|
|
|
|
منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم . |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
(بيني .. وبين المنخل اليشكري ) *ـ على هامش شاعر العرب . يتساءلون ما العلاقة بين قصيدتي ( ليلة سقطت بغداد ) , وبين قصيدة المنخّل اليشكري الشهيرة (إن كنتِ عاذلتي) لأقوم بمعارضتها في مثل هذا الموضوع ؟ لأتمكن من الإجابة لا بدّ لي في البدايةِ من أن أذكر : من هو المنخل اليشكري ؟ .. وما هي قصّته ؟ اسمه المنخل بن مسعود بن عامر من بني يشكر , كان ينادم النعمان بن المنذر وهو الذي سعى بالنابغة الذبيانيّ في أمر المتجرّدة امرأة النعمان , ففر النابغة إلى آل جفنة الغسانيين في الشام أعداء المناذرة التقليديين وماذا كان غرض المنخّل ؟ لا شيء سوى الغيرة . فقد كان يحب هند المتجردة التي شغفت قلبه وشغف قلبها وكان من أجمل رجال العرب ذات يومٍ خرج النعمان للصّيد فعمدت إلى قيدٍ فجعلت رجلها في إحدى حلقتيه , ورجل المنخل ـ حبّاً به ـ في الحلقة الأخرى , وجاء النعمان فوجدهما على هذه الحال فأمر بالمنخل فقُتل . ولنُسقط هذه الصورة على حال العراق : المنخل /روح الشعب / الثورة ـ النعمان / السلطة ـ المتجردة / الوطن الثورة كما قيل : تأكل أبناءها, وهذا ماحدث فقد وشى (المنخل ) بصديقه (النابغة الذبياني) للتفرد بالحبيبة . (النعمان) بدوره اغتال الثورة , وأبقى المتجردة / الوطن تتجرّع كأس المرارة بعد أن فطر قلبها بحبيبها / الشعب الخائن بالأصل , لكن خيانته هنا لها بعض التبرير وجدانيّاً , لأن على المرء أن يعيش قبل أن يتفلسف . حب المنخل والمتجرّدة كان محرّما ولن يباركه العرب في أيٍّ من عصورهم , هذا صحيح , لكن (النعمان) زوجها في الأصل كان قد اغتصبها من زوجها السابق رغماً عنه وعنها وما للشعب يجب يعود إليه بطريقة أو بأخرى , والثورة التي تجاهد لتعيده ليست بريئة دائما . وإذا عدنا إلى ماحدث في الواقع , واقع العراق اليوم , فهل اختلفت الصورة كثيرا؟ أرى أنها لم تختلف . في قصيدتي (ليلة سقطت بغداد) , كان المشهد التالي : (العراق) ليلة اجتاحتها القوات الأميركية , تغرق بالدماء وتستعر بنيران الويل , و(المنخل) في قبره جاثم من مئات السنين . خاطبته : قم يامنخل , فبقي فاتراً دون حراك .. وعندما سألته عن (هند) وذكرته ب(الحرور) الذي شفّ جسمه .. صحا .. اسم الحبيبة وذكريات الوجد أفاقاه من سكرة الموت , لكن الصورة كانت قاتمةً جدا , فهذه هي الليلة التي سقطت فيها بغداد في أيدي المغول الجدد . ليلةٌ ليست كسائر الليالي .. (المنخل) على الرغم من صحوته صعقه الأمر , فحجم الكارثة أكبر من أن يبعث فيه الحياة كاملة من جديد , فلم يستجب لندائي .. لم يقم , بل اكتفى بإيماءةٍ صغيرة : فصحا المنخل .. ثمّ أومأ ..أن إلى بغداد طيري . لماذا قال طيري ؟ لأن الأمر حدث بسرعة كبيرة وإذا أردتُ المعرفة فعليّ أن أسرع . وبما أنّ المطارات معطّلة .. آثرت أن أمتشق الحلم , هذا الحلم القديم الذي عاد يحضرني بقوّة , فدخلت قصر "الرشيد" وقابلت "بوران" , وأنشدت في حضرة "الرشيد" وندمائه من أدباء وشعراء العصر حتى أنّ البحتريّ نظر إليّ وكاد ألمي يفضحني فيكشف هول ماجرى , وحتى أنني لمحت الرشيد" يقول للغيمة التي رآها تسبح في السماء مبتعدةً عن أرضه: ( سيري فأينما ذهبت فخراجك يعود إليّ ) ثم انتقلت إلى ساحات الجهاد فشهدت المعارك وتنظيم الجيوش إلى أن انتهى الحلم وعدت إلى فجيعتي المزدوجة , مرارة الواقع ومقارنته بنصاعة الماضي . من عادة الشعراء أن يذكروا الماضي كما هو .. الجديد هنا أنني عشت هذا الماضي كما لوكنت فيه , فبينما يسأل الكثير من الشعراء : أين الرشيد وأين المعتصم وأين .. وأين , أردت أن أقول : إنني رأيتهم , فهل هذا تقليديٌّ أيضاً ؟ أعتقد أنني كتبت بلوني , بحلمي على الأقل . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ربطت شاعرتنا، حسب رأيي، قصيدتها بقصيدة المنخل في نقطتين أساسيتين آخر تعديل عبد الهادي السايح يوم 14-09-2007 في 02:44 PM.