذني من التورط في قصور الفهم في الجمال، ويأسرني الحديث وقد تعبت من الركض خلف السراب ألا أدرك الجمال وهو بين عيني صاحت بي تعال فلن تجده إلا بين يدي قلت أنت؟ قالت نعم فأنا محراب الجمال وعنوانه أسرت العيون والعقول والقلوب بلحظي كانت أمي تقول أنت الجميلة !
كبرت وقد استوطن نصف الجمال بقلبي والذي هزني أنني بالحياء جميلة وفي الحي جميلة وفي عيون أهلي الجميلة وعند الناس الجميلة وتصورت أن الجمال خلق لي يومها أدركت أن سعادتي جمال وروحي جمال وعيوني جميلة، المكان خالي يا سيدي والجدران رمادية فالجو محايد ! ألا تتمتع بالجمال المحايد ! ذهلت عيون فكري عندها لم أدرك أن الجمال خلق وحيدا عندها توقف العالم كما كان يتوقف دوما عند لحظة صمتا !
أية المجنون بالجمال المسكون بالحب القديم ألم يعلموك أن تعشق، فاللحظات لن ترجع أبدا، مأساتك الوحيدة أنك فنان لم تتعلم حب النساء باستمرار أفق من حلمك كالغريب في زحمة الناس !
أنت مهذب لطيف لكنك شارد بم تفكر ! بالعيون! بالمكان ! بالزمن !
أخالف ظني واشتكي إليك منك وفيك يبدو لي معنى الجمال ليس للجمال قيمة بلا تقدير، نضع الأشياء حولنا ونمزق المكان فوقنا لمجرد التغيير نحس باللذات تمطر رؤوسنا ونبكي ، أدركت عندها أن الجمال لحظة عابرة نحبها أو لا نحبها ستكون دوما جميلة .

عبود سلمان
04-05-2006, 02:47 AM
لقد دوخني حديثك عن الجمال فلست أدري ما أقول وتعبيري بحسي قد ينقذني من التورط في قصور الفهم في الجمال، ويأسرني الحديث وقد تعبت من الركض خلف السراب ألا أدرك الجمال وهو بين عيني صاحت بي تعال فلن تجده إلا بين يدي قلت أنت؟ قالت نعم فأنا محراب الجمال وعنوانه أسرت العيون والعقول والقلوب بلحظي كانت أمي تقول أنت الجميلة !
كبرت وقد استوطن نصف الجمال بقلبي والذي هزني أنني بالحياء جميلة وفي الحي جميلة وفي عيون أهلي الجميلة وعند الناس الجميلة وتصورت أن الجمال خلق لي يومها أدركت أن سعادتي جمال وروحي جمال وعيوني جميلة، المكان خالي يا سيدي والجدران رمادية فالجو محايد ! ألا تتمتع بالجمال المحايد ! ذهلت عيون فكري عندها لم أدرك أن الجمال خلق وحيدا عندها توقف العالم كما كان يتوقف دوما عند لحظة صمتا !
أية المجنون بالجمال المسكون بالحب القديم ألم يعلموك أن تعشق، فاللحظات لن ترجع أبدا، مأساتك الوحيدة أنك فنان لم تتعلم حب النساء باستمرار أفق من حلمك كالغريب في زحمة الناس !
أنت مهذب لطيف لكنك شارد بم تفكر ! بالعيون! بالمكان ! بالزمن !
أخالف ظني واشتكي إليك منك وفيك يبدو لي معنى الجمال ليس للجمال قيمة بلا تقدير، نضع الأشياء حولنا ونمزق المكان فوقنا لمجرد التغيير نحس باللذات تمطر رؤوسنا ونبكي ، أدركت عندها أن الجمال لحظة عابرة نحبها أو لا نحبها ستكون دوما جميلة .



للروح ذئاب
وللروح نعاج
وللروح عصافير
وحجارة
ودروب
وللعين طعم
الانطفاء
ولنا خدائق من الحمام
وكروم من الطلقات والقتل
ياوليد
فاين الجمال
بالله عليك
انا اسمي
التعيس عبود
ابن كل هذا الجمال
وهنا الرياض
مليئة
بالعجاج
(الطوز من يومين )
ماذا افعل
؟؟ ويفعل غيري
بهذا الجمال الكوني
؟