مشاهدة النسخة كاملة : " لا تُـحَـــــاولْ " .. للشاعر وحيد خيون ..


أيمن جعفر
15-01-2006, 03:10 PM
" لا تُـحَـــــاولْ "
للشاعر العراقيّ : وحيد خيون
*******


لا تحاولْ

إنها الحكمة ُ أنْ تُخفِقَ في كلِّ المسائلْ

إنهُ حظُّكَ .....أنْ يقتلكَ الناسُ وأنْ تأتي على أنكَ قاتلْ

لا تحاولْ

إنهُ عَجْزٌ إذا حاولتَ أنْ تشرحَ للبحرِ

تواريخَ السواحِلْ

إنهُ عَجْزٌوقد حاولتَ حتى انكسرتْ منكَ

قويّاتُ المفاصِلْ

إنه عَجْزٌ فإنْ حاولتَ أنْ تبعثَ روحًا فيكَ

قد تصْبِحُ جاهلْ

لا تحاولْ

روحُكَ الخضراءُ ماتتْ فيكَ

والأحْلامُ لنْ تعْطِيكَ...حتى القِشرَ مِن حقل ِالسنا بلْ

إقبلْ القسمة َ....كنْ محترمًا أو بعضَ عاقلْ

حيثُ أنّ القدرَ الواقفَ في بابِكَ لنْ يُعطيك

مهما كثرتْ منكَ الوسائلْ

لا تحاولْ

أغلقْ البابَ على نفسِكَ واصْمُتْ

مثلما يَصْمُتُ في الريح ِالشجرْ

اغلقْ البابَ على نفسِكَ من حُزن ٍعلى ماض

ومِن خوفٍ على مُسْتقبل ٍ حفَّ بهِ ألفُ خطرْ

جفَّ شِريانُكَ يا هذا وأصبحتَ شبيهًا بحَجَرْ

اغلقْ البابَ على نفسِك و احذرْ

ناقة َالبدْو ِ وثعبانَ الحَضَرْ

وصديقاً ربَّما تحسَبُهُ الناسُ لأيّامِكَ لو تقسُو

وأيّامِي إذا ما جَنحتْ كانَ صديقي

قدري الأشرسَ مِن أيِّ قدَرْ‍‍‍‍‍

وصديقاً خنقتْهُ غيرَة ٌ مِنكَ وفي وجْهِكَ مِنْ حِقدٍ

تشضّى وانفجَرْ

وصديقاً كان مِن أيامِكَ السوداءِ أدهى و أمَرْ

وصديقاً ضَلَّ...كم يغلي وكم عضَّ الأنامِلْ

ضجرًا يغلي لأنّي لم أزلْ رغمَ سقوطي مُتفائلْ

حيثُ حاولت ُ و حاولتُ ومازلتُ أُحاولْ

كنتُ أرجو مِن علاقاتي ُرقِيّاً وتكامُلْ

كنتُ لو قالوا بأنَّ الحبَّ والأشواقَ زيفٌ

يعتريني ألمٌ حتى المفاصِلْ

وإذا قالوا ..... الصداقاتُ نفاقٌ

أتحَدّاهمْ بصَحْبي و أماطِلْ

وأخيرًا حيثُ لمّا قد تغرّبْتَُ و هزّتنِي الزلازلْ

فإذا قلتُ أنا عندي صديقٌ واحدٌ

فأنا إنْ لم أُنافِقْ فأُجامِلْ

غربة ٌ يُزْعِجُها جدًّا وجودي

والذي يُزعِجُها أنّي أُفكرْ

غربة ٌ حُبْلى بإعصارٍ قويّ ٍ و مُدَمِّرْ

أجِّلْ الصرخة َ فالموعدُ مكتوبٌ

وساعاتُ أعاديكَ تقصِّرْ

أجِّلْ الصرخة َ مازلتَ شجاعاً

والشجاعُ القاهرُ الدنيا متى شاءَ ُيقرِّرْ

ومتى شاءَ يُكبِّرْ

ومتى شاءَ ومَنْ شاءَ يُصَغّرْ

لا يُهِمُّ القِرشَ ما معركة ُالبَحْر ِ

وعنْ ماذا ستسفِرْ

إنّما القرشُ وإنْ غطاهُ موجُ البَحْرِ

فِي داخِلِهِ يَبْقَ المُسَيْطِرْ

فعلامَ القلقُ القاهرُ

والفرصة ُ قدْ تأتي وللأمْرِ مُدَبِّرْ

وعلامَ اليأسُ والأيّامُ أشواط ٌ

وما أدراكَ فالوقتُ مُبَكرْ

منذ عامين ِ... وأتباعُكَ في رأسِكَ تلهو و تُنَظِّرْ

منذُ عامين ِ وأيامُكَ تعطيكَ الذي ترجوهُ

لكنْ لنْ تريدَهْ

منذُ عامين ِ... ولم تكتبْ قصيدَهْ

منذُ عامين ِ

وكم غابتْ جراحٌ وجراحٌ ظهرتْ فيكَ جَديدَهْ

منذ عامين ِ

وتأريخُكَ مَجْهولٌ.. وضيّعْتَ سراياكَ العديدَهْ

منذ عامينِ

وأرقامُكَ أرقامٌ

وزوّارُكَ جُلا ّسٌ على نفس ِ الحديدَهْ

منذ ُ عامين ِ

وأقلامُكَ تشكو مِن جَفافِ الحبْرِ

والأوراقُ بيضاءُ جديدَهْ

منذ عامين ِ....... وأخلاقكَ ما عادَتْ حَمِيدَهْ

منذ ُعَامين ِتغيَّرْتَ كثيرًا

يا لِذلِّ الملكِ الواقفِ يستجدي عبيدَهْ

منذُ عامين ِ... وأرقامُكَ صِفْرٌ

والذي عندكَ لا تعرفُ في السوق ِ رصيدَهْ

إنها حقاً مكيدَهْ

وعليكَ الآنَ أنْ تخرُجَ مِنْ جُحْر ٍ

وأنْ تخفي المسائلْ

وتحاولْ

وتحاولْ

وتحاولْ

د . حقي إسماعيل
15-01-2006, 10:32 PM
الحبيب أستاذ أيمن .
تحية مودة .
اختيار موفق جدا ، نص لامس مشاعري ، وظللت أعيد قراءته وآلمني كثير من مواضع هذا النص ، وأعجبتني جدا الحكمة التي سطرها الشاعر وحيد خيون :

إنّما القرشُ وإنْ غطاهُ موجُ البَحْرِ

فِي داخِلِهِ يَبْقَ المُسَيْطِرْ

فعلامَ القلقُ القاهرُ

والفرصة ُ قدْ تأتي وللأمْرِ مُدَبِّرْ

وعلامَ اليأسُ والأيّامُ أشواط ٌ

وما أدراكَ فالوقتُ مُبَكرْ

لك تحيتي الخاصة على هذا النص الذي داعب المخيلة ، وأسقط سنينا ، فأحيا سنينا ... نص أكد معاناة ، وأكد أن الشعر نتيجة من نتائج المعاناة ، وإرهاصة منه .
أقف لك احتراما على هذا النقل .


تحياتي

أيمن جعفر
16-01-2006, 02:21 AM
الحبيب الفاضل د.حقي اسماعيل

شكرا ً كبيرة ً كبيرة ً لك و المقطع الذي اخترته ينمّ عن ذائقة ٍ رفيعة ٍ في اقتطاف
أثمن ما في القصيدة . في الحقيقة هذه القصيدة مؤثرة و تنبئ عن شعريّــة ٍ و معاناة ٍ
يكابدها المبدع وحيد خيون الذي أحترم و أحبّ شعره الراقي .
دمت بكلّ الودّ و آملُ أنْ تروقك اختياراتي دوما ً .
أعذب التحايا .

نسرين كمال
19-01-2006, 02:40 PM
الاخ العزيز ايمن جعفر
انا متابعة كل ابداعاتك على هذا الموقع انت فعلا رائع و اتمنى تسمح لي ان اضيف قصيدة حلوة و حامله لمعاني عميقة و عاطفة شاملة لشاعر العراق الجميل بالفعل وحيد خيون
اخذت القصيدة من موقع ادب
تحية للشاعر الكبير وحيد خيون وشكرا لرنا اللي كانت السبب في رسم اللوحة دي مش كده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يا رنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما ذا أكونُ و مَنْ أنا

لو ترحَلينَ غداً رَنا

سَتـَصيحُ غربَتـُنا لقدْ

وقعَ البناءُ بمَنْ بَنى

أرجوكِ ألاّ ترْحَـلِي

أرجوكِ أنْ نبقى هنا

بالأمس ِ أفقِدُ موطِناً

واليومَ أفقِدُ موطِنا

لا يا رَنــا

مَنْ ذا يُصَدِّقُ أننا

جِئـنا الكُويتَ لكي نرى

بعيون ِ بعض ٍ أهلـَنا ؟

مَنْ ذا يُصدِّقُ يا رَنا

لا أهلـَنا عادوا

ولا بغدادَ قد عادَتْ لنا

ولأنّ ساعاتِ النهارِ قتـَـلـْنـَنا

صرْنا نـُغـَنِّـي ليلـَنا ...

يا ليلـَنا .. يا ليلـَنا

لم نبْكِ للأرض ِ العريضةِ يا رَنا

لكننا

نبكي بكلِّ خـَسارَةٍ إنسانـَنا

ولأنّ في عينيكِ أمواجاً لدجلة َ يا رَنا

شرَفٌ كبيرٌ أنْ أظـلّ َ لماءِ دجلة َ مُدْمِـنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

موقع أدب :eek: www.adab.com

أيمن جعفر
22-01-2006, 01:30 AM
الأخت العزيزة
نسرين كمال

متابعتكِ محلّ سرور و أتمنى تواجدكِ
الكريم دوما ً . شكرا ً لكِ لمروركِ
و لإدراج قصيدة أخرى جميلة للشاعر
الجميل وحيد خيون .
دمتِ بكلّ خير ٍ في رعاية الله .
سلاماتي .

د.أسد محمد
07-02-2006, 07:40 PM
أستاذ أيمن
وحيد خيون شاعر الموقف
غني عن التعريف
وهذه قصيدة مليئة بالأحاسيس
شكرا لك

أيمن جعفر
11-02-2006, 01:38 AM
الفاضل د.أسد
هي الأحاسيس دوما ً ينبض بها الشعر ..
و ينفخ في القصائد الشاعر من روحه ..
سلمتَ و سلمتْ روحك .
تحياتي .

يوسف الديـك
16-02-2006, 11:21 PM
اختيار موفق اخي ايمن

تحية لك ، ولشاعرنا الجميل ( وحيد خيّون )،

محبتي لكل هذا النبض الجميل .

فاطمـة أحمـد
18-02-2006, 09:40 AM
شكر اً لك أخ أيمن لاختيارك هذه القصيده الرائعه
وشكراً آخر للأخت نسرين

تحياتي للجميع

تحرير

ابو زيد البزوني
21-02-2006, 01:28 AM
اخي الاستاذ سامر سكيك
بهذه الرسالة البسيطة اردت ان اعتذر لكم جميعا عن مابدر مني من خروج عن ادب الموظوع
اني طبعا ما اقصد التجاوز . كنت اريد ان اضيف جو وابتسامة وأنا ايضا احب الشعر والادب
و انا والله من اكثر المعجبين بشعر الاستاد وحيد خيون ولو كنت اعرف ان ازودكم بقصيدة له كنت فعلت
و شكرا لكم

د.سامر سكيك
21-02-2006, 09:47 AM
العزيز أبو زيد..
أشكر لك دمائة خلقك، وترفعك عن الصغائر..
لقد حزت على إعجابنا جميعا بهذه المبادرة الطيبة..
مرحبا بك في اي وقت..

أحمد الجميلي
21-02-2006, 11:10 AM
إنه لمن المفرح أن يلتزم الشاعر العراقي بمدرسة أحمد مطر الشعرية، المطوّرة هي الأخرى من أوائل كتابات الشاعرة نازك الملائكة و الشاعر بدر شاكر السيّاب.

نسرين كمال
22-02-2006, 12:13 AM
انفلات الاصابع الشاعر العراقي وحيد خيون
قصيدة نقلتها من موقع الكاتب العراقي ارجو ان تستمتعون بقرائتها واتمنى لكم اطيب الاوقات


والآنَ أصبحتَ لا أهلٌ ولا وَلَـدُ
وصرتَ وحدَكَ مِنْ لا شئَ ترتعِـدُ

ترنو الى طرُق ٍ لا يمرحونَ بها
وتسألُ اللهَ لو منهم أتى أحَــدُ

ها أنتَ بتّ َ لهم تبكي فوا عجَباً
ألستَ كنتَ إذا جاؤوكَ تبتعِـدُ ؟

وكنتَ لو شاكَسُوا بعضاً تـُعاقِبُهـُم
وتدّعي أنـّهم لا غيرَهُـمْ نكـدُ

ألم تقـُلْ قبلَ يوم ٍ ليتني رجُلٌ
بلا عيال ٍ ولا و ِِرْدٍ لهُ أر ِدُ

لانهمْ لم يناموا قبلَ موعِدِهِـمْ
والآنَ .. ياليتهمْ عادوا ولا رقدوا

وكنتَ لو أشعَلوا المِصباحَ تزجُرُهُمْ
ناموا الى الموتِ يا أولادِ وانْخَمِدوا

والآنَ ها أنتَ تبكي في أسرّتِهـِمْ
اذا الرياحُ التـَقـَـتْـها هـزّكَ الرّعَـدُ

وأمْطـَرَتْ عينُـكَ السوداءُ في بُـرَق ٍ
لهُ على مُـقـْـلـَةٍِ تشتاقـُهُم رمَـدُ

ها أنتَ أصبحْتَ مُشتاقاً لضجّـتِـهـِمْ
وصرتَ حتى صُراخَ الطِفـْـل ِ تـَفـْـتـَـقِدُ !!

هل العصافيرُ عني هاجَرَتْ معَـهمْ
بالأمس ِ كانتْ على الشـُبّـاكِ تحتشِـدُ

هذي أسِرّتـُهمْ , هذي ملابسُهمْ
هذي خُطاهُمْ بشئ ٍ لم تعُدْ تـَعِـدُ

هنا استراحوا, هنا ناموا, هنا لعِبوا
هنا توضّـوْا , هنا صلـّوْا , هنا سَجَـدوا

كفاكِ يا عَيْن ِ دمعاً تـُُوهِمينَ بهِ
قلباً , سِواكِ مواس ٍ صارَ لا يَجـِـدُ

وكنتَ مِنْ أُمِّـهِمْ تـُـلـْغي مَحاسِـنـَها
وكانَ مِنْ خدِّها المِصْـباحُ يَتـّـقِدُ

كانتْ لديْها طِباعُ الطيْـر ِ , مِشـْيَتـُهُ
هُدُ وؤهُ , روحُهُ , إصرارُهُ , الجَـلـَدُ

كانتْ على لـَقـَـطـَاتِ الدار ِ( كامِرَة ً)
تـُعطي الكثيرَ لمَنْ في الحُبِّ يقتصِدُ

وكنتَ يا ناكرَ المعروفِ تـُرْهِـقـُها
لِعيْـن ِ مَنْ ليسَ مِنـْها للسنينَ يَـدُ

وأنتَ قاس ٍ عليـها وهيَ رائِعـة ٌ
وكنتَ تـُـلـْـقِي , وتسْـتـَـلـْـقي , و تـَنـْـتـَـقِـدُ

يدورُ ناعورُهمْ طولَ النهار و لوْ
جـــاءَ الظــلامُ بهِ الفـلاّحُ ينْـفـَر ِدُ

كأنما هيَ مِنْ صخـْر ٍ مفاصِـلـُها
أو مِـنْ حـديـدٍ لها مِنْ دونِـهـِمْ جَـسَــدُ

تلكَ الحمائِمُ طولَ الدّهْـر ِ عامِلـَة ٌ
وأنتَ جاثٍ لأكـْـل ِ الزادِ يا أسَــدُ

عظـّمْـتُ فيكِ نساءَ الأرض ِ قدْ تـَعِبَتْ
مِنْ فرْطِ ما غصْـنُـكِ القِـدّاحُ يجْـتـَهـِدُ

البَـيْتُ والزوجُ والأولادُ مِنْ طرَفٍ
وفوقَ هذا هي الطـَرْفُ الذي يَـلِـدُ

أدرَكْـتَ بعدَ الـتـَنـَحِّـي عنْ مَعاقِلِـهـِمْ
أَنّ النِـســاءَ على بلـدانِـنا بَـلـَـدُ

الآنَ؟ أصبحتَ تـَنـْعاها وقد أفلـَتْ
و عادَتْ البـِرَكُ الزرقاءُ تـَنـْجَمِـدُ

كانتْ مُـناها بِبَـيْتٍ فيهِ تذكُـرُها
مِنْ شِعْر ِكَ العَذْبِ أو وعْدٍ بهِ تعِدُ

الآنَ أدركتَ أنّ الأرضَ سائرة ٌ
وكــلّ َ شئ ٍ لــهُ قـَلـْـبٌ .. لهُ أمـّـدُ ؟

فلا ترى لكَ في الأيّام ِ مِنْ طبَق ٍ
ولا الأصابعُ في كفـّيْـكَ تـَـتـّـحِـدُ

وقد مضى السِّـربُ وانجابَتْ مَسالِكـُهُ
وصرتَ تدنو وصارَ السِّـرْبُ يبْـتـَعِدُ

اجلـُسْ لقدْ فاتـَكَ الميعادُ يا رجُـلا ً
على خَـرِير ِ مجـاري الماء ِ يَعْـتـَمِـدُ

ابو زيد البزوني
28-02-2006, 11:55 AM
اخي ايمن جعفر وايضا الاصدقاء كافة
يعني البارحة في ايلاف وجدت قصيدة حلوة بشكل للشاعر وحيد خيون و هي بمناسبة تفجير قبة الامام في سامراء و حبيت انقلها لكم وارجو ان تعجبكم

سامرّاءُ تبكي الليلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ وحيد خيون

رأيتُ سَناكِ سامرّاءُ غابا

و مزّقتِ السّتائِـرَ والثِيابا

أصابوا قلبَ سامَرّاءَ سَهْماً

فقدْنا قبلـَها نحنُ الصّوابا

أزيلوا الدّمْعَ والحَسَراتِ عنها

فسامرّاءُ قد مُلِئَتْ تـُرابا

إذا كانَ السُؤالُ مَنْ المُعادي؟

فخُذْ مِنْ دَمْع ِ نُعْمانٍ جوابا

إذا هدَمَ القِبابَ هنا علوجٌ

بنيْـنا في القلوبِ لكم قِبابا

ألسْتَ ترى لِسامرّاءَ ضوءاً

تبَدّدَ خافِتاً أسِفاً مُصابا؟

ألسْتَ ترى لِسُنّـتِـنا عيوناً

تسيلُ مدامِعاً ودَماً مُذابا

ألسْتَ ترى جوامِعَهمْ تـُنادي؟

وشَعْرَ رموشِهِمْ في الوَقْع ِ شابا

أبَعْدَ حياتِنا البيضاءِ ألـْـفاً

نُـفارِقـُهُمْ لكي نُرْضي الكِلابا؟

لقد كانوا أرادُوها جحيماً

و مَلحَمَة ً و قتلاً واضْطِرابا

لقدْ كانوا أرادونا ليومٍ

نكونُ بهِ الوَليمَة َ والشـّرابا
ألا لا ننطوي في الحُزن ِ حتى

يكونَ مُصابُنا فينا مُصابا

رأيتُ عيونَ سامَرّاءَ تبكي

أزيلوا الهمّ َ عنها والضَبابا

لقدْ حَمِلـَتْ نصاباً ثمّ نأتي

نُريها مِنْ مَلامَتِـنا نِصابا؟

ألسْتَ ترى بها الأطفالَ تبكي

رجالَ الدِّينِ شيباً والشّبابا ؟

ألسْتَ ترى النخيلَ بها يُعَزِّي

وماءَ النهرِ يجري والدّوابا ؟

ألسْتَ ترى لأمْرِيكا خُيوطاً

وأنتَ ترى لإسْرائيلَ نابا ؟

فأمْـريكا تجرّ ُ لنا ذِئاباً

وتأتي كي تـُسَـمِّـينا الذِئابا

أبا حَسَن ٍ وقبرُكَ ظلّ باباً

وما سَدّتْ لكَ الأيامُ بَابا

أُخاطِبُ قبْرَكَ النائي كثيراً

وأعْرِفُ أنتَ تسْمَعُ لي خِطابا

فسُنـّتـُنا لهم حقّ ٌ عليْـنا

تـَقاسَمْـنا الرِّسالة َ والكِتابا

أُريدُكَ أنْ تـُؤالِفَ بينَ شَعْبٍ

عِراقِيّ ٍ و تـُمْطِرَهُ السّـحابا



أُريدُكَ أنْ تـُطيحَ بمَنْ أطاحوا

وتطرُدَ عن مواطِنِنا الذُبابا

وتطرُدَ بومة ً سقطتْ علينا

وتطرُدَ عن مسالِكِنا الغـُرابا

وتهدمَ عِزّ َ أمْريكا بلَيْـلٍ

و تجْعَلَ كلّ َ ما صنعوا خرابا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لندن 22-2-2006

أيمن جعفر
10-03-2006, 12:23 PM
اختيار موفق اخي ايمن

تحية لك ، ولشاعرنا الجميل ( وحيد خيّون )،

محبتي لكل هذا النبض الجميل .

الشاعر الجميل
يوسف الديك
الأجمل تواجدك .
تحياتي لك و شكري .

أيمن جعفر
10-03-2006, 12:26 PM
شكر اً لك أخ أيمن لاختيارك هذه القصيده الرائعه
وشكراً آخر للأخت نسرين

تحياتي للجميع

تحرير

أختي الكريمة
فاطمة أحمد
تحياتي لكِ و شكري .
آملُ أنْ راقكِ اختياري .

أيمن جعفر
10-03-2006, 12:28 PM
إنه لمن المفرح أن يلتزم الشاعر العراقي بمدرسة أحمد مطر الشعرية، المطوّرة هي الأخرى من أوائل كتابات الشاعرة نازك الملائكة و الشاعر بدر شاكر السيّاب.

من المفرح ذاك حقا ً ، لأنَّ اللحن يشجي يا سيدي !!
تحياتي لك .

أيمن جعفر
10-03-2006, 12:40 PM
انفلات الاصابع الشاعر العراقي وحيد خيون
قصيدة نقلتها من موقع الكاتب العراقي ارجو ان تستمتعون بقرائتها واتمنى لكم اطيب الاوقات


والآنَ أصبحتَ لا أهلٌ ولا وَلَـدُ
وصرتَ وحدَكَ مِنْ لا شئَ ترتعِـدُ

ترنو الى طرُق ٍ لا يمرحونَ بها
وتسألُ اللهَ لو منهم أتى أحَــدُ

ها أنتَ بتّ َ لهم تبكي فوا عجَباً
ألستَ كنتَ إذا جاؤوكَ تبتعِـدُ ؟

وكنتَ لو شاكَسُوا بعضاً تـُعاقِبُهـُم
وتدّعي أنـّهم لا غيرَهُـمْ نكـدُ

ألم تقـُلْ قبلَ يوم ٍ ليتني رجُلٌ
بلا عيال ٍ ولا و ِِرْدٍ لهُ أر ِدُ

لانهمْ لم يناموا قبلَ موعِدِهِـمْ
والآنَ .. ياليتهمْ عادوا ولا رقدوا

وكنتَ لو أشعَلوا المِصباحَ تزجُرُهُمْ
ناموا الى الموتِ يا أولادِ وانْخَمِدوا

والآنَ ها أنتَ تبكي في أسرّتِهـِمْ
اذا الرياحُ التـَقـَـتْـها هـزّكَ الرّعَـدُ

وأمْطـَرَتْ عينُـكَ السوداءُ في بُـرَق ٍ
لهُ على مُـقـْـلـَةٍِ تشتاقـُهُم رمَـدُ

ها أنتَ أصبحْتَ مُشتاقاً لضجّـتِـهـِمْ
وصرتَ حتى صُراخَ الطِفـْـل ِ تـَفـْـتـَـقِدُ !!

هل العصافيرُ عني هاجَرَتْ معَـهمْ
بالأمس ِ كانتْ على الشـُبّـاكِ تحتشِـدُ

هذي أسِرّتـُهمْ , هذي ملابسُهمْ
هذي خُطاهُمْ بشئ ٍ لم تعُدْ تـَعِـدُ

هنا استراحوا, هنا ناموا, هنا لعِبوا
هنا توضّـوْا , هنا صلـّوْا , هنا سَجَـدوا

كفاكِ يا عَيْن ِ دمعاً تـُُوهِمينَ بهِ
قلباً , سِواكِ مواس ٍ صارَ لا يَجـِـدُ

وكنتَ مِنْ أُمِّـهِمْ تـُـلـْغي مَحاسِـنـَها
وكانَ مِنْ خدِّها المِصْـباحُ يَتـّـقِدُ

كانتْ لديْها طِباعُ الطيْـر ِ , مِشـْيَتـُهُ
هُدُ وؤهُ , روحُهُ , إصرارُهُ , الجَـلـَدُ

كانتْ على لـَقـَـطـَاتِ الدار ِ( كامِرَة ً)
تـُعطي الكثيرَ لمَنْ في الحُبِّ يقتصِدُ

وكنتَ يا ناكرَ المعروفِ تـُرْهِـقـُها
لِعيْـن ِ مَنْ ليسَ مِنـْها للسنينَ يَـدُ

وأنتَ قاس ٍ عليـها وهيَ رائِعـة ٌ
وكنتَ تـُـلـْـقِي , وتسْـتـَـلـْـقي , و تـَنـْـتـَـقِـدُ

يدورُ ناعورُهمْ طولَ النهار و لوْ
جـــاءَ الظــلامُ بهِ الفـلاّحُ ينْـفـَر ِدُ

كأنما هيَ مِنْ صخـْر ٍ مفاصِـلـُها
أو مِـنْ حـديـدٍ لها مِنْ دونِـهـِمْ جَـسَــدُ

تلكَ الحمائِمُ طولَ الدّهْـر ِ عامِلـَة ٌ
وأنتَ جاثٍ لأكـْـل ِ الزادِ يا أسَــدُ

عظـّمْـتُ فيكِ نساءَ الأرض ِ قدْ تـَعِبَتْ
مِنْ فرْطِ ما غصْـنُـكِ القِـدّاحُ يجْـتـَهـِدُ

البَـيْتُ والزوجُ والأولادُ مِنْ طرَفٍ
وفوقَ هذا هي الطـَرْفُ الذي يَـلِـدُ

أدرَكْـتَ بعدَ الـتـَنـَحِّـي عنْ مَعاقِلِـهـِمْ
أَنّ النِـســاءَ على بلـدانِـنا بَـلـَـدُ

الآنَ؟ أصبحتَ تـَنـْعاها وقد أفلـَتْ
و عادَتْ البـِرَكُ الزرقاءُ تـَنـْجَمِـدُ

كانتْ مُـناها بِبَـيْتٍ فيهِ تذكُـرُها
مِنْ شِعْر ِكَ العَذْبِ أو وعْدٍ بهِ تعِدُ

الآنَ أدركتَ أنّ الأرضَ سائرة ٌ
وكــلّ َ شئ ٍ لــهُ قـَلـْـبٌ .. لهُ أمـّـدُ ؟

فلا ترى لكَ في الأيّام ِ مِنْ طبَق ٍ
ولا الأصابعُ في كفـّيْـكَ تـَـتـّـحِـدُ

وقد مضى السِّـربُ وانجابَتْ مَسالِكـُهُ
وصرتَ تدنو وصارَ السِّـرْبُ يبْـتـَعِدُ

اجلـُسْ لقدْ فاتـَكَ الميعادُ يا رجُـلا ً
على خَـرِير ِ مجـاري الماء ِ يَعْـتـَمِـدُ
الرائعة نسرين كمال
دوما ً متميزة في اختيار عذب الأشعار .
أحاسيس تطفو ، و حزن أنيق !
ألف شكر و قبائل تحايا .

أيمن جعفر
10-03-2006, 01:28 PM
اخي ايمن جعفر وايضا الاصدقاء كافة
يعني البارحة في ايلاف وجدت قصيدة حلوة بشكل للشاعر وحيد خيون و هي بمناسبة تفجير قبة الامام في سامراء و حبيت انقلها لكم وارجو ان تعجبكم

سامرّاءُ تبكي الليلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ وحيد خيون

رأيتُ سَناكِ سامرّاءُ غابا

و مزّقتِ السّتائِـرَ والثِيابا

أصابوا قلبَ سامَرّاءَ سَهْماً

فقدْنا قبلـَها نحنُ الصّوابا

أزيلوا الدّمْعَ والحَسَراتِ عنها

فسامرّاءُ قد مُلِئَتْ تـُرابا

إذا كانَ السُؤالُ مَنْ المُعادي؟

فخُذْ مِنْ دَمْع ِ نُعْمانٍ جوابا

إذا هدَمَ القِبابَ هنا علوجٌ

بنيْـنا في القلوبِ لكم قِبابا

ألسْتَ ترى لِسامرّاءَ ضوءاً

تبَدّدَ خافِتاً أسِفاً مُصابا؟

ألسْتَ ترى لِسُنّـتِـنا عيوناً

تسيلُ مدامِعاً ودَماً مُذابا

ألسْتَ ترى جوامِعَهمْ تـُنادي؟

وشَعْرَ رموشِهِمْ في الوَقْع ِ شابا

أبَعْدَ حياتِنا البيضاءِ ألـْـفاً

نُـفارِقـُهُمْ لكي نُرْضي الكِلابا؟

لقد كانوا أرادُوها جحيماً

و مَلحَمَة ً و قتلاً واضْطِرابا

لقدْ كانوا أرادونا ليومٍ

نكونُ بهِ الوَليمَة َ والشـّرابا
ألا لا ننطوي في الحُزن ِ حتى

يكونَ مُصابُنا فينا مُصابا

رأيتُ عيونَ سامَرّاءَ تبكي

أزيلوا الهمّ َ عنها والضَبابا

لقدْ حَمِلـَتْ نصاباً ثمّ نأتي

نُريها مِنْ مَلامَتِـنا نِصابا؟

ألسْتَ ترى بها الأطفالَ تبكي

رجالَ الدِّينِ شيباً والشّبابا ؟

ألسْتَ ترى النخيلَ بها يُعَزِّي

وماءَ النهرِ يجري والدّوابا ؟

ألسْتَ ترى لأمْرِيكا خُيوطاً

وأنتَ ترى لإسْرائيلَ نابا ؟

فأمْـريكا تجرّ ُ لنا ذِئاباً

وتأتي كي تـُسَـمِّـينا الذِئابا

أبا حَسَن ٍ وقبرُكَ ظلّ باباً

وما سَدّتْ لكَ الأيامُ بَابا

أُخاطِبُ قبْرَكَ النائي كثيراً

وأعْرِفُ أنتَ تسْمَعُ لي خِطابا

فسُنـّتـُنا لهم حقّ ٌ عليْـنا

تـَقاسَمْـنا الرِّسالة َ والكِتابا

أُريدُكَ أنْ تـُؤالِفَ بينَ شَعْبٍ

عِراقِيّ ٍ و تـُمْطِرَهُ السّـحابا



أُريدُكَ أنْ تـُطيحَ بمَنْ أطاحوا

وتطرُدَ عن مواطِنِنا الذُبابا

وتطرُدَ بومة ً سقطتْ علينا

وتطرُدَ عن مسالِكِنا الغـُرابا

وتهدمَ عِزّ َ أمْريكا بلَيْـلٍ

و تجْعَلَ كلّ َ ما صنعوا خرابا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لندن 22-2-2006

هو النابض بحزن العراق و بوجع العراق و بحب العراق ..
هو الشاعر الإنسان يرسم بأحاسيسه لوحة مكتملة بألوان
الأسى لعراق يفترسه الألم !!

أخي الكريم أبو زيد البزوني
شاكرٌ لك نقل القصيدة الرائعة ، و ممتن لك ذلك .
دام تواصلك ، و هذه أعطر تحياتي .