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() العزيزة مروة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الشاعرة الفاضلة مروة حلاوة ، لقد شاهدتك في " شاعر العرب " وأعجبت بقصائدك الثلاث ، وأرجو لك النجاح بجدارة . لدي ما أقوله بإيجاز حول ربطك " ليلة سقطت بغداد " بقصيدة المنخل اليشكري : تحليلك لما حدث لبغداد ينبع من رأي أو فهم سياسي أنت تعتقدينه ، ومن يخالفك في هذا التحليل كثيرون . إن التناص مع قصيدة ما لا يعني بالضرورة أن نسقط احداثها حرفيا معتمدين على كيفية ما نراه نحن مما حدث لبغداد من حكامها او من جزء من شعبها . لقد اعتبرت المنخل روحا للشعب ، ولن يقبل بذلك لا مؤيدو النظام السابق ، ولا أعداؤه، ذلك لأن الفريقين يدعي كل منهما أنه ابعد ما يكون عن الغدر والخيانة . من وجهة نظري المتواضعة لم يكن الربط سليما . أما زيارتك لبلاط الرشيد لتبيني الفرق بين الماضي والحاضر فقد كنت موفقة فيه . وغير ذلك . من يقبل أن يكون المنخل روحا للشعب حتى لو كان معظم افراد الشعب من الوشاة ؟ علينا ان نامل خيرا ولا نغض الطرف عن العدد الكبير من الأحرار من أي طائفة كانوا . وحبنا لبغداد ، وحب المنخل للمتجردة . أين حب من حب ، وأين المتجردة من بغداد ؟! دمت شاعرة متالقة . وفقنا الله لما يحب ويرضى . آخر تعديل عبد الهادي السايح يوم 16-09-2007 في 12:18 PM.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
لقد أكرمت القصيدة بالمزيد من الرؤى والمزيد من الصدق والمصداقيّة المثمرة أشكرك وهذه النظرة الثاقبة وكلّ هذه المودّة دمت بخيرٍ وألق مع أطيب تحيّة |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
موّدتي وتقديري لك وشكري على جميل ما قدّمت في هذه الدراسة الواعية والمكثّفة وعلى نصائحك الظاهرة والمبطنة سرتني منك هذه المصداقيّة في الطرح والتناول دمت بخيرٍ وألقٍ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||||
|
![]() اقتباس:
كلامك صحيحٌ تماماً في حال كنت أحلل قصيدةً لشاعر آخر أما وأنني أحلل قصيدتي , فمن أدرى مني بها وبما ذهبت إليه فيها اقتباس:
اعتبرت المنخل روحا للشعب من حيث كونه الثورة , وليست الثورة بريئة دائما للثورة دائما سلبيّاتها ونقاط ضعفها التي تكون أحياناً قاتلة وقد أشرتُ إلى أن العرب لن تقبل هذا النوذج المحرّم من الحب , ثم بيّنت السبب , ورؤيتي للأمر من منظورٍ ثوريّ اجتماعي حكمته ظروف بعينها اقتباس:
ونحن نحبّ بغداد بطريقتنا ولها عندنا المقام العالي الفرق أنها امتدادٌ لنا وجزءٌ من كرامتنا وتستحق منا التضحيات كلها وكلما ضحينا أكثر نستعيد جزءا من كرامتنا المسلوبة تحيّاتي لك أخي الفاضل وشكرا على هذه المداخلة القيّمة والتعليق اللطيف .. أدامك الله |
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() الشاعرة الكريمة ، مروة حلاوة ، أهنئك ، أولا ، على الفوز بمعدل جيد جدا في " شاعر العرب " راجيا المولى عز وجل أن يوفقك إلى الأفضل دائما . وأشكرك ، ثانيا ، على اهتمامك بالرد على تعقيبي الذي يمكن القول انني لم احسن فيه تماما عرض وجهة نظري النقدية المتواضعة . إن ما تفضلت به يمكن ان يكون صحيحا إلا انه يصعب أن يخطر ببال المتلقي بسهولة ويسر ، دون ان يلجأ إلى ان يفلسف نظرته إلى النص ولو قليلا ، أو دون أن يقرأ ما تفضلت به من فهم حول التناص بين قصيدتك وقصيدة المنخل قراءة مسبقة . لذا ، لو كان فهم التناص سهل المتناول ، سواء كان النص لحضرتك أم لم يكن ، وكان وجه الشبه بين النصين يجبر الأغلبية على القناعة والتسليم ، لكان ، فيما أظن ، أشد قربا لعاطفة القاريء واقتناعه بسلامة التناص . ولو كانت بغداد هي " ليلى " مثلا ، لكان" قيس " يمثل حبنا الصادق لبغداد ذلك الحب الذي لا تعتريه أية عاطفة شاذة . على اية حال ، ولا أرغب في الإطالة على حضرتك ، فإن تعقيبي الأول وتعقيبي الثاني لم يكن الهدف منهما إلا أن أزداد فهما لا أن أنقد أمراً ، من المحتمل أن اكون أنا الغير مصيب في نقده . تحياتي وتقديري للأستاذة الشاعرة الفاضلة . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السلام على اخوتي الأفاضل: |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مكتبة تحوي 969 كتاب من كتب علماء أهل السنة والجماعة | صباح حسني | المنتدى الإسلامي | 4 | 01-10-2005 09:11 AM |
|
|