نسرين كمال
24-03-2006, 11:22 PM
الصديق الاستاذ أيمن جعفر المحترم
أنت إنسان ذو ذائقة شعرية فذة وأنا بالفعل معجبة بمساهماتك أنت كأنكَ وحيد خيون لا يختلف اسلوبك في النقل الحلو عن اسلوبه في اختيار المفردة الحلوة الحقيقة هذه المسألة لفت نظري لها الشاعر يوسف الديك مرة في بعض مساهماتي وقال هناك شعراء لا يكتبو اسمائهم على العموم سواء كان ذلك أو لا فأنتم من بلد واحد وكلكم مبدعين
لفت انتباهي عنوان مجموعة وحيد خيون الاولى وقد وجدتها في موقع اسمه الكاتب العراقي سماها (مدائن الغروب) يقول صدرت عام 1988 في بغداد وانا قريتها بشغف ولما انتهيت من قراءتها حسيت
بأن الشاعر كان في ازمة كبيرة لأن مدائن الغروب هي مدائن العراق والغروب يعني بداية لظلام ولليل مقبل على مدائن العراق وكأنه يتنبأ بمصير اسود ومظلم
انا فسرت العنوان لانه يقول في مقدمة الديوان مدائنُ الغروب
( لا اُريــدُ انْ اشرحَ معنــاها الذي أفصَــحَ عنهُ عنوانُها
لكنني اردتُ ان اوضحَ اشياءَ تتعلقُ بالزمان ِوالمكان ِالذيْن ِ وُلِــدَتْ فيهما القصــــائدُ ..ومِتّ فيهما انا.
اولا .. القصائدُ كتبتـُها تحتَ الظروفِ التاليةِ :-
1- ارهابِ السلطةِ ومعاداتي الشديدةِ لتلك السلطةِ .
2-الحربِ العراقيةِ الايرانيةِ .
3-التقاليدِ الاجتماعيةِ في محيطِ ولادةِ القصائدِ .
4- عمري الصغيرِ فأنا اسيرُ الحياة منذ عام 1969 والقصائدُ تحررتْ بين عام 1986 وعام 1988
ولا اعتـــذرُ في ذلك على شـئ يتعلقُ بالبناءِ الفني للقصائدِ بل اعتذرُعلى الجهرِ في التعبيرِِعـــــن العاطفةِ التي كان هاجــــــسُ الموتِ في الحربِ والاعتقالُ في مقراتِ و كهوفِ السلطةِ يدفعني لذلكَ .. كنتُ انشــرُ قصائدي وأنا طالبٌ في الخامس العلمي في الاعدادية .. مما دعـــــا رجالَ الامن ِالكُثرَ الى الانتباه الى شئ ٍوهو عـدم كتابتي للنظامِ .. فدُعيتُ مـراراً وطـُرِدتُ من المدرسةِ مراراً وعُرِضتْ عليّ أمورٌ كثيرة ٌفما أغْرَتْ تلكَ العروضُ ومنها(المالُ والشهرة) صغرَ سِني و كنتُ شاعرا شعبيا بارعاً جدا الى جانبِ ذلك .

ثانياً .. في هذهِ المرحلةِ الصغيرةِ من العمرِ.. لم تكنْ لي مدرستي الخاصة ُفي الشعرِ .. كنت ابحثُ عن سلوكي الخاصِّ واتجاهي الخاصِّ, وكانتْ عملية ُالبحثِ تلك قلقةً, فالاملُ في الحياةِ كانَ ضئيلاً والخلاصُ من السلطاتِ كانَ أمراً مستحيلاً, وكانت تلك الفترة ُتشهدُ نكساتٍ عديدة ًامرّ ُبها أيسرُها الفقرُ الشديدُ وأهونُها الحرمانُ الكبيرُ وأصعبُها أنني شاعرٌ. وفي تلك الفتـــرةِ ايضا كانت الغـــربة ُ تتسربُ في شراييني,هجرتُ الناصرية َوالاهلَ والاصدقاء وعشتُ متنقلاً بين بغدادَ والا نبارِ,و تلك اضافة ٌجديدة ٌوجدِّيّة في حياتي,كنتُ أترفعُ عن كثيرٍ من المقاماتِ في بغدادَ لانّ الاغلبَ ينتهي الى مستنقعِ السلطاتِ واتحادُ الادباءِ كانَ المطبّ الكبيرَ وقد قبِلـْتُ فيهِ عضواً وأنا أولُ أصغرِعضــوٍفي تأريخِهِ ولم يكن يلتقي فيهِ عضوٌ كبيرٌ مع أصغرِ عضوٍ في جسدي,كنتُ أرى تلكَ المنازلَ صغــيرة ًللغاية وكانَ ذلك سببا رئيسيا في بعدي عن الاضواء التي سلطها اربابُها على وجهين) .[/grade]

يعني انا بكيت والله العظيم لما قرأت هذي السطور يعني ماذا تريد الحكومة من انسان مثل وحيد خيون
واكثر ما احزنني ايضا انني قرات له على الكاتب العراقي اليوم قصيدة اكثر حزنا مما كتبه عام 1988
اذا متى يفرح شاعر العراق الجميل وحيد خيون
وشكرا لك يا اخ ايمن جعفر وتحياتي للاخوة القراء جميعا واسفة على الكلام الكثير متنسوش انا مصرية
.................................................. .................................................. .........................

يا أيها الهدهدُ وحيد خيون

يا أيّها الهدهدُ الزَوّارُ مَنـْزِلـَها
قل لي بربِّـكَ من أينَ الطريقُ لها

غابتْ حياتي على عيني بعاصِفـَةٍ
كادَ التـُرابُ يُغـطـّيني لها وَلها

أقلـِّـبُ البِيضَ ظنـّاً أنها فصَلـَتْ
ما بينـَنا وبها هذا الحُطامُ لـَها

طارتْ لبغدادَ عني غيرَ راجعَةٍ
وما استقرّتْ بعنوانٍ لأسْألـَها

حاولتُ أُحْيي مَواقيتَ الهوى بيَدي
أعْـمَـيْـتُها ورجــائي أنْ أُكحِّـلـَها

يا أيّها الهدهدُ الماضي الى وطني
الى العِراق ِ.. رسالاتٌ لِتـَحْـمِلـَها

قلْ للأحِبّـةِ مازالــوا لنا وطناً
وللــذي سَـــدّ أبوابي وأقـْـفـَـلـَها

ما ودّعَتْ قطَعاتُ الشـّمس ِ آخِرَها
إلاّ وقـَـلـّـبَتْ الأشــــواقُ أوّ لـَـها

لمْ نَلـْـقَ من بعدِهِم دِفـْـئاً ولا سَكَناً
ولم نجِدْ بعدَهم أرضاً لِنـَنـْـزِلـَها

مقطوعة ٌ بيننا الأسبابُ لا رُسُلٌ
ولا طيورٌ لنا تأتي لِـنُرْسِلـَها

قضيْتُ عُمْـري معَ الدنيا مصارَعَة ً
متى إذنْ تفتحُ الأيامُ أرجُـلـَها

تختارُ منْ بينِ كلِّ الناس ِ أجهَلـَها
وتزدري من جميع ِ الناس ِ أعقلـَها

لا يستوي حالُنا والأهلُ في طرَفٍ
الى فـَراغ ٍ ولا شُـغـْلٌ لِنشـْغـَلـَها

طويلة ً أصْبَحَتْ نرجو لها عَدَماً
وحاسِدُونا عليْها حاسِدونَ لها

حتى الرياحُ هنا تأتي مُبَـلـّـلـَة ً
كأنما حالـُنا بالدَمع ِ حَـمّـلـَها

منسوخة ٌ في منافينا مصائِبُـنا
ومُرغمونَ على رَفـْـض ٍ لِنـَقـْبَلـَها

يا أيها الهدهدُ الأيامُ عاذِلـَتي
وصِرتُ أُ قـْـصِي من الأيّام ِ أجْمَـلـَها

أنا السّـحابة ُ لم تبْخـَلْ على أحدٍ
انظرْ اليها لكي تـُعطيكَ وابلـَها

د.أسد محمد
25-03-2006, 02:17 AM
الاستاذ أيمن
جعفر
ومن بديع الشعر نغرف ونستمتع
فهل من مزيد؟
محبتي

خولة جبار
30-03-2006, 03:15 AM
تسلم اخي ايمن على هذا الابداع وشكرا لشاعر النبل والادب النبيل وحيد خيون

نسرين كمال
15-04-2006, 03:36 PM
من اجمل واحلى ما كتبه شاعر يناجي وطنه وماسي وطنه هو ما كتبه وحيد خيون بحق العراق في القصيدة التالية
نقلا من موقع الكاتب العراقي

ثقافة وأدب



المواد ترسل الى

wwwiraqiwriter@yahoo.com





لا نقبل اسماء مستعارة أو مادة مرسلة الى عدد كبير من المواقع


موقع الكاتب العراقي



تأريخ النشر

April 14, 2006 07:43 AM

Detroit Michigan U.S


بين الخطين

وحيد خيون
سَـلـِّمْ لي يا طيرُ على وطني

وعلى حقلي

وعلى نهْرِي اليابس ِمن سنتينْ

سَلـِّمْ لِي فالدربُ بعيدْ

وجوازي أصْبَحَ ذا خـَطـّيْن ِ

سلـِّمْ لي يا طيرُ على ( ذي قارْ)

وعلى قصَبِ ( السّوق ِ) و نخْـلِ (البصرَةِ) والأهوارْ

سلـِّمْ لي يا طيرُ على داري

وحذار ِ...........

أنْ يسمعَ شـُرْطِـيّ ٌ في وطني

أنـّي كـّـلـّمْـتـُـكَ عَن وطني

فأنا مَطـْرودٌ مِن وَطنِي ....

كـَوْ نِي وطني !

وحذارِ ...............

أنْ تـَجْـلـُسَ تبكي قـُربَ الجدرانْ

فالجدرانُ لها آذان ْ!

فإذا أشرَفـْتَ على وطني فاخلـَعْ نـَعْـلـيْـكْ

وانزع ْ ريشـَـكَ مِن جـنـْحَيـْـكْ

وحذارِ .........

أنْ تدخلَ في وطني بالزِيِّ المَدَنِي

فالمدنيّونَ أمامَ القانون ِالعُرْ فِيِّ غـزاة ْ

خانوا الثورة َ والمنهاجَ وخانوا التوراة ْ

خانوا مَنْ أهلـُكَ يا وطني ؟!

علـِّـمْني أشْــَربْ نصفَ الكاسْ

وأ ُبْـقِـي مِن كأسي نِصْـفا

علـِّـمْـني شيئاً تـَمْـلِـكـْـنِي

يَمْـلِكـُـني مَن علـّمَنِـي حرفا

مَن شـَيّـدَ صرحَكَ يا وطني إذ ْ كنتَ خرابْ

القادة ُ أم أبناءُ القاده ؟!

مَن أفسدَ صرحَكَ يا وطني ورماكَ تـُرابْ

الشعبُ المغلوبُ أمْ القاده ؟!

قتلوكَ مِـرارًا و زِيادهْ

يا وطني قتَلـَـتـْكَ القاده

حينَ خرجنا نمشي فوق الماءْ

وترَكنا أطفالا ً تبكي ونساءْ

حينَ خرَجْـنا .....

بَعَثَ الجاسوسُ دراسه

إنّ البلدَ الآنَ أمينٌ مِن غيرِ حراسه

أ َخــْرِجْ رأسَكَ يا قائدَ نــا الملهمَ مِن حُـفـْرَتِـهِ

واقطعْ رأسَهْ

حينَ خرَجْنا نامتْ عينُ الشرْطِيِّ ونامَ العرّافْ

كانَ العرّافْ ...

مندوبا ً لوزيرِ الأوقافْ

حين خرجنا صار العرافْ

مندوبا لجميع ِ الأطرافْ

حينَ خرجنا...

بَكـَتْ الأوراقُ وطارَ الحِبْرُ وصَفـّـقــّتْ الأغصانُ

كان المسؤولُ الألفُ على بابِ الشعبةِ أخرَسْ

كان المسؤولونَ عن الأوطان ِ جميعا ً خرسى

حين خرجنا .......

صرَخَ المسؤولُ بوجهِ الشعب ِ و مَدّ َ لسانْ

حين خرجنا ....

قامَ الصحفيونَ وقامَ الأ ُدَبَاءْ

جمعوا مِن كلِّ أديبٍ قطرة َ ماءْ

خلطوها ... صارَ المخلوط ُ دماءْ

كتبوا للوثن ِ الواقفِ في الزوراءْ

إنـّا مما قالَ الشاعرُ هذا دُخلاءْ

عَجَبًا ... !!

كيف يُغـَـنـّي الطينُ ويبكي الماءْ!؟

وطني

ما ظــَـلّ َ بعمري وتــَرٌ لأ ُغـَـنّـي

أو لحْنٌ يجري بين سَحاباتِ دموعي

وَلَدَايَ هناكْ

مثـلُ جميع ِ ضلوعي

مكسورٌ يا ولـَدَيّ َ جناحي .....

مقصوصٌ ريشي

كنتُ طوالَ الليلْ

أجلـسُ وحدي

أحني جسدي مِن فوقِهـِـما

أنظرُ في وجهين ِ جميلين ِ كضوءِ المِصْباحْ

وأقولُ غدًا.......

يَـكـْـبُرُ هذا الضوءُ و يُـزْهِرُ هذا القدّاحْ

وغدًا في ظِـلـِّـهـِما أرتاحْ

وغدًا و بقِيتُ أقولُ غـدا

حتى ولـّى العمرُ و راحَ سُدى

سَلـِّمْ لي يا طيرُ على وطني

وعلى زورقِنا النائم ِ في الصحراءْ

وعلى النخل ِ المَيِّتِ والأرض ِالجرداءْ

حدِّ ثـْـنِي عن وطن ٍ ماتَ بنوهْ

حدِّ ثـْـني عن وطن ٍ حيـّا دفنوهْ

حدِّ ثـني عن وطن ٍ قتلوهْ

وطني قتلوكْ

و رَمَوْ كَ على الساحل ِ في منتصفِ الليلْ

سلـّـَمْـناهُمْ بـيَدِ الله ْ

كان المطرُ الأحْمَرُ يَغـْـسِلُ كلّ َ الأشياءِِ

ويمنعُ نَزْفَ دِمَاهْ

غسَلَ الجُرْحَ النازفَ مِنْ رأسِكَ أو مِن قدَمَيْـكْ

سَجَدَتْ كلّ ُسَحَاباتِ الدنيا بينَ يََدَيْـكْ

يا وطني صلّى الله ُ عليكْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاردن 19 - 4 - 1994

نسرين كمال
08-06-2006, 03:37 AM
الشاعر العراقي وحيد خيون

وقرّرتُ أمْـشي

فلا الأرضُ أرضي ولا الماءُ مائي

ولا الصوتُ صوتي ولا العُشّ ُ عُشّـي

طفِقتُ أُمَزّقُ كلّ َ الخيوطِ التي تربطُ الروحَ

بالجنةِ العاليه

طفِقـْتُ أُمزّقُ كلّ َ الخيوطِ التي أمسكتْ بي

على الضفةِ الثانيه

تقطّعَ قلبي من الرِكْضِ في داخِلي

ومِنْ ضَغـْطِـهِ الصاعِدِ النازل ِ

ومِنْ خوفِهِ الدائم ِ الإنتِشارْ

ومِنْ حُبِّـها العاقِل ِ الجاهِلي

ومِنْ عشقِها الطائفيِّ الوجودْ ...

ومِنْ لونِها السومريّ ِ الخدودْ

ومِنْ سِحْرِها البابلي

وأبصرتُ أني

على نفس ِ دربي الذي كنتُ أمشيهِ

مازلتُ أمشي

فخرّبتُ عُشّي ...

وقرّرتُ أنْ أركَبَ البحرَ حتى ولو فيهِ نَعْشِي

وقرّرتُ هذا القرارَ الخطيرْ

وقررتُ للخلفِ لنْ أستديرْ

وأحمِلُ بعضي وأمْـشِي

ولكِنْ إلى أينَ تمْـشي ؟...

ومَنْ سوفَ يمْشي مَعَكْ ؟

وهذا الجَناحُ الذي طِرْتَ فيه ...

إذا تهْـتَ لنْ ينفَعَكْ

تـُنادي لِمَنْ يا صديقي ؟

فقلبُـكَ لنْ يسْـمَعَـكْ

فلا أنتَ راضٍ بمَنْ يشتريكَ ...

ولا أنتَ راضٍ بمَنْ بايَعَكْ !!

ولا أنتَ ترضى بمَنْ ذابَ فيكْ

وتبقى تـُطارِدُ مَنْ ودّعَكْ

فياليتَ طاردْتَ مَنْ طارَدُوكْ ...

وياليتَ ضيّـعْتَ مَنْ ضيّـعَـكْ

تطايَرْتَ في الكونِ مِثـْلَ الدُّخانْ

وغيْرُكَ في الكوْنِ لنْ يَجْمَعَكْ

تنادي على التلِّ مُنذ ُ الصباحْ

وبغدادُ نامَتْ ولنْ تسْـمَعَكْ

صحيحٌ كلامُكَ يا صاحِبي

وما الحقّ ُ إلا معَكْ

ولكنني راكِبٌ هامَتي

تـُنَـادي ولن أسْمَعَكْ !!

تصيحُ ولنْ أنسَحِبْ

مشَيْتُ ولي رغبة ٌ بالبقاءِ

ولي خاطِرٌ مُكْـتـَـئِبْ

غريبٌ أنا منذُ كانَ العِراقْ

وفي غربَتي مُغـْـتَـرِبْ

أُهاجرُ عنها بعيداً بعيدْ

و روحي لها تَقـْـتـَرِبْ

الى أينَ أهرُبُ مِنْ قاتِلي ؟

توسّدتُ رمْلَ المحيطاتِ شرقاً وغرباً

ولمْ أنسَ مائي ولا ساحِلي

توسّدْتُ ظلـّي

وقدْ كنتُ أغلي وأغلي وأغلي

وقدْ مِتّ ُ مِنْ داخِلي

توسّدْتُ شمسَ الأصيلْ

توَسّدْتُ سعْفَ النخيلْ

توسّدتُ قلبي الذي كانَ لي

وكم متّ ُ منْ داخِلي

إلى أينَ أهرُبُ مِنها أنا ؟

الى أينَ أهربُ مِنْ قاتِلي ؟

و رغمَ انكساري الذي تشهدينَ ...

ويأسي من العالم ِ الزائل ِ

ورغمَ الضبابِ الذي تهتِ فيهِ

ورغمَ الكسورِ التي هشّمَتْ مِفْصَلي

سأبقى وتبقينَ لي

أيمن جعفر
26-06-2006, 01:15 AM
الصديق الاستاذ أيمن جعفر المحترم
أنت إنسان ذو ذائقة شعرية فذة وأنا بالفعل معجبة بمساهماتك أنت كأنكَ وحيد خيون لا يختلف اسلوبك في النقل الحلو عن اسلوبه في اختيار المفردة الحلوة الحقيقة هذه المسألة لفت نظري لها الشاعر يوسف الديك مرة في بعض مساهماتي وقال هناك شعراء لا يكتبو اسمائهم على العموم سواء كان ذلك أو لا فأنتم من بلد واحد وكلكم مبدعين
لفت انتباهي عنوان مجموعة وحيد خيون الاولى وقد وجدتها في موقع اسمه الكاتب العراقي سماها (مدائن الغروب) يقول صدرت عام 1988 في بغداد وانا قريتها بشغف ولما انتهيت من قراءتها حسيت
بأن الشاعر كان في ازمة كبيرة لأن مدائن الغروب هي مدائن العراق والغروب يعني بداية لظلام ولليل مقبل على مدائن العراق وكأنه يتنبأ بمصير اسود ومظلم
انا فسرت العنوان لانه يقول في مقدمة الديوان مدائنُ الغروب
( لا اُريــدُ انْ اشرحَ معنــاها الذي أفصَــحَ عنهُ عنوانُها
لكنني اردتُ ان اوضحَ اشياءَ تتعلقُ بالزمان ِوالمكان ِالذيْن ِ وُلِــدَتْ فيهما القصــــائدُ ..ومِتّ فيهما انا.
اولا .. القصائدُ كتبتـُها تحتَ الظروفِ التاليةِ :-
1- ارهابِ السلطةِ ومعاداتي الشديدةِ لتلك السلطةِ .
2-الحربِ العراقيةِ الايرانيةِ .
3-التقاليدِ الاجتماعيةِ في محيطِ ولادةِ القصائدِ .
4- عمري الصغيرِ فأنا اسيرُ الحياة منذ عام 1969 والقصائدُ تحررتْ بين عام 1986 وعام 1988
ولا اعتـــذرُ في ذلك على شـئ يتعلقُ بالبناءِ الفني للقصائدِ بل اعتذرُعلى الجهرِ في التعبيرِِعـــــن العاطفةِ التي كان هاجــــــسُ الموتِ في الحربِ والاعتقالُ في مقراتِ و كهوفِ السلطةِ يدفعني لذلكَ .. كنتُ انشــرُ قصائدي وأنا طالبٌ في الخامس العلمي في الاعدادية .. مما دعـــــا رجالَ الامن ِالكُثرَ الى الانتباه الى شئ ٍوهو عـدم كتابتي للنظامِ .. فدُعيتُ مـراراً وطـُرِدتُ من المدرسةِ مراراً وعُرِضتْ عليّ أمورٌ كثيرة ٌفما أغْرَتْ تلكَ العروضُ ومنها(المالُ والشهرة) صغرَ سِني و كنتُ شاعرا شعبيا بارعاً جدا الى جانبِ ذلك .

ثانياً .. في هذهِ المرحلةِ الصغيرةِ من العمرِ.. لم تكنْ لي مدرستي الخاصة ُفي الشعرِ .. كنت ابحثُ عن سلوكي الخاصِّ واتجاهي الخاصِّ, وكانتْ عملية ُالبحثِ تلك قلقةً, فالاملُ في الحياةِ كانَ ضئيلاً والخلاصُ من السلطاتِ كانَ أمراً مستحيلاً, وكانت تلك الفترة ُتشهدُ نكساتٍ عديدة ًامرّ ُبها أيسرُها الفقرُ الشديدُ وأهونُها الحرمانُ الكبيرُ وأصعبُها أنني شاعرٌ. وفي تلك الفتـــرةِ ايضا كانت الغـــربة ُ تتسربُ في شراييني,هجرتُ الناصرية َوالاهلَ والاصدقاء وعشتُ متنقلاً بين بغدادَ والا نبارِ,و تلك اضافة ٌجديدة ٌوجدِّيّة في حياتي,كنتُ أترفعُ عن كثيرٍ من المقاماتِ في بغدادَ لانّ الاغلبَ ينتهي الى مستنقعِ السلطاتِ واتحادُ الادباءِ كانَ المطبّ الكبيرَ وقد قبِلـْتُ فيهِ عضواً وأنا أولُ أصغرِعضــوٍفي تأريخِهِ ولم يكن يلتقي فيهِ عضوٌ كبيرٌ مع أصغرِ عضوٍ في جسدي,كنتُ أرى تلكَ المنازلَ صغــيرة ًللغاية وكانَ ذلك سببا رئيسيا في بعدي عن الاضواء التي سلطها اربابُها على وجهين) .[/grade]

يعني انا بكيت والله العظيم لما قرأت هذي السطور يعني ماذا تريد الحكومة من انسان مثل وحيد خيون
واكثر ما احزنني ايضا انني قرات له على الكاتب العراقي اليوم قصيدة اكثر حزنا مما كتبه عام 1988
اذا متى يفرح شاعر العراق الجميل وحيد خيون
وشكرا لك يا اخ ايمن جعفر وتحياتي للاخوة القراء جميعا واسفة على الكلام الكثير متنسوش انا مصرية
.................................................. .................................................. .........................

يا أيها الهدهدُ وحيد خيون

يا أيّها الهدهدُ الزَوّارُ مَنـْزِلـَها
قل لي بربِّـكَ من أينَ الطريقُ لها

غابتْ حياتي على عيني بعاصِفـَةٍ
كادَ التـُرابُ يُغـطـّيني لها وَلها

أقلـِّـبُ البِيضَ ظنـّاً أنها فصَلـَتْ
ما بينـَنا وبها هذا الحُطامُ لـَها

طارتْ لبغدادَ عني غيرَ راجعَةٍ
وما استقرّتْ بعنوانٍ لأسْألـَها

حاولتُ أُحْيي مَواقيتَ الهوى بيَدي
أعْـمَـيْـتُها ورجــائي أنْ أُكحِّـلـَها

يا أيّها الهدهدُ الماضي الى وطني
الى العِراق ِ.. رسالاتٌ لِتـَحْـمِلـَها

قلْ للأحِبّـةِ مازالــوا لنا وطناً
وللــذي سَـــدّ أبوابي وأقـْـفـَـلـَها

ما ودّعَتْ قطَعاتُ الشـّمس ِ آخِرَها
إلاّ وقـَـلـّـبَتْ الأشــــواقُ أوّ لـَـها

لمْ نَلـْـقَ من بعدِهِم دِفـْـئاً ولا سَكَناً
ولم نجِدْ بعدَهم أرضاً لِنـَنـْـزِلـَها

مقطوعة ٌ بيننا الأسبابُ لا رُسُلٌ
ولا طيورٌ لنا تأتي لِـنُرْسِلـَها

قضيْتُ عُمْـري معَ الدنيا مصارَعَة ً
متى إذنْ تفتحُ الأيامُ أرجُـلـَها

تختارُ منْ بينِ كلِّ الناس ِ أجهَلـَها
وتزدري من جميع ِ الناس ِ أعقلـَها

لا يستوي حالُنا والأهلُ في طرَفٍ
الى فـَراغ ٍ ولا شُـغـْلٌ لِنشـْغـَلـَها

طويلة ً أصْبَحَتْ نرجو لها عَدَماً
وحاسِدُونا عليْها حاسِدونَ لها

حتى الرياحُ هنا تأتي مُبَـلـّـلـَة ً
كأنما حالـُنا بالدَمع ِ حَـمّـلـَها

منسوخة ٌ في منافينا مصائِبُـنا
ومُرغمونَ على رَفـْـض ٍ لِنـَقـْبَلـَها

يا أيها الهدهدُ الأيامُ عاذِلـَتي
وصِرتُ أُ قـْـصِي من الأيّام ِ أجْمَـلـَها

أنا السّـحابة ُ لم تبْخـَلْ على أحدٍ
انظرْ اليها لكي تـُعطيكَ وابلـَها

أختي الكريمة الأستاذة نسرين كمال
تحية وردية راقية رقيّ شعر الراقي وحيد خيون
و بعد ...
شاكرٌ لكِ اعجابكِ بمساهماتي و اختياراتي ، و إني لأجدكِ من الذوق بمكان
فاختياراتكِ دوما ً ما تبرهن لنا عن ذائقة ٍ شعرية ٍ مرهفة و رائعة .
أما بشأن استفساركِ فأنا أيمن جعفر و لستُ الشاعر وحيد خيون ، و اختياراتي
لشعره كوني من محبيه ، و حالة التشابه فيما لو كانت فهو شرف لي :)
و إنْ تكُ من ملحوظة ٍ فهي أني من البحرين و لستُ من العراق الحبيب .
قرأتُ ادراجكِ عن " مدائن الغروب " و بتّ متحمسا ً لقراءته فشكرا ً لكِ ألف شكر ٍ
على ذلك ، و تحياتي و سلاماتي لكِ أخيّــــة .

أيمن جعفر
26-06-2006, 01:19 AM
الاستاذ أيمن
جعفر
ومن بديع الشعر نغرف ونستمتع
فهل من مزيد؟
محبتي

الأستاذ الأديب د.أسد محمد
سعيدٌ أنْ أمتعكَ غرفي .. المزيد بحول الله قادم .
تحياتي .

أيمن جعفر
26-06-2006, 01:24 AM
تسلم اخي ايمن على هذا الابداع وشكرا لشاعر النبل والادب النبيل وحيد خيون

سلمتِ أختي الكريمة
خولة جبار .
تحياتي و شكري .

أيمن جعفر
29-06-2006, 06:30 PM
لأجل الأحبَّــــــــة و لأجل عطر تواجدهم المضمخ الصفحة .. أهديكم قصيدة ً أخرى
للشاعر العراقي الأنيق وحيد خيّـــــون و هي بعنوان " أعيدي جناحي " .
محبتي الوارفة
أيمن جعفر

**********

" أعيدي جناحي "
وحيد خيون
\
/
\

أعيدي جناحي
أعيدي ليَ الخارطه
لكي تخلـُصِي من هديل ِ المساءْ ...
ومن زقزقاتِ التمَرّ ُدِ أُولى صباحي
لكي يرحلَ الطيرُ ... لا بُدّ َ من واسِطه
لكي تخـلـُصِي من صياحي
أعيدي جناحي ... وعَـيْـنـَيّ َ والريشَ والخارطه
أعيدي ليَ العُمْـرَ بالعام ِ والشّـهْـرِ واللحظةِ الساقِطه
أعيدي ليَ الرّوحَ كي تخلـُصي من رياحي
أعيدي جناحي
سئمتُ البقاءَ على أرضِكِ القاحِلـه
لماذا أنا ها هنا دائمَ الإ نْـتِـظارْ ؟ ...
وقد مرّتْ القافِلـه
و ذي أنتِ منذُ التـَقـَيْـنا على البحر ِ ...
هل تذكرينْ ؟ و في داخلي داخِـلـه
و ها أنتِ منذ ُ ارتـَحَـلـْـنا عن البحْر ِ ...
عن ساحِلي راحِـلــه
و قد مرّتْ القافـِلــه
أضعْـنا الكثيرَ من الواجباتِ ...
و عُـدْنا نـُباهي المُصَـلـِّـينَ بالنافِلــه
و هذا أنا رغمَ هذا الصّـعـودْ ...
أُعاني من الصِحّـةِ النازِلــه
و من طيبتي حدّ َ حدِّ الغباءْ
ومن رِقـّتي والنقاءْ
و مِنْ هَـيْـئَـتي العاقِـلــه
بماذا أُداوي أنا طِـيـبَـتِي يا جنوبْ...
وأقضي على صَحْوَتي الغافِـلــه ؟
بماذا أُداوي جِراحاتِكِ القاتِـلــه ؟
بماذا سأضْبِط ُ وقتي ؟ بمــاذا ؟ ...
وفي عالمي ساعة ٌ عاطِلـه
إذا كنتِ حقـّاً تريدينَ أنْ تخـْـلـُصي من صِياحي
أعيدي جناحي ... أُريدُ الرّحيـلْ
و أعْـرِفُ أنّ الطريقَ الذي سوفَ أمشيهِ وحدي طويــلْ
أُحِبّـُكِ طبْعا ً ... و لا تسأليني دليــلا ً
أنا ليسَ عندي دليــلْ
و لكنـّني حينَ أحسَسْتُ بالحُبِّ يجري بقلبي ...
كأمْيال ِ ساعه
كخُـطـْـواتِ مِـيل ٍ ... كدقـّـاتِ ميلْ
قليلاً ... قليلاً ... قليلْ
أرَدْتُ الرّحيــلْ
لأغفو قليلاً ... لأ نسى قليلاً ...
لأجْـني من العُمْـر ِ شيئاً ضئيلْ
أضـَعْتُ الكثيرَ الكثيرَ انـْـكِـساراً...
و صَمْـتـاً ... لهُ في حقول ِ النّـدامى صَهـِـيلْ
و دَمْـعاً ... على كلِّ جُرْفٍ ...
و في كـلِّ عَصْـفٍ ...
و من كلِّ حَرْ فٍ يسيلْ
ستأتي تِباعاً ...
حروفُ اسْـمِكِ الشاعريِّ الجميلْ
رأيتـُكِ أمْراً بعيدَ المَـنال ِ و ضرباً من المُسْـتحيلْ
نـــسيتـُكِ ؟ كلاّ و كلاّ ... لِنِسْـيانِكِ المُسْـتحيلْ
أنا الآنَ مِثـْـلُ الغريبِ الذي ضاقَ فيهِ السّـبيـلْ
جَــنـُوبـِيّـة ٌ هذهِ عَبْرَتي ...
عـــلى دِجْـلـَتي ...
فــلا تـَمْنـَحيها المِـزاجَ الثـقِـيـلْ
رأيْتُ الشـّوارِعَ تبكي على غـُرْبَـتي ...
يُـــبادِلـُها القلبُ ذاتَ الشعور ِ النبيلْ
أ رقّ َ المواويل ِ كانتْ تهزّ ُ جذوعَ النخيـلْ
سَــئِمْـتُ انتظاري الطويــلْ
يــنابيعُ ماءِ التلاقي تلاشتْ و ماتتْ حقولُ النخيلْ
نــسيتـُكِ ؟ كلاّ و كلاّ .. لنِـسْـيانِكِ المُستحيـلْ
وهذا فؤادي أتى من بعيدْ
وعادَتْ لهُ سَكـْـرَة ٌ مِنْ جديدْ
لكَ اللهُ قلبي ... كِبارٌ جـِراحي ...
وأكبرُ مِنـّي ومِنكِ الصدى من كفاحي
إذا كنتِ حقاّ تـُريدينني أنْ أُداوي جـِراحي
أعيدي جناحي
ــــــــــــــــــــ

8-7-2005 هولندا

نسرين كمال
02-07-2006, 01:07 AM
شكرا يا اخي العزيز ايمن جعفر على توضيحك واعتذر لانني ظننت ذلك واهديكم نص اخر جميل لوحيد خيون استرقته من موقع دروب مع التعليقات التي يرد عليها الشاعر الانيق على رايك وهو فعلا كذلك
راجية ان تعجبكم
نسرين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ



التقرير
وحيد خيون 30 يونيو 2006

غريبُ الحالْ

يا مَن تسألينَ القادمات ِ من الطيورِعن الأحوالْ

أنا في كلِّ يوم ٍأنتهي وأضيعْ

وأقرأ ُعنْ وفاتي في وفيّاتي

أحاولُ أنْ أنامَ ولو غريباً في مَحَطّاتي

لأقرأََ َ بعضَ ما كتبوهْ

فأشعُـرَ بعدَ ما حرمانْ …..

باني قد وجدتُ ولو للحظةٍ ذاتي

فكيف الحال ؟

أحاولُ أنْ أعودَ لكمْ

أنا مِن عالم ِ الحريةِ السفلى أخاطِبُكم

جباناً لو أكونُ أعيشُ في جَنّهْ

وأشربُ من بحارِ الخمرِ والعسل ِ

وحيثُ الحوُر تُحيي خافقاً قدْ ماتَ بالقبَل ِ

وحيثُ الماءُ والأشجارُ والغاباتْ

وحيثُ تزاحمُ اللذاتْ

وحيثُ الذاتُ تَكْشِفُ كلَّ ما يخبو بذاتِ الذاتْ

يُحِسُّ القادمونَ من الفناءِ بأنهم ماتوا

وهم من دونِما عملٍ و لا حسَناتْ

لقد دخلوا على الجنّاتْ !!

ولكنْ آه ………………..

لقد أيقنتُ أني لا أعيشُ ودونما ترْحَالْ

فلا تتصوّري أني كما في قَرْيَتِي

والحالُ ذاكَ الحالْ

ولا تتصّوري أني بخيرْ

وأنتِ كالأطلالْ

أراكِ وفي المنام ِ مريضة ً تبكينْ

أيا أمّي التي حتى من الأولادِ لا تَجدينْ

ومني آه ………………..

ماذا قد أخذت ِ ؟ وما الذي تـُعطينْ ؟

سلامُ الله ِ يا أمّي لَكُمْ منْ خاطرٍ مكسورْ

ومنْ قلبٍ يدُقُّ ومن دَم ٍ مسجورْ

أجرّبُ أنْ أُحَمّلَ كلّ َ أشواقي على عصفورْ

ولكن كيفْ ؟؟

إذا كانَ الشتاءُ يَمُصُّ من وجهي سرابَ الصيفْ

إذا كان المَضِيفُ يشُقُّ جَيْبَ الضَيْفْ

سلامُ الله ِ يا أمّي عَليْكُم مِن غريبِ الحالْ

ومِمّـَن أجْـنـَبـِـيـّـاً صارْ

ومِمّنْ شكلَهُ تتنكّرُ الأشْكالْ

فلا تتصَوَّري مرَّ السحابُ وراحَتْ الفرصة

أذوقُ الموتَ… أعبرُ غُصّةً وأعودُ في غصّة

وأدري قِصَّتِي ما بعدها قِصَّه

فلا تتصوِّري هذي التفاهة ُ سوف تـُغريني

ويكفيني عذاباً أنهُ لا شئ َ يكفيني

::. وحيد خيّون

محطة::. شعر |
إرسال للأصدقاء | طباعة



يمكنك متابعة آخر التعليقات من خلال تستطيع كتابة تعليق أو تعقيب من خلال موقعك.


تقييم القراء : 1 2 3 4 5

يمكنك التقييم مرة واحدة


التعليقات 12 على “التقرير”
عبد الستار نورعلي:

يونيو 30, 2006 في الساعة 11:47 am
ويكفيني سناءاً أنكم في بؤبؤ العينِ ،
أيا شعراءَ من ذهبٍ تصوغون الهوى
والشوقَ والأحلامَ في البين ِ .
أغاريداً من اللهفاتِ والحسراتِ تغريكم
وتغريني
بأن اللوعَ في الروحِ جراحاً
ليس تشفيني
أنا من أهل بغدادَ التي عشقتْ شراييني
وصاحتْ ملَ جرح ٍ:
يامساكيني
شعابُ الأرضِ تجمعكم بعيداً
عنْ بساتيني
وتلقيني
طعاماً للذي يطغى
ويؤذيني !

وحيدٌ ….
أنت في أصقاع هذي الأرضِ
من بردٍ
ومن جدبٍ
تناديني
أنا بغدادُ ،
هذا الضلعُ منكَ
وهذه الدنيا تـُلاويني ..
أنا بغدادُ حاضرةُ التواريخ التي
شربتْ حضاراتي وتلويني
وأنت لديَ قافية ٌ تناغيني
على بعدٍ تحاورني
تغنيني
بما في الروح من عشق
ومن شجنٍ وأصداء التلاحين ِ .
سلاماً يا هوى بغدادَ
مهما طال تجريحي سيوفاً
أو جنازيراً
فإن الشمسَ ساطعة ً
سألبسها وتحويني .
غداً في ناظريكَ سأملأ الدنيا
جديداً من تلاويني
فلا تيأسْ
ولا تقنطْ
فإن الدربَ أشواكٌ تقارعني
وترديني .
كما في سالفِ الأزمانِ
ما كانتْ رياحُ الظلمِ والغزواتِ تركعني
وتؤذيني
ولا كانت تميتُ الصبرَ
أو تلوي ذراعَ النورِ
في ديني …
* * *
مع تحياتي ….
عبد الستار

نصري حسين كساب - ساوفاكيا:

يونيو 30, 2006 في الساعة 2:45 pm
الاخوة الاعزاء شعراء الوطن وسفراء الكلمة الشريفة
وحيد وعبد الستار
مع الصباح ما أجمل ما قرأت من حب وحنين ، وتذكار بالام والاخت والارض والجيران وناس ديرتي ، وصمود وتحدي ، وصبر يعجز الصبر عنه . مات ابي .. ماتت أمي .. مات اخي ، وانظمة الاستبداد والدكتاتورية والعمالة والخيانة على امتداد وطننا من الخليج الى المحيط ، حرمتني من رؤاهم وهم يموتون ، حرموني من استقبال اهلي وعشيرتي واصدقائي لأخذ العزاء بهم !!!
قصائدكم عنفوان .. كلماتكم مشاعل عطاء وتنوير ، قرأتها مع الصباح مرات ومرات ، وكلما ذرفت عيوني مزيد من الدمع أجد بشعركم وشعوركم جديد .
قرأت مابين السطور والفواصل على السطور ، ولازال بي نهم أن أقرأ الجميل وما تبدعون يا عرب العروبة ، يا شعراء الوطن الحزين .
قال العراق وكل قول غير ما
قال العراق ملفق قرود
كيدوا لهم وتأهبوا لنزالها
وتسلحوا ان النجاح اكيد
بكم تفخر يا اخوتي بغداد وكل عواصم قحطان وعدنان

وحيد خيون:

يونيو 30, 2006 في الساعة 5:05 pm
حبيبي المبدع عبد الستار نور عيني
اشكرك اشكرك اشكرك , والله عمري ما حلمت ان اسمع كلمة من بغداد اجمل من الكلمات التي صغتها عن لسانها بهذا الاحساس الرائع المتواضع
هذا تواضع منك كبير يا اخي , لا املك الا ان اقول لك شكرا ورفع الله مقامك يا عبد الستار

وحيد خيون:

يونيو 30, 2006 في الساعة 5:11 pm
اخي الاكبر والاحسن والاصدق نصري , والله انا مدان لك بالمبادرة وهذه
الاطر الذهب التي تؤطر بها قصائدي الفضية
يا عزيزي انا ممتن لكم جميعا , وممتن لدروب ولجميع اصدقائنا المشرفين والمشغولين من اجل اشراقتها الرائعة
انا سعيد بكم
والله انا سعيد بكم , اشعر ان في الدنيا مَن يواسيني و يحس بألمي وهذا لم يحصل لي من قبل, يبدو انني كنت اسير في اتجاه قاصر

عبد الستار نورعلي:

يونيو 30, 2006 في الساعة 5:12 pm
الصديق العزيز نصري حسين كساب،
أيها العربي الشريف النظيف ذو العقل الراجح الحكيم …
لنا الألق المشع على الدنيا وما فيها …
ألق بغداد والأحبة ودجلة الخير وكل بقعة من العراق،
ها أنتم ابناء قحطان وعدنان من المطهرين الأنقياء المخلصين تحاولون استعادة الوجه المشرق بكل ما في العقل من قوة ومن رجاحة ومن تأمل …
وها أنا الكردي الفيلي الشاعر الكاتب استاذ اللغة العربية السابق لخمسة وعشرين عاماً ، الذي يستخدم العربية للتعبير عما يجيش في صدره ، لاأزال وسأظل مغرماً ببغداد وبالعربية وأدبها ومبدعيها…
وسأبقى أغني لبغداد مثلما أغني منذ أكثر من أربعين عاماً في الصحف والمجلات العراقية والعربية…
أيا مطرَالربيع،
اغسلْ وجهَ العراقْ !
ونقرْ على جبهتي
قطرة ً بعد قطره …
تباركَ اسمُ العراقْ !
تباركَ كلُ منْ سالَ دمهُ
على جذع نخلةٍ
في الفراتْ !
تباركَ كلُ من طارَ جذعه
شظايا
على قمةٍ في الجبالْ
تباركَ كلُ من صاحَ:
ياعراقْ ….!
……………….
هذه المقطوعة كتبتها عام 1993 في بلغاريا وقد وصلتها مهاجراً من بغداد وأرددها مبتدئاً في كل مهرجان وندوة أشارك فيها من حينها …
لافرق … فالأرض التي ولدتنا هي الأرض التي نقدس ..
والشعب الذي احتضننا بحنو ومحبة نذوب في حبه …
نحمل في القلب جراحه التي هي جراحنا …
تبقى الأخوة العراقية رابطة أقوى من كل من يحاول أن يفك لحمتها، ويغير مسارها، ويشوه وجهها..
لكن الهجمة اليوم شرسة… خطيرة … مؤلمة … شديدة الضرب والوجع … ممزقة لأوصال ملتحمة …
أنت من مكان … ووحيد من مكان .. وأنا من مكان … والعراقيون من مكان ….
لكن المسافات تتقارب ، تتلاشى …
ويبقى وجه بغداد في الضمير ….
رغم كل شيء
مع تحياتي ومودتي…..

عبد الستار نورعلي:

يونيو 30, 2006 في الساعة 5:31 pm
الشاعر المبدع الكبير حقاً أخي وحيد ..
تحياتي ،
أنا أقرأ لك كل ما تقع عليه عيناي من قصائدك الدرر، وبلا مجاملة. إنك تعمل بجهد ودأب على أن تصوغ الموضوعات الحديثة والذاتية منها باطار الشعر العمودي وباشراق وقدرة وامكانية عالية متمكنة من أدواتها.
ولا أفوت أية قصيدة لك….
وقد كتبت مرة منذ زمن تعليقاً على احدى قصائدك على موقع الكاتب العراقي، وتمنيت فيه عليك أن تمارس الشعر الحديث، وذلك لما لمسته فيك من شاعرية عالية وقدرة أدبية ولغوية كبيرة واسعة في قاموسها اللغوي. وكنت أقرأ لك للمرة الثانية او الثالثة على ما اذكر.
أحس في داخلك وأنا أقرأ لك وجعاً غريباً جارحاً ينشب نصاله في روحك. وهو في ما أرى السبب في توهجات مشاعرك التي تنقلها الينا شعراً يقطر شجناً، وأحياناً صارخاً بكل ما في نفسك من جراح ومعاناة وألم.
مثلما نجد في هذه القصيدة.
يجمعنا يا أخي العزيز الم وغربة وتوهج أحاسيس الزوايا التي تلمنا في برودها ولهيبها في الآن نفسه.
لقد التقينا ايضاً باشراق آخر من أرض العراق هو الصديق العزيز ، وإن لم نلتق لقاء الوجوه، نصري حسين كساب ، هذا الانسان الذي أحسست بروعته من خلال ما يكتب وما يعلق،
فهو خزين من رجاحة العقل وحكمة الانسان المجرب الخبير بالحياة والفكر ونقاوة الروح …
هكذا نحن العراقيين على اختلاف الطوائف والمشارب والتوجهات . وهذا هو العراقي الأصيل كما عُرف عنه، واشتهر به ..
وسنبقى …
مع كل المحبة والتقدير
عبد الستار

نصري حسين كساب - ساوفاكيا:

يونيو 30, 2006 في الساعة 6:02 pm
اخي الأنسان عبد الستار
انت والاخ وحيد من يطربنا ويدعونا الى حب الوطن ، الوطن شجرة تظلل باغصانها ابناء العراق من شماله الى جنوبه ، ومن شرقه الى غربه ، بعربه واكراده وتركمانه وبكل قومياتهم ومذاهبهم . والابطال بأمة العرب من غير العرب باللاف ، ابراهيم هنانو قادر ثورة تحرير سوريا من الاستعمار الافرنسي ، ومحمد عبدة اعظم امام للازهر في التاريخ حتى اليوم ، صلاح الدين الايوبي وجمال الدين الافقاني ، واليازجي وغيرهم .
وطني وطن عليه من الزمان وقار .النور ملء شعابه والنار
ذكرتني ذات يوم شاهدت محاورة بين الاديب الوطني نوري المرادي ، وأحد من باع نفسه للشيطان . العميل عجز عن الحوار حول الموضوع ولجأ الى التجريح في شخص المحاور . كانت النتيجة ان عبر الوطني الفويلي كما تقول عن الوطنية بكل الشموخ والاباء وكيف تكون ، وفشل العميل وخرج أسود الوجه ملعون .
بالمناسبة ارجو ان تشير لي عن مصادر اطلع من خلالها عن الفويلية ، حيث اني أفتقر لأية معلومات ، والسبب كوني ما فكرت يوما الا بوطنيتي وقوميتي العربية ، وكنت ولا ازال ارى الدين لله والوطن للجميع .
مع المودة والتقدير

وحيد خيون:

يونيو 30, 2006 في الساعة 7:21 pm
اخي وعزيزي الاستاذ عبد الستار
يعني .. لست ادري من اي طرف احبكِ ؟ أمِن الطرف العربي ؟ أم من الطرف الكردي؟ أم من الطرف الفيلي ؟ أم طرف الشعر الذي يجمع لي منك جميع الاطراف؟
لم نلتقِ يوما .. هذا صحيح لكننا نلتقي كثيرا أكثر مما يلتقي الذين يعيشون معا في بيت واحد…
بودي وأتمنى أن نلتقي وأن نجتمع قلوبا وابدانا … بودي لو نحتضن العراق
من جميع الاطراف والاحناء و نبكي .. نحن بحاجة للبكاء على نهر دجلة
ايها الصديق عبد الستار ايها الشاعر العذب شكرا لك

وحيد خيون:

يونيو 30, 2006 في الساعة 7:29 pm
اخي العزيز الاستاذ نصري
من طبائعي أن اتكلم قليلا وأن أختصر الكلام .. لكن في حضرتكم اصحابَ الادب واصحاب الغنى الادبي .. تروق لي كثرة الكلام الى حد اكون فضفاضا ..سرورا بالتفافكم من حولي و تعاضدكم لرفع همتي .. الحقيقة مثلكم انت والاخ عبد الستار مثل ملاكين استحالا جناحين كبيرين
فالتصقا بكل جوارحي من اطرافي الى جوانحي لاحلق عاليا … أنا اشتهي
شيئا بل احلم بشئ .. أن أقدم لكم رأسي على طبق
دمتما لي .. شكرا لكما

نصري حسين كساب - ساوفاكيا:

يونيو 30, 2006 في الساعة 7:48 pm
اخي الغالي وحيد
انا وعبد الستار وكل فرسان الكلمة الشريفة ، نقول :
جاءنا الغرب المدجج غازيا
ليظل ينهب نفطنا ويكيد
طبع الحياة وما تغير طبعها
في كل حال صائد ومصيد
لكن سعدا لم يفز بنجائه
لما تعرض للهلاك سعيد
عاد الفرنجة فاستباحوا ارضنا
مثل الجراد يسوقهم داوود
وكتابنا القرأن لم نرتب به
وكتاب احلاف الخنا التلمود
سلمت اخي وحيد وسلمت رأسك مرفوعة شامخة .
أزف اليك هذه البشرى وعرفتها قبل قليل :
رجالات مع عشائر جنوب العراق ومعهم اربعة من الأئمة الكبار ، يمثلون المجلس العربي الشيعي ، يحاورون ويطالبون بمواجهة ايتام الصفوية ومخططاتها ، وطلب مني صديق أن التقيهم وسأفعل وليكن ما يكون .
كم في القبور عظات ليس يفقهها من مر عنها - ولم يخشع لها -عجلا

عبد الستار نورعلي:

يونيو 30, 2006 في الساعة 8:27 pm
الشاعر المبدع العزيز وحيد،
سلمت رأسك لنا لتتحفنا بجميل شعرك، أيها المغرد الجميل…
قدم لنا قصائدك على طبق من الصياغة الرائعة المدهشة، لنغوص في تباريح الوجدان المتألق…
كل ابداع أصيل يصل الى القلوب والأرواح …
وانت وصلتَ …
محبتي ..

عبد الستار نورعلي:

يونيو 30, 2006 في الساعة 8:30 pm
الصديق الاستاذ نصري حسين كساب ،
شكراً على مشاعرك ، فالعراق للعراقيين دون تمييز أو تفريق ، ولا محاصصة ولا تمزيق …
مع مودتي

أيمن جعفر
08-07-2006, 11:37 PM
أختي العزيزة نسرين كمال
سلمتِ فنقلكِ و اختياركِ دوما ً على حظ وافر من الجمال .
كعادتي أخفق في شكركِ
و أطمعُ في المزيد !!
أعذب التحايا أخيَّـــــة .

نسرين كمال
11-07-2006, 03:36 AM
شكرا لك اخي ايمن فانت فعلا على خلق عالي واصل سوي وانت السباق للجمال والادب الحقيقي
واتمنى لك الموفقية حيث انني ساغيب طويلا بعد هذا اللقاء لظروف شخصية وشكرا للجميع
وخاصة انت وشاعرنا وحيد خيون ووعد مني سأظل اقرا لك للابد ايها الشاعر العربي المتألق

أيمن جعفر
16-07-2006, 01:36 AM
شكرا لك اخي ايمن فانت فعلا على خلق عالي واصل سوي وانت السباق للجمال والادب الحقيقي
واتمنى لك الموفقية حيث انني ساغيب طويلا بعد هذا اللقاء لظروف شخصية وشكرا للجميع
وخاصة انت وشاعرنا وحيد خيون ووعد مني سأظل اقرا لك للابد ايها الشاعر العربي المتألق

أختي العزيزة نسرين كمال
الشكرُ لكِ ، و آملُ أنْ تزول ظروفكِ لتعاودي احتراف الألق في أقلام .
سنترقبُ إطلالتكِ المميزة بانتقاءاتكِ الموشـَّـاة روعة ً من أروع الشعر العربي .
و بالطبع سأبتهجُ بقراءتك ، و أعتزّ .
تمنياتي لكِ بالموفقيَّــــة و العودة
الغرَّاء الحميدة .
مودتي و تحياتي
لكِ أخيَّـــــــــة .

عماد رجب
26-07-2006, 07:30 AM
اخى ايمن تحية لك ولاختياراتك الرائعة المعبرة القوية

استمتعت كما استمتع الجميع بشاعر العراق الجميل

أيمن جعفر
29-07-2006, 12:10 AM
اخى ايمن تحية لك ولاختياراتك الرائعة المعبرة القوية

استمتعت كما استمتع الجميع بشاعر العراق الجميل

الشاعر الجميل
عماد رجب
شكرا ً لمرورك المؤثــَّـث جمالا ً .
سعيدٌ بإعجابك لما أختاره من روائع
الرائع الأنيق وحيد خيون .
تحياتي لك أخي